أندرو تيت، الذي يواجه تهم الاغتصاب والاتجار في البشر في رومانيا، غادر إلى الولايات المتحدة

• قال مسؤول يوم الخميس إن الأخوين أندرو وتريستان تيت، المتهمين بالاتجار بالبشر في رومانيا، غادرا إلى الولايات المتحدة بعد رفع حظر السفر المفروض عليهما.

الأخوان متهمان أيضًا بتشكيل عصابة إجرامية لاستغلال النساء جنسيًا. كما يواجه أندرو تيت تهمة إضافية بالاغتصاب.

ولم تتضح الظروف التي سُمح فيها للأخوين تيت - وهما من المؤيدين المتحمسين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويتباهيان بملايين المتابعين على الإنترنت - بمغادرة رومانيا.

وقال مسؤول في وزارة الشؤون الداخلية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة القضية، إن القرار كان وفقًا لتقدير المدعين العامين.

وقالت وكالة مكافحة الجريمة المنظمة في رومانيا (DIICOT) في بيان يوم الخميس إن المدعين العامين وافقوا على "طلب تعديل الالتزام بمنع المتهمين من مغادرة رومانيا"، لكن إجراءات الرقابة القضائية لا تزال قائمة. ولم تذكر الوكالة الجهة التي قدمت الطلب.

وجاء في البيان: "تشمل هذه الإجراءات شرط المثول أمام السلطات القضائية كلما تم استدعاؤهم". "تم تحذير المتهمين من أن انتهاك هذه الالتزامات عمدًا قد يؤدي إلى استبدال الرقابة القضائية بإجراء أكثر صرامة للحرمان من الحرية".

تم اعتقال أندرو تيت (38 عامًا) وتريستان تيت (36 عامًا) - وهما مواطنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والبريطانية - بالقرب من العاصمة الرومانية في أواخر عام 2022 مع امرأتين رومانيتين. ووجه المدعون الرومانيون الاتهام رسميًا إلى الأربعة جميعًا العام الماضي. وفي أبريل/نيسان، قضت محكمة بوخارست بإمكانية بدء المحاكمة لكنها لم تحدد موعدًا لها. وينكر الأربعة جميع الادعاءات.

وجاء رحيلهم بعد أن قال وزير الخارجية إيميل هوريزيانو هذا الشهر إن مسؤولاً أمريكياً في إدارة ترامب الحالية أعرب عن اهتمامه بالقضية القانونية للأخوة في رومانيا في مؤتمر ميونيخ للأمن. وأصر الوزير على أن ذلك لا يرقى إلى مستوى الضغط.

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كان طلب رفع حظر السفر عن الأخوين قد جاء من الولايات المتحدة، قال كريستي دانيلت، وهو قاضٍ سابق في مدينة كلوج شمال رومانيا، إن مثل هذا الاتفاق سيكون غير مسبوق.

وقال لوكالة أسوشيتد برس: "لم أسمع قط عن حكومة أجنبية تطلب من رومانيا رفع التدابير الوقائية للسماح لبعض المشتبه بهم بمغادرة البلاد". "لو كنت قاضيًا، لما حدث ذلك".

وأضاف: "إذا كان ذلك صحيحا، فهذا يعني أنه لم يعد هناك سيادة القانون والدول ذات السيادة".

وفي ديسمبر/كانون الأول، قضت محكمة في بوخارست بعدم إمكانية إحالة القضية المرفوعة ضد آل تيتس والسيدتين الرومانيتين إلى المحاكمة بسبب مخالفات قانونية وإجرائية متعددة من جانب المدعين العامين.

كان هذا القرار الصادر عن محكمة الاستئناف في بوخارست بمثابة انتكاسة كبيرة لـ DIICOT، لكنه لا يعني أن المتهمين يمكن أن يفرج عنهم. لم يتم إغلاق القضية، وهناك أيضًا قضية قانونية منفصلة ضد الأخوين في رومانيا.

وفي أغسطس الماضي، أطلقت DIICOT أيضًا قضية ثانية ضد الأخوين تيت، حيث تم التحقيق في مزاعم الاتجار بالبشر، والاتجار بالقاصرين، والاتجار بالقصّر، والاتصال الجنسي مع قاصر، والتأثير على التصريحات وغسيل الأموال. وقد نفيا جميع التهم الموجهة إليهما.

أندرو تيت، وهو ملاكم محترف سابق في رياضة الكيك بوكسينغ ويصف نفسه بأنه كاره للنساء وقد جمع أكثر من 10 ملايين متابع على موقع X، ادعى مرارًا وتكرارًا أن المدعين العامين في رومانيا ليس لديهم أي دليل ضده وأن هناك مؤامرة سياسية لإسكاته.

إلا أن معارك الأخوين تيت القانونية لا تقتصر على رومانيا.

ففي أواخر العام الماضي، حكمت محكمة بريطانية في قضية منفصلة ضد الأخوين تيت، قضت محكمة بريطانية بأن الشرطة يمكنها مصادرة أكثر من 2.6 مليون جنيه إسترليني (3.3 مليون دولار) لتغطية ضرائب غير مدفوعة منذ سنوات من الأخوين تيت، كما جمدت بعض حساباتهما. وقد وصف أندرو تيت الأمر بـ "السرقة الصريحة" ووصفه بأنه "هجوم منسق على أي شخص يجرؤ على تحدي النظام".

في مارس الماضي، مثل الأخوان تيت أمام محكمة الاستئناف في بوخارست في قضية منفصلة بعد أن أصدرت السلطات البريطانية مذكرات اعتقال بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي في قضية تعود إلى الفترة 2012-2015.

وافقت محكمة الاستئناف على طلب المملكة المتحدة بتسليم الأخوين تيت، ولكن فقط بعد انتهاء الإجراءات القانونية في رومانيا.