صور مرعبة من هجوم على مدرسة في غزة
صور مروعة من الهجوم الإسرائيلي على مدرسة في غزة تُظهر طفلة صغيرة تهرب من النيران. الحصيلة تتجاوز 53,000 قتيل، بينهم العديد من النساء والأطفال. لا مكان آمن في غزة، والظروف الإنسانية تتدهور. تفاصيل مؤلمة هنا.

ظهرت صور مرعبة من الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدرسة تحولت إلى ملجأ في مدينة غزة، حيث يُظهر مقطع فيديو طفلة صغيرة تهرول بحثًا عن الأمان بعد أن التهمت النيران الفصل الدراسي الذي كانت نائمة فيه.
في مقطع فيديو مدته 11 ثانية تمت مشاركته على موقع تيليجرام للتراسل، يمكن رؤية فتاة صغيرة تحاول شق طريقها للخروج من فصل دراسي محترق بعد غارة إسرائيلية مميتة على مدرسة فهمي الجرجاوي للبنات.
وقال مسؤولو الصحة للصحفيين إنهم انتشلوا جثث 31 شخصًا مصابين بحروق شديدة، بينهم أطفال، بعد الغارة التي وقعت في وقت متأخر من الليل.
ولم يتضح ما إذا كانت الطفلة التي ظهرت في الفيديو قد نجت من الهجوم.
وأظهرت لقطات أخرى تم التقاطها من المدرسة جدراناً ملطخة بالدماء ومراتب متفحمة ملقاة على الأرض، بينما كان عمال الإنقاذ والأهالي المذهولون يبحثون عن ناجين.
وقال أحمد سميح، وهو نازح فلسطيني كان يرتدي قميص بولو ملطخ بالدماء، وقد لجأ إلى المدرسة مع عائلته، إن ابنته كانت من بين عشرات المصابين في الهجوم.
وقال: "هذه دماء ابنتي الصغيرة التي كنت أحملها على كتفي".
وأضاف: "إنها في الثالثة من عمرها وقد أصيبت بكسر في الجمجمة. نحن لسنا سوى مدنيين عزل ومسالمين".
وقالت بشرى رجب، وهي فلسطينية أخرى نازحة وناجية من هجوم يوم الاثنين، إنها استيقظت على أصوات صراخ الناس طلبًا للمساعدة بعد منتصف الليل بقليل.
وأضافت: "استيقظنا على صوت انفجار كبير. استشهد الكثيرون وأصيب الكثيرون بجروح".
"بعض هؤلاء كانوا أقاربي. أسأل الله تعالى أن يتغمدهم برحمته." قالت بشرى.
قال الجيش الإسرائيلي مستخدماً تبريره المعتاد، دون تقديم أي دليل، أن المدرسة كانت "مركزاً للقيادة والسيطرة" لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
وفي بيان مشترك مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ادعى الجيش الإسرائيلي بأن المدرسة "كانت تستخدم من قبل الإرهابيين للتخطيط وجمع المعلومات الاستخبارية من أجل تنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش".
وعلى الرغم من ارتفاع عدد القتلى، ادعى البيان أن إسرائيل اتخذت العديد من الخطوات "للتخفيف من خطر إلحاق الضرر بالمدنيين".
يحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس. لكن إسرائيل قصفت مرارًا وتكرارًا المدارس، التي يستخدمها النازحون في الغالب كمأوى لهم، طوال حربها على غزة التي استمرت 19 شهرًا.
"لا يوجد مكان آمن"
بعد وقت قصير من الهجوم، قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين إن مراكز الإيواء التابعة لها "غصت بالنازحين الذين يبحثون عن الأمان" بينما "لا يوجد مكان آمن ولم تسلم أي منطقة من الأعمال العدائية".
وقالت أونروا إن "العديد من العائلات تحتمي في مبانٍ مهجورة أو غير مكتملة أو متضررة"، بينما ينام آخرون، "بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل، في العراء".
كما حذرت الوكالة من أن ظروف الصرف الصحي "مزرية"، حيث "يضطر مئات الأشخاص إلى مشاركة مرحاض واحد".
ومنذ اندلاع الحرب، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 53,000 فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 28,000 امرأة وفتاة، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين في قطاع الصحة والحكومة الفلسطينية.
ويشمل هذا الرقم أيضًا ما لا يقل عن 1400 من العاملين في القطاع الصحي، و280 من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة _وهو أعلى عدد من الشهداء من موظفي الأمم المتحدة في تاريخ الأمم المتحدة وما لا يقل عن 180 صحفيًا، وهو أعلى عدد من العاملين في مجال الإعلام الذين استشهدوا في النزاع منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين تسجيل البيانات في عام 1992.
وفي يناير/كانون الثاني، ذكرت مجلة "لانسيت" الطبية أن عدد الوفيات ربما كان أقل من الواقع بنسبة 41%.
وقدرت الدراسة أن 59.1 في المئة من الشهداء كانوا من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. ولم تقدم الدراسة تقديراً للمقاتلين الفلسطينيين من بين الشهداء.
وقالت الدراسة إن هذه الحصيلة تمثل 2.9 في المئة من سكان غزة قبل الحرب، "أو ما يقرب من واحد من كل 35 من السكان".
أخبار ذات صلة

اجتماع القادة العرب لمناقشة بديل لخطة ترامب بشأن غزة

جدول زمني لهدنة غزة الهشة

إسرائيل: أنصار الله الحوثيون يشنون هجومًا على مطار بن غوريون في تل أبيب
