الأحافير تظهر وجود مفترس ضخم يشبه السمندل بأنياب حادة قبل ظهور الديناصورات

كشف العلماء عن حفريات وحش عملاق يشبه السمندل بأنياب حادة كان يحكم المياه قبل وصول الديناصورات الأولى.

وقال الباحثون إن هذا الحيوان المفترس، الذي كان أكبر من الإنسان، استخدم على الأرجح رأسه العريض المسطح وأسنانه الأمامية لامتصاص الفرائس المطمئنة وقضمها. وكان طول جمجمته حوالي 2 قدم (60 سم).

وقال مايكل كوتس، عالم الأحياء في جامعة شيكاغو الذي لم يشارك في العمل: "إنه يتصرف مثل دباسة عدوانية".

تم تحليل البقايا الأحفورية لأربعة مخلوقات تم جمعها منذ حوالي عقد من الزمن، بما في ذلك جمجمة جزئية وعمود فقري. وقد نُشرت النتائج التي تم التوصل إليها عن Gaiasia jennyae يوم الأربعاء في مجلة Nature. كان المخلوق موجودًا قبل حوالي 40 مليون سنة قبل تطور الديناصورات.

ولطالما فحص الباحثون مثل هذه الحيوانات المفترسة القديمة للكشف عن أصول رباعيات الأرجل: وهي حيوانات ذات أربع أرجل تتسلق على الأرض بأصابعها بدلاً من زعانفها وتطورت إلى البرمائيات والطيور والثدييات بما في ذلك البشر.

تنحدر معظم الحفريات المبكرة لرباعيات الأرجل من مستنقعات الفحم الحارة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ على طول خط الاستواء في ما يعرف الآن بأمريكا الشمالية وأوروبا. لكن هذه البقايا الأخيرة، التي يعود تاريخها إلى حوالي 280 مليون سنة مضت، عُثر عليها في ناميبيا الحالية، وهي منطقة في أفريقيا كانت ذات يوم مغطاة بالأنهار الجليدية والجليد.

وهذا يعني أن رباعيات الأرجل ربما تكون قد ازدهرت في مناخات أكثر برودة في وقت أبكر مما توقعه العلماء، مما يثير المزيد من الأسئلة حول كيفية وتوقيت استيلائها على الأرض.

قالت كلوديا مارسيكانو المؤلفة المشاركة في البحث، من جامعة بوينس آيرس، والتي شاركت في البحث: "القصة المبكرة لرباعيات الأرجل الأولى أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد".

يأتي اسم هذا المخلوق من تكوين صخور غاي-آس في ناميبيا حيث تم العثور على الحفريات، ومن عالمة الحفريات الراحلة جينيفر كلاك التي درست كيفية تطور رباعيات الأرجل.