تراجع عقود البناء في الخليج وتأثيره على الاقتصاد
تراجع كبير في عقود البناء في الخليج، حيث انخفضت بنسبة 58% في الربع الثاني. السعودية والإمارات تتصدران الانخفاض، مع تقليص طموحات مشروع "نيوم". تفاصيل مثيرة حول تأثير أسعار النفط على المشاريع الكبرى في المنطقة.

قامت منطقة الخليج بإبرام أقل عدد من عقود الإنشاءات في أكثر من ثلاث سنوات وفقًا للبيانات التي حللتها شركة إدارة أصول إقليمية، وكانت المملكة العربية السعودية الأكثر تراجعًا في ظل كبح الإنفاق على المشاريع العملاقة.
فقد أرست منطقة الخليج عقوداً بقيمة 28.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025، وفقاً لتقرير موجز صادر في يوليو عن شركة كامكو للاستثمار، وهي شركة لإدارة الأصول مقرها الكويت.
وانخفضت القيمة الإجمالية لجميع عقود البناء الممنوحة بنسبة 58% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.
وقادت المملكة العربية السعودية الانخفاض حيث انخفضت قيمة العقود الممنوحة بنسبة 72.5 في المائة، وتلتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 47 في المائة. وتجاوزت الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية كأكثر الدول نشاطاً في منطقة الخليج في إبرام عقود البناء الجديدة.
وقال التقرير: "كان هذا التراجع مدفوعاً في المقام الأول بالانكماش الحاد في ترسيات المشاريع في المملكة العربية السعودية، مصحوباً بأداء ضعيف مماثل في الإمارات العربية المتحدة، التي شهدت انخفاضاً كبيراً في ترسيات العقود خلال الفترة المذكورة".
ويأتي هذا التراجع في المشاريع التي تم ترسيتها وسط مجموعة من التقارير التي تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تحد من طموحاتها في المشاريع العملاقة التي تهدف إلى فطم البلاد عن الاعتماد على الطاقة وتنويع اقتصادها.
وقد اضطرت المملكة بالفعل إلى تقليص حجم مشروع "نيوم"، الذي كان يوصف في الأصل بأنه مشروع مدينة ضخمة بقيمة 1.5 تريليون دولار، والذي يدعي منظموه أنه سيبلغ حجمه في نهاية المطاف 33 ضعف حجم مدينة نيويورك وسيشمل مدينة تمتد على خط مستقيم بطول 170 كم تعرف باسم "ذا لاين".
وبدلاً من أن يعيش 1.5 مليون شخص في المدينة بحلول عام 2030، يتوقع المسؤولون السعوديون الآن أن يقل عدد سكان المدينة عن 300,000 نسمة. وفي الوقت نفسه، سيتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط من المدينة بحلول عام 2030.
وتعد "ذا لاين" جزءًا من مشروع "نيوم" الأوسع نطاقًا في المملكة العربية السعودية الواقع على ساحل البحر الأحمر الشمالي الغربي الذي يشمل منتجعات البحر الأحمر ومناطق صناعية ومنتجعًا للتزلج.
في الأسبوع الماضي، ذكر موقع سيمافور أن نيوم تدرس تسريح ما يصل إلى 1000 موظف أي ما يقدر بنحو 20% من موظفيها المتفرغين. وذكر الموقع أن نيوم تدرس الاستغناء عن الموظفين كجزء من عملية إصلاح شاملة قد تؤدي أيضًا إلى مغادرة أكثر من 1000 موظف لموقع الإنشاءات التابع لنيوم على ساحل البحر الأحمر الشمالي الغربي للمملكة، والانتقال إلى الرياض.
وقد تضررت منطقة الخليج بشكل عام من انخفاض أسعار النفط. فقد انخفض سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي القياسي، بنحو واحد في المئة يوم الثلاثاء عند 68.53 دولار للبرميل. وقد انخفضت أسعار النفط بشكل كبير من أعلى مستوياتها في عام 2022 عند حوالي 100 دولار للبرميل.
أخبار ذات صلة

الجولة الأخيرة من التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب ستدخل حيز التنفيذ. إليكم ما نعرفه

قد تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تحويل الشرق الأوسط إلى مكب للبضائع الرخيصة: تقرير

سيتوقف متجر Target عن قبول الشيكات الشخصية الأسبوع القادم. هل أيام طريقة الدفع هذه معدودة؟
