قرار قضائي روماني يُمدد الإجراءات القضائية ضد نجم التأثير الإلكتروني على الإنترنت في انتظار محاكمته بتهمة تجارة البشر

مددت محكمة في العاصمة الرومانية يوم الجمعة القيود الجغرافية المفروضة على أحد المؤثرين على الإنترنت الذي ينتظر المحاكمة بتهمة الاتجار بالبشر والاغتصاب وتشكيل عصابة إجرامية لاستغلال النساء جنسيًا.

مددت محكمة بوخارست لمدة 60 يومًا القيود التي تنص على عدم السماح لأندرو تيت، 37 عامًا، بمغادرة البلاد. وكان تيت قد طلب السماح له بمغادرة رومانيا شريطة أن يبقى داخل منطقة شنغن الأوروبية الخالية من تدقيق الهوية، والتي انضمت إليها رومانيا جزئيًا في مارس. وقال يوجين فيدينياك، أحد محامي تيت، إنهم سيستأنفون القرار.

ألقي القبض على تيت، وهو ملاكم محترف سابق في رياضة الكيك بوكسينغ ومزدوج الجنسية بين بريطانيا والولايات المتحدة، في البداية في ديسمبر 2022 بالقرب من بوخارست مع شقيقه تريستان وامرأتين رومانيتين. وقد وجه المدعون الرومانيون الاتهام رسميًا إلى الأربعة في يونيو من العام الماضي، ونفى الأربعة جميعًا هذه المزاعم.

في 26 أبريل/نيسان، قضت محكمة بوخارست بأن ملف قضية الادعاء العام ضد تيت يستوفي المعايير القانونية وأن المحاكمة يمكن أن تبدأ ولكنها لم تحدد موعدًا لبدء المحاكمة. جاء هذا الحكم بعد أن نوقشت القضية القانونية لعدة أشهر في مراحل الدائرة التمهيدية، وهي عملية يمكن للمتهمين فيها الطعن في أدلة الادعاء وملف القضية.

بعد هذا القرار الشهر الماضي، جادل فيدينياك بأنه "يفتقر إلى الأساس القانوني والمنطق" وقالوا "قدمنا استئنافًا قويًا لأننا نعتقد أن الحكم غير قانوني".

وقد ادعى أندرو تيت، الذي جمع 9.1 مليون متابع على منصة التواصل الاجتماعي X، مرارًا وتكرارًا أن المدعين العامين ليس لديهم أي دليل ضده وأن هناك مؤامرة سياسية لإسكاته. وكان قد تم حظره في السابق من العديد من منصات التواصل الاجتماعي البارزة بزعم تعبيره عن آراء معادية للنساء وخطاب الكراهية.

وفي حديثه إلى الصحفيين حول قضيته القانونية خارج المحكمة يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، قال أندرو تيت: "الأمر متروك للقاضي، والقاضي سيقرر ما سيقرره، سأبقى ثريًا ومشهورًا لا شيء يهم".

وأضاف: "إذا كان عليّ أن أنام في السجن، سأنام في السجن". "الجميع يعلم أنني لو لم أكن مشهورًا، لما كان هناك طريقة على وجه الأرض لتكونوا جميعًا هنا".

بعد القبض على الأخوين تيت، تم احتجازهما لمدة ثلاثة أشهر في الحجز لدى الشرطة قبل نقلهما إلى الإقامة الجبرية. وتم تقييد إقامتهما في وقت لاحق في بلدية بوخارست ومقاطعة إيلفوف القريبة، ولكن يمكنهما الآن التنقل بحرية في جميع أنحاء رومانيا.

وفي قضية منفصلة، تم تقديم دعوى مدنية ضد أندرو تيت في منزله في رومانيا من قبل أربع نساء بريطانيات في المملكة المتحدة بعد صدور دعوى من المحكمة العليا في لندن، وذلك وفقًا لبيان صدر يوم الأربعاء عن مكتب المحاماة "ماكو جوري وشركاه" الذي يمثل النساء الأربع.

وتزعم النساء الأربع أن تيت اعتدى عليهن جنسيًا وجسديًا وأبلغن السلطات البريطانية عنه في عامي 2014 و2015. وبعد تحقيق استمر أربع سنوات، قررت دائرة الادعاء الملكية في عام 2019 عدم مقاضاته. ثم لجأت الضحايا المزعومات إلى التمويل الجماعي لرفع دعوى مدنية ضده.

وقال ماثيو جوري، الشريك الإداري في مكتب المحاماة، في بيان يوم الأربعاء: "نحن سعداء للغاية لأن المحكمة أصدرت دعوانا والقضية تتقدم". "نحن مصممون على تقديم أندرو تيت إلى العدالة، وهذه خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف."

وفي قضية ثالثة منفصلة، مثل الأخوان تيت أيضًا في مارس/آذار أمام محكمة الاستئناف في بوخارست بعد أن أصدرت السلطات البريطانية مذكرات اعتقال بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي في قضية بريطانية تعود إلى الفترة 2012-2015.

وافقت محكمة الاستئناف على الطلب البريطاني بتسليم الأخوين تيت إلى المملكة المتحدة، ولكن فقط بعد انتهاء الإجراءات القانونية في رومانيا.