تراجع التعليم في مصر يهدد مستقبل الأجيال الجديدة
كشف تقرير عن تقليص الإنفاق على التعليم في مصر، مما يهدد الحق في التعليم ويساهم في تفاقم أزمة التعليم الرديء. عدد هائل من الطلاب يعاني من فقر التعليم، وحكومة السيسي تتجاهل الالتزامات الدستورية. التفاصيل الكاملة على وورلد برس عربي.

تقرير هيومن رايتس ووتش حول التعليم في مصر
كشف تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين أن تخفيض السلطات المصرية للإنفاق على المدارس يقوض الحق في التعليم.
تأثير تخفيضات الإنفاق على التعليم
وبحسب التقرير، من المرجح أن تؤدي تخفيضات الإنفاق إلى تفاقم "أزمة التعليم الرديء النوعية" القائمة، مع النقص الحاد في المعلمين المدربين والمدفوعين والبنية التحتية المتداعية للمدارس الحكومية مما يؤدي إلى الفشل في ضمان التعليم الابتدائي والثانوي المجاني لكل طفل.
ميزانية التعليم لعام 2024
في عام 2024، وافق البرلمان المصري على ميزانية تعليمية قدرها 295 مليار جنيه مصري (حوالي 6 مليارات دولار أمريكي)، وهو ما يمثل 1.7% فقط من الناتج المحلي الإجمالي لمصر البالغ 17 تريليون جنيه (حوالي 380 مليار دولار أمريكي.
التزام الدستور المصري بإنفاق التعليم
هذا على الرغم من أن دستور مصر لعام 2014 يلزم الدولة بإنفاق ما لا يقل عن 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم.
تراجع الإنفاق على التعليم في عهد السيسي
وقد وجد التقرير أنه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، انخفض الإنفاق على التعليم في مصر من 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014/2015 إلى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانية 2024/25.
أولويات الحكومة وتأثيرها على التعليم
وأضاف تقرير هيومان رايتس ووتش أن السيسي قلل من أهمية الحاجة الملحة لزيادة ميزانية التعليم، مشيرًا إلى أولويات أخرى، بما في ذلك الاحتياجات الأمنية والعسكرية.
المعايير الدولية لإنفاق التعليم
شاهد ايضاً: محكمة العدل الدولية تستمع إلى قضية السودان التي تتهم الإمارات بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية"
كما أن إنفاق مصر على التعليم يقل كثيرًا عن المعايير الدولية التي توصي بتخصيص نسبة تتراوح بين 4-6% من الناتج المحلي الإجمالي.
نقص الفصول الدراسية والمعلمين في مصر
في عام 2024، قالت وزارة التربية والتعليم الفني إن مصر تعاني من نقص في حوالي 250,000 فصل دراسي، حيث تضطر بعض المدارس إلى تدريس 200 طالب في غرفة واحدة.
ووفقًا للبيانات الرسمية، ارتفع النقص في عدد المعلمين إلى 469,000 معلم في عام 2024.
نتائج التعليم في مصر و"فقر التعليم"
وأثار التقرير مخاوف بشأن نتائج التعليم في مصر، حيث قدّر البنك الدولي أنه اعتبارًا من عام 2019، كان ما يقرب من 70% من الطلاب في مصر يعانون من "فقر التعليم".
معدل الأمية بين البالغين في مصر
ووفقًا للتقرير، فإن واحدًا من كل أربعة بالغين أمي.
تصريحات نائب مدير هيومن رايتس ووتش
وقال بسام خواجة، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "عدم كفاية الإنفاق على التعليم العام يعني أن الحكومة المصرية لا تفي بالتزاماتها، حيث يتلقى العديد من الطلاب تعليماً رديء الجودة في مدارس مكتظة وتعاني من نقص التمويل".
قمع حرية التعبير وتأثيره على التعليم
وأضاف أن قمع حرية التعبير وغياب الانتخابات النزيهة يخنق المعارضة ويمنع الشعب المصري من تحدي قرارات الحكومة في الإنفاق.
خلفية حكم السيسي وتأثيره على التعليم
أصبح السيسي رئيسًا في عام 2014، بعد عام من الإطاحة بسلفه المنتخب ديمقراطيًا، محمد مرسي، في انقلاب عسكري.
الانتقادات الموجهة لحكم السيسي
وقد تعرض حكمه لانتقادات بسبب إنفاقه المفرط على مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات دون قيمة اقتصادية تذكر، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة التي أصبحت الآن مقرًا لقصره الرئاسي، وغيرها من الهيئات الحكومية.
أخبار ذات صلة

مصر: كيف يمكن لعقد من الفشل تحت قيادة السيسي أن يؤدي إلى زواله السياسي

مصر: السيسي يخشى من اندلاع انتفاضة شعبية بعد سقوط الأسد في سوريا

المالي تقتل قائد تنظيم الدولة المسؤول عن وفيات أمريكية - التلفزيون الرسمي
