البرازيل تنضم لقضية إبادة جماعية ضد إسرائيل
أعلنت البرازيل عن تدخلها في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مشيرةً إلى المجازر في غزة. الحكومة تدعو المجتمع الدولي للتصدي للفظائع المستمرة، وسط تصاعد الانتقادات لأفعال إسرائيل. تفاصيل أكثر في وورلد برس عربي.

قالت البرازيل إنها في "المراحل النهائية" للانضمام رسميًا إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقد أعلنت الحكومة البرازيلية عن تدخلها الرسمي يوم الأربعاء، مستشهدةً بـ"المجازر التي يتعرض لها المدنيون، ومعظمهم من النساء والأطفال، والتي أصبحت شائعة أثناء إيصال المساعدات الإنسانية في غزة".
وأعربت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها عن "سخطها العميق" إزاء "حلقات العنف المتكررة" التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، و"الاستخدام المخزي للتجويع كسلاح حرب".
شاهد ايضاً: اقترحت مؤسسة غزة الإنسانية إنشاء معسكرات للفلسطينيين "للإقامة واجتثاث التطرف وإعادة الاندماج"
وقالت إن المجتمع الدولي "لا يمكن أن يبقى مكتوف اليدين" في مواجهة "الفظائع المستمرة"، وأن هذه الخطوة تستند إلى "معقولية أن حقوق الفلسطينيين في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية تتعرض للانتهاك بشكل لا رجعة فيه".
"تعتقد البرازيل أنه لم يعد هناك مجال للغموض الأخلاقي أو الإغفال السياسي. إن الإفلات من العقاب يقوض الشرعية الدولية ويقوض مصداقية النظام المتعدد الأطراف".
تتهم الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا في البداية في ديسمبر 2023 إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي مذكرة مكونة من 84 صفحة إلى محكمة العدل الدولية، زعمت بريتوريا أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
كما سعت دول أخرى، بما فيها إسبانيا وتركيا وجمهورية أيرلندا، إلى التدخل في القضية.
وقد برز الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا كناقد صريح ومتزايد لإسرائيل، حيث أدان مرارًا وتكرارًا أفعالها في غزة باعتبارها إبادة جماعية.
وكانت البرازيل واحدة من أكثر من 30 دولة حضرت "قمة طارئة" في العاصمة الكولومبية بوغوتا الأسبوع الماضي. وقد نظمتها مجموعة لاهاي، واتفق المشاركون على تنفيذ ستة تدابير لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع انتهاكات القانون الدولي.
ومع ذلك، أشار النشطاء إلى صادرات البرازيل من النفط الخام إلى إسرائيل حيث تم شحن 2.7 مليون برميل في عام 2024 وحده مما دفع نقابات عمال النفط البرازيليين إلى مطالبة الحكومة بفرض حظر على الطاقة ضد إسرائيل.
ويأتي تدخل البرازيل الرسمي في هذه القضية في الوقت الذي سجلت فيه مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب "المجاعة وسوء التغذية" مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يخنق تدفق الغذاء والمياه النظيفة والأدوية إلى القطاع.
وتحذر السلطات من أن عدد الوفيات قد يرتفع، حيث لا يزال وصول المساعدات مقيدًا بشدة، وتفيد التقارير أن عائلات بأكملها تعيش أيامًا كاملة دون طعام.
وفي ردها على إعلان البرازيل، قالت السفارة الإسرائيلية إن الدولة الأمريكية الجنوبية لم "تصور بشكل كامل حقيقة ما يحدث حاليًا في غزة" و"تجاهلت تمامًا" دور حماس.
أخبار ذات صلة

وفاة طفل في الرابعة من عمره جوعاً في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي

العراق يحقق في الهجمات على العمال السوريين

لم يعد الإسرائيليون يشعرون بالخجل من الدعوات لإبادة الفلسطينيين
