اكتشاف رماح إنسان نياندرتال يغير المفاهيم العلمية

قد تكون مجموعة من الرماح الخشبية القديمة أصغر مما كان يعتقده العلماء، وقد استخدمها إنسان نياندرتال بدلاً من أسلافه.

وتعد الرماح الكاملة المصنوعة من خشب التنوب والصنوبر من أقدم أسلحة الصيد المعروفة. وقد تم اكتشافها في منجم للفحم منذ أكثر من عقدين من الزمن في بلدة شونينجن الألمانية إلى جانب بقايا ما يقرب من 50 حصانًا.

وقد أرّخت التقديرات السابقة تاريخ الرماح إلى ما قبل 300,000 عام، لذا اعتقد العلماء أن الأسلحة تنتمي إلى مجموعة من البشر الأوائل الذين يُطلق عليهم اسم "هومو هايدلبرغنسيس" ويُعتقد أنهم آخر سلف مشترك بين البشر وإنسان نياندرتال.

لكن التحليل الجديد باستخدام تقنية تأريخ مختلفة يشير إلى أن عمر الرماح أصغر سناً، مما يجعل عمرها حوالي 200,000 سنة. ويعني العمر الجديد أن أسلحة الصيد قد تكون استخدمت من قبل إنسان نياندرتال بدلاً من الإنسان البدائي، وفقاً لبحث نُشر يوم الجمعة في مجلة Science Advances.

وقد أشارت الأعمال الحديثة إلى أن بعض البشر البدائيين اختلطوا وتزاوجوا مع البشر الأوائل. يمكن أن تساعد الرماح المتوازنة والمتقنة الصنع العلماء على فهم ما كان إنسان نياندرتال قادرًا على فعله وكيف كانوا يعملون معًا للصيد.

قال جارود هوتسون، المؤلف المشارك في الدراسة من متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، إن الرماح "متطورة جدًا بالنسبة لشيء قديم كهذا".

ولكن لم يتضح بعد سبب اختلاف التأريخ الجديد مع التقديرات السابقة. وقال عالم الآثار توماس تيربرغر من جامعة غوتنغن إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد من عمر الرماح ومن استخدمها في الصيد.

وقال تيربرغر، الذي لم يكن له دور في الدراسة الجديدة: "في الوقت الحالي، أجد الحجج مثيرة للاهتمام، ولكنها ليست مقنعة تمامًا".