الأرض تصرخ من حرارة غير مسبوقة وأزمات مناخية
تقرير جديد يكشف أن العام الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وظواهر مناخية متطرفة. التحذيرات تتزايد، والحاجة إلى التحرك لخفض الانبعاثات أصبحت طارئة لحماية كوكبنا.

تقرير الأمم المتحدة: أكثر السنوات حرارة على الأرض
ذكر تقرير صدر يوم الأربعاء أن العام الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، وأن أكثر 10 سنوات سخونة كانت جميعها في العقد الماضي، وأن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي التي تسبب ارتفاع حرارة الكوكب بلغت أعلى مستوياتها منذ 800,000 عام.
علامات ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على المناخ
وفي تقريرها السنوي عن حالة المناخ، كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها السنوي عن حالة المناخ، عن جميع علامات عالم يزداد ارتفاعًا في درجات الحرارة مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، وارتفاع مستويات البحار وتراجع الأنهار الجليدية بسرعة قياسية.
دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل المناخي
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: "يصدر كوكبنا المزيد من إشارات الاستغاثة". وأشار إلى أن التقرير يقول إن الهدف الدولي المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.8 فهرنهايت) منذ عصور ما قبل الثورة الصناعية لا يزال ممكنًا. وقال: "يجب على القادة أن يبادروا إلى تحقيق هذا الهدف، وأن يغتنموا فوائد مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والرخيصة لشعوبهم واقتصاداتهم".
أسباب ارتفاع درجة الحرارة: النشاط البشري وظاهرة النينو
وعزا التقرير ارتفاع درجة الحرارة إلى النشاط البشري - مثل حرق الفحم والنفط والغاز - وفي جزء أقل إلى ظاهرة النينو الجوية التي تحدث بشكل طبيعي. تشكلت ظاهرة النينو في يونيو 2023 وتبددت بعد عام، مما أضاف حرارة إضافية وساعد على تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة. في عام 2024، تجاوز العالم حد 1.5 درجة مئوية للمرة الأولى - ولكن لسنة واحدة فقط. ويقيس العلماء تجاوز الهدف المناخي ببقاء الأرض فوق هذا المستوى من الاحترار على مدى فترة زمنية أطول.
تأثير الاحترار العالمي على الظواهر المناخية المتطرفة
وقال التقرير إن الاحترار العالمي يساهم في زيادة الظواهر المناخية المتطرفة التي أدت إلى أعلى مستويات النزوح منذ 16 عامًا، وساهمت في تفاقم الأزمات الغذائية وتسببت في خسائر اقتصادية هائلة. وذكر التقرير أن هناك ما لا يقل عن 151 حدثًا مناخيًا متطرفًا "غير مسبوق" في عام 2024 وحده.
تحذيرات الخبراء من المخاطر المتزايدة
وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "إنه جرس إنذار بأننا نزيد من المخاطر التي تهدد حياتنا واقتصاداتنا وكوكبنا".
التحديات التي تواجه الالتزامات المناخية العالمية
تأتي تحذيرات التقرير في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التحذيرات بشأن الالتزامات المناخية وشكك في علم المناخ. فالولايات المتحدة هي ثاني أكبر ملوث في العالم حاليًا وأكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري تاريخيًا. وقد أثار ذلك قلق البعض من أن الدول الأخرى ستكون أهدافها أقل طموحًا نتيجة لذلك.
دعوات الناشطين لتقليل الانبعاثات
"العلم لا جدال فيه. لن تمنعنا محاولات إخفاء علم المناخ عن الجمهور من الشعور بالآثار الوخيمة لتغير المناخ"، قالت بريندا إيكورزيل من منظمة اتحاد العلماء المهتمين غير الهادفة للربح ومقرها الولايات المتحدة.
كما حذرت فانيسا ناكاتي، وهي ناشطة أوغندية في مجال المناخ، من أنه "كلما تأخرنا في خفض الانبعاثات، كلما ازداد الأمر سوءًا".
التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة كاستجابة للأزمة
وقالت: "إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ليس خيارًا - بل هو استجابة طارئة لأزمة تتكشف أمام أعيننا".
أخبار ذات صلة

المزارعون والشركات الريفية أنفقوا المال على تحسينات. هل ستصل الحوافز الموعودة إليهم؟

ترامب يسعى لإيقاف بناء محطات شحن السيارات الكهربائية. الخبراء يقولون إن الأمر ليس بهذه السهولة

"يبدو كأنه سيل من الدم." نهر بالقرب من بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر، مما يثير المخاوف من تسرب مواد سامة
