ترامب يدعو لإلغاء محاكمة نتنياهو الفاسدة

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام القضائي الإسرائيلي إلى رفض محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة الفساد.

في منشور على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالرئيس الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أعرب ترامب عن إحباطه من استمرار محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفًا إياها بأنها "مطاردة ساحرة سخيفة".

ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد منفصلة تم رفعها في عام 2019، والتي تنطوي على مزاعم بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة.

وكتب ترامب في إشارة إلى تبادل الهجمات التي استمرت 12 يومًا بين طهران وتل أبيب: "لقد مررنا أنا ونتنياهو بالجحيم معًا، حيث قاتلنا معًا عدوًا قويًا وبارعًا جدًا لإسرائيل منذ فترة طويلة، إيران، ولم يكن بإمكان نتنياهو أن يكون أفضل أو أكثر حدة أو أقوى في حبه للأرض المقدسة المذهلة".

وتابع: "كنا نقاتل، حرفيًا، من أجل بقاء إسرائيل، ولا يوجد أحد في تاريخ إسرائيل قاتل بشكل أقوى أو أكثر كفاءة من نتنياهو إنه يستحق أفضل من هذا بكثير، وكذلك دولة إسرائيل."

وطالب ترامب بـ"إلغاء محاكمة نتنياهو فورًا" أو العفو عنه لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة". كما وصفه ترامب

لقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أنقذت إسرائيل، والآن ستكون الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ستنقذ نتنياهو". لا يمكن السماح بـ"العدالة" هذه!".

شهادات الشهود المثيرة

يُعد نتنياهو، وهو أطول زعماء إسرائيل بقاءً في الحكم، وأول رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه يُتهم بارتكاب جريمة.

قبل أن تبدأ الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثارت مشاكل نتنياهو القانونية انقسامًا مريرًا بين الإسرائيليين وهزت السياسة في البلاد خلال خمس جولات من الانتخابات.

وأدت محاولة حكومته اليمينية المتطرفة في عام 2023 للحد من صلاحيات القضاء إلى زيادة استقطاب الإسرائيليين.

غير أن هجمات حماس في أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك أزاحت محاكمة نتنياهو عن جدول الأعمال العام مع توحد البلاد.

تم توجيه الاتهام لنتنياهو في عام 2019 في ثلاث قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء مليونيرات، وبسعيه المزعوم للحصول على امتيازات تنظيمية من أباطرة وسائل الإعلام مقابل تغطية إعلامية مواتية.

وينفي الزعيم الإسرائيلي ارتكاب أي مخالفات.

المحاكمة مستمرة منذ مايو 2020، وقد وصفها ترامب بأنها "عرض مرعب".

وقد شارك فيها أكثر من 40 شاهدًا من شهود الادعاء، بما في ذلك بعض أقرب المقربين السابقين لنتنياهو الذين انقلبوا ضده.

لم تسلط روايات الشهود الضوء على القضايا الثلاث فحسب، بل كشفت أيضًا تفاصيل مثيرة حول شخصية نتنياهو وسمعة عائلته في العيش على سخاء دافعي الضرائب والداعمين الأثرياء.

ومن بين الادعاءات المختلفة الموجهة إلى نتنياهو، فإن أكثرها لفتًا للنظر هو تلقي هدايا بقيمة 200,000 دولار تقريبًا من منتج أفلام ملياردير في هوليوود.

أرنون ميلشان، وهو رجل أعمال إسرائيلي ومنتج أفلام وجاسوس سابق، اعتلى المنصة في حزيران/يونيو 2023 ليصف كيف أنه كان يسلّم بشكل روتيني هدايا بعشرات الآلاف من الدولارات التي يطلبها نتنياهو.

ووفقًا للائحة الاتهام التي أصدرتها المحكمة، فإن ميلتشان، الذي تشمل قائمة أعماله أفلامًا ناجحة مثل المرأة الجميلة و 12 سنة عبد، أعطى نتنياهو وزوجته صناديق من السيجار والمجوهرات وصناديق الشمبانيا على مدى عدة سنوات.

وعشية إدلائه بشهادته الأولى في أوائل ديسمبر 2024، وصف نتنياهو التحقيق معه على غرار ترامب ،بأنه مطاردة الساحرات، قائلًا إنه "منذ ثماني سنوات وأنا أنتظر هذا اليوم. ثماني سنوات وأنا أنتظر تقديم الحقيقة."