مجزرة الأطفال في غزة تحت نيران الاحتلال
مئات الفلسطينيين، بمن فيهم أطفال، قُتلوا عشوائيًا في "منطقة القتل" بغزة. شهادات جنود تكشف عن عمليات قتل غير مبررة، حيث يُعتبر الجميع "إرهابيين". اقرأ المزيد عن هذا التحقيق الصادم في وورلد برس عربي.

مقدمة حول الوضع في غزة
أفاد تحقيق جديد بأن مئات الفلسطينيين، بمن فيهم أطفال، قُتلوا عشوائيًا برصاص الجنود الإسرائيليين في "منطقة القتل" التي أقيمت وسط قطاع غزة، وفقًا لتحقيق جديد.
وقال جنود لصحيفة هآرتس إن الحدود المحددة بشكل تعسفي حول ممر نتساريم - وهي منطقة احتلال عسكرية أقامتها إسرائيل في وسط غزة - تستخدم لقتل الفلسطينيين بشكل عشوائي على ما يبدو ودون الحاجة إلى تصريح.
ويوصف القتلى بعد الوفاة بـ"الإرهابيين" حتى لو كانوا أطفالاً. وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة 252 إن الأمر يتعدى مجرد منطقة محظورة.
وأوضح قائلاً: "لقد حدد قائد الفرقة هذه المنطقة على أنها "منطقة قتل". "أي شخص يدخلها يتم إطلاق النار عليه".
وقال عضو آخر في الفرقة لصحيفة هآرتس إن حدود المنطقة كانت اعتباطية إلى حد كبير وتمتد "إلى أقصى ما يمكن أن يراه القناص".
وأضاف: "نحن نقتل المدنيين هناك الذين يُعتبرون بعد ذلك إرهابيين".
استشهد أكثر من 45,000 شخص منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أكتوبر 2023.
تقارير عن عمليات القتل العشوائي
وقد تم تهجير الغالبية العظمى من السكان قسراً بينما تم إخلاء الشمال من السكان.
شهادات الجنود حول إطلاق النار
في المناطق الخاضعة للسيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي، وردت تقارير متكررة عن عمليات قتل عشوائي للمدنيين.
وقال تقرير صحيفة هآرتس إن مستوى "غير مسبوق" من الصلاحيات مُنح للقادة في غزة لقتل الأهداف، بما في ذلك السماح لضباط برتب متدنية بإصدار أوامر بشن غارات جوية.
وفي إحدى الحوادث، روى أحد الجنود أنه أطلق النار على فتى يبلغ من العمر 16 عاماً في وابل من الرصاص، "وهو يطلق النار ويضحك".
وقال الجندي لصحيفة هآرتس: "في ذلك المساء، هنأنا قائد كتيبتنا على قتل إرهابي، قائلاً إنه يأمل أن نقتل 10 آخرين غداً".
شاهد ايضاً: لبنان: اختيار القاضي نواف سلام رئيسًا للوزراء
"عندما أشار أحدهم إلى أنه لم يكن مسلحًا وبدا وكأنه مدني، صرخ الجميع في وجهه. قال القائد: 'أي شخص يعبر الخط هو إرهابي، لا استثناءات ولا مدنيين. الجميع إرهابيون".
وأشار جندي آخر إلى ناطق عسكري أعلن أن كتيبتهم قتلت أكثر من 200 "متشدد" في غزة.
وأضافوا أن "الإجراء المعتاد يتطلب تصوير الجثث وجمع التفاصيل عندما يكون ذلك ممكناً، ثم إرسال الأدلة إلى المخابرات للتحقق من وضع المسلحين أو على الأقل التأكد من أنهم قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي".
"من بين هؤلاء الضحايا الـ200، تم التأكد من أن 10 منهم فقط هم من عناصر حماس المعروفين. ومع ذلك لم يشكك أحد في الإعلان العام عن قتل مئات المسلحين".
الأيديولوجية العسكرية في غزة
كشفت شهادات أخرى عن الحماسة الأيديولوجية التي عبر عنها بعض القادة العسكريين في غزة.
تصريحات القادة العسكريين
وتذكر أحد الجنود العميد يهودا فاخ، قائد الفرقة 252، وهو يقول لمرؤوسيه إنه "لا يوجد أبرياء في غزة".
وقال الجندي: "لم يكن هذا مجرد رأي - بل أصبح عقيدة عملياتية: الجميع إرهابيون"، مضيفًا أن فاخ قال أيضًا أنه "في الشرق الأوسط، يأتي النصر من خلال احتلال الأراضي. يجب أن نستمر في الغزو حتى ننتصر".
ردود الفعل الرسمية على الاتهامات
ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان له الادعاءات التي أوردتها صحيفة هآرتس وشهادة الجنود.
وقالوا لصحيفة "هآرتس" إن "جميع أنشطة وعمليات قوات الجيش الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك في ممر نتساريم، تتم وفقًا لإجراءات القيادة المعمول بها، مع خطط تمت الموافقة عليها، وأوامر عملياتية صادرة عن أعلى مستوى قيادي".
أخبار ذات صلة

السلطات الإسرائيلية تأمر بإغلاق مدارس الأونروا في القدس

الملك عبدالله الأردني يتجنب تناقض ادعاء ترامب بالسلطة على غزة

إسرائيل تقتل طفلين في غارة جوية على الضفة الغربية المحتلة
