رجل من ألاسكا يواجه تهمًا بإرسال تهديدات صريحة بقتل قضاة المحكمة العليا

قالت السلطات يوم الخميس إن رجلًا من ألاسكا متهمًا بإرسال تهديدات مصورة بإصابة وقتل ستة قضاة في المحكمة العليا وبعض أفراد أسرهم قد تم توجيه اتهامات فيدرالية إليه.

اتُهم بانوس أناستاسيو (76 عامًا) بإرسال أكثر من 465 رسالة عبر موقع إلكتروني عام للمحكمة، بما في ذلك تهديدات مصورة بالاغتيال والتعذيب مقرونة بخطاب عنصري ومعادٍ للمثليين.

لم تحدد لائحة الاتهام القضاة الذين استهدفهم أناستاسيو، لكن المدعي العام ميريك غارلاند قال إنه أطلق التهديدات المصورة انتقامًا من قرارات لم يوافق عليها.

وقال: "تعتمد ديمقراطيتنا على قدرة الموظفين العموميين على القيام بوظائفهم دون الخوف على حياتهم أو سلامة عائلاتهم".

وقد وُجهت إلى أناستاسيو 22 تهمة، بما في ذلك تسع تهم بتوجيه تهديدات ضد قاضٍ فيدرالي و13 تهمة بتوجيه تهديدات في التجارة بين الولايات.

وقد أطلق سراحه من الاحتجاز في وقت متأخر من يوم الخميس من قبل قاضٍ فيدرالي في أنكوريج مع قائمة من الشروط، بما في ذلك عدم الاتصال المباشر أو غير المباشر بأي من قضاة المحكمة العليا الستة الذين يُزعم أنه هددهم أو أي من أفراد أسرهم.

خلال جلسة الاستماع التي استمرت أكثر من ساعة، أشار القاضي كايل ريردون إلى بعض الرسائل التي يُزعم أن أناستاسيو أرسلها بين مارس 2023 ومنتصف يوليو 2024، بما في ذلك الدعوة إلى اغتيال اثنين من قضاة المحكمة العليا المعينين من قبل الجمهوريين حتى يتمكن الرئيس الديمقراطي الحالي من تعيين خلفاء لهم.

وبدلاً من تخفيف حدة خطابه بعد تلقيه زيارة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي، زاد أناستاسيو من وتيرة رسائله ولغتها اللاذعة، بحسب ريردون.

ارتدى أناستاسيو، ذو الشعر الرمادي والمكبل بالأغلال عند الكاحلين فوق خفيه البلاستيكيين بلون السلمون، زيًا أصفر اللون من ملابس السجن مطبوع عليه باللون الأسود من الخلف، وهي الأحرف الأولى من اسم إصلاحية أنكوريج، في جلسة الاستماع. ولد في اليونان، وانتقل إلى أنكوراج منذ 67 عامًا. وسمح له ريردون بالاتصال بمسؤوليه المنتخبين بشأن مسائل أخرى مثل الاحتباس الحراري، لكنه قال إن الرسائل يجب أن يراجعها محاموه.

وأشارت محامية الدفاع جين إيمهولتي إلى أن أناستاسيو من قدامى المحاربين في فيتنام ويخضع للعلاج من سرطان الحلق وليس لديه أي موارد مالية سوى مخصصات الضمان الاجتماعي.

وقالت للقاضي إن أناستاسيو، الذي وقع باسمه على رسائل البريد الإلكتروني، كان قلقًا على حيواناته الأليفة أثناء احتجازه. وقالت إنه أراد فقط العودة إلى المنزل لرعاية كلابه، فريدي وبودي وكوتي باي.

وهو يواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 10 سنوات كحد أقصى لكل تهمة من تهم توجيه تهديدات ضد قاضٍ فيدرالي وما يصل إلى خمس سنوات لكل تهمة من تهم توجيه تهديدات في التجارة بين الولايات إذا تمت إدانته.

قالت دائرة المارشال الأمريكية في وقت سابق إن التهديدات التي تستهدف القضاة الفيدراليين بشكل عام قد تضاعفت في السنوات الأخيرة وسط موجة من الرسائل العنيفة المماثلة الموجهة إلى المسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء البلاد.

في عام 2022، بعد فترة وجيزة من تسريب مسودة رأي يلغي قضية رو ضد ويد، تم إيقاف رجل بالقرب من منزل القاضي بريت كافانو وبحوزته أسلحة وأربطة بريدية.