فنلندا تتهم مقاتلاً بجرائم حرب يُزعم أنها ارتكبت في أوكرانيا عام 2014

وجه المدعون العامون في فنلندا اتهامات يوم الخميس بشأن جرائم حرب مزعومة في عام 2014 من قبل مقاتل قاتل ضد القوات الأوكرانية في منطقة انفصالية مدعومة من روسيا في أوكرانيا.

ولم تحدد هيئة الادعاء الوطني هوية المشتبه به عند الإعلان عن الاتهامات الخمسة يوم الخميس في بيان، لكن وسائل الإعلام الفنلندية عرّفته بأنه المواطن الروسي يان بتروفسكي، الذي كان يعيش في فنلندا تحت اسم مستعار هو فويسلاف توردن. وقد نفى المشتبه به تورطه في الجرائم.

وقال المدعون الفنلنديون إن "الاتهامات تتعلق بأنشطة المشتبه به في وحدة تسمى روزيتش التي قاتلت إلى جانب منطقة لوهانسك الانفصالية المدعومة من روسيا ضد أوكرانيا".

وقد قالت وسائل الإعلام الفنلندية إن بيتروفسكي اعتُقل في يوليو 2023 في مطار هلسنكي بينما كان متجهًا إلى نيس في جنوب فرنسا مع عائلته. وأضافوا أن بيتروفسكي تمكن من دخول فنلندا على الرغم من حظر الدخول المفروض على مستوى الاتحاد الأوروبي بمساعدة هوية جديدة ووضع زوجته كطالبة في البلد الاسكندنافي.

وقال المدعون العامون إن المشتبه به "متهم بأنه شارك، بصفته نائب قائد الوحدة، في أعمال تنتهك قوانين الحرب، حيث قتل هو وجنود الوحدة ما مجموعه 22 جندياً أوكرانياً وأصاب أربعة منهم بجروح خطيرة".

وأضافوا أن المشتبه به متهم بـ"أعمال مخالفة لقوانين الحرب فيما يتعلق بطريقة الحرب ومعاملة جنود العدو الجرحى والقتلى".

وكانت المحكمة العليا في فنلندا قد قضت في وقت سابق بعدم إمكانية تسليم بتروفسكي إلى أوكرانيا، حيث يواجه مذكرة اعتقال، بسبب خطر ظروف السجن غير الإنسانية هناك. وقال المدعون العامون الفنلنديون يوم الخميس إن الدولة الاسكندنافية ملزمة بمحاكمته.

وقال ممثلو الادعاء إنه سيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات بمجرد النظر في القضية في محكمة مقاطعة هلسنكي، ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك. ولم يتم الإعلان على الفور عن موعد المحاكمة.

وأجرى التحقيق مع المشتبه به، الذي كان يقيم في وقت سابق في النرويج، المكتب الوطني الفنلندي للتحقيقات، وقال جهاز الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر إنه تبادل المعلومات مع المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين وكذلك المحكمة الجنائية الدولية.

كان بتروفسكي مدرجًا على قائمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بزعم أنه عضو مؤسس في جماعة "روزيتش" شبه العسكرية اليمينية المتطرفة، التي يُشتبه في ارتكابها جرائم إرهابية في أوكرانيا وترتبط بمجموعة فاغنر الروسية المرتزقة,

في مارس 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. بعد ذلك، بدأت القوات الانفصالية المدعومة من موسكو انتفاضة في منطقة شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس، والتي تحولت إلى صراع طويل الأمد، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى.

وفي فبراير 2022، شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه ضد أوكرانيا التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، حيث سقط عشرات الآلاف من القتلى من الجانبين.