اشتباكات عنيفة في السويداء تثير القلق الدولي
اجتاحت أعمال عنف محافظة السويداء في سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا. تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل الدرزية والبدو، وسط دعوات لحماية دولية. تعرف على تفاصيل الصراع وآثاره على الأقلية الدرزية في المنطقة.

اجتاحت موجة من أعمال العنف محافظة السويداء جنوب سوريا يوم الأحد، حيث أسفرت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الدرزية والقبائل البدوية عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين أن 37 شخصًا على الأقل قتلوا، بينهم 27 درزيًا و 10 بدو بعد أن أفادت تقارير عن اختطاف تاجر درزي على طريق سريع إلى دمشق.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عملية الاختطاف أشعلت سلسلة من عمليات الاختطاف الانتقامية، وتصاعدت إلى مواجهات مسلحة واسعة النطاق في مدينة السويداء والقرى المجاورة.
ونشر صحفيون سوريون مقاطع فيديو على موقع X تُظهر مقاتلين دروز يرددون شعارات معادية للسنة بينما يقفون فوق جثث شهداء الأمن العام.
بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات، دعت مجموعة يقودها الشيخ حكمت الهجري، وهو زعيم درزي معارض للحكومة السورية الجديدة، إلى "حماية دولية" واتهمت القوات الحكومية بـ "دعم العصابات التكفيرية". بحسب زعمه.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي، الذي ادعى مرارًا وتكرارًا أنه يسعى لحماية الدروز والأقليات الأخرى، إنه نفذ ضربات على دبابات عسكرية في جنوب سوريا.
ويمثل القتال أعنف اضطرابات منذ أوائل مايو/أيار عندما قُتل أكثر من 130 شخصاً في ضاحيتين من ضواحي العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.
وفي أعقاب ذلك القتال، توصلت الحكومة إلى اتفاق مع الميليشيات الدرزية لتوظيف قوات أمن محلية في محافظة السويداء من صفوفها.
وأعربت وزارة الداخلية السورية في بيان لها يوم الاثنين عن "قلقها العميق" إزاء "التطورات الدامية"، وعزت التصعيد إلى غياب مؤسسات الدولة القوية.
وقالت الوزارة: "تؤكد وزارة الداخلية أن وحدات من قواتها وبالتنسيق مع وزارة الدفاع ستتدخل بشكل مباشر في المنطقة لفض النزاع ووقف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وإحالتهم إلى القضاء المختص".
وفي الوقت نفسه، حث محافظ السويداء مصطفى البكور الأهالي على "الاستجابة للنداءات الوطنية للإصلاح" وتجنب المزيد من العنف.
ويشكّل الدروز، وهم أقلية دينية وعرقية تقيم بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل، نحو ثلاثة في المئة من سكان سوريا، وتتركز غالبيتهم في محافظة السويداء.
شاهد ايضاً: مجموعة المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة في غزة توقف توزيع المساعدات على الفلسطينيين الجائعين ليوم واحد
ومنذ سقوط الديكتاتور بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، برز الدروز كقوة معارضة للحكومة الانتقالية التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، خوفاً من التهميش في ظل سياساتها.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تحصي التكلفة العالية لحرب إيران بينما تخفي الرقابة الأضرار الكاملة

تراجع الدعم لإسرائيل في أوروبا إلى أدنى مستوى قياسي، حسب استطلاع يوجوف

حزب الله يسحب قواته من معظم المواقع العسكرية في جنوب لبنان
