فن الصفقة؟ زيلينسكي يقول إن الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا يجب أن يتم من خلال مفاوضات ترامب

استند الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تاريخ الرئيس دونالد ترامب كصانع صفقات يوم الجمعة، حيث وجه كلمات الإطراء في الوقت الذي سعى فيه إلى قيادة الرئيس الأمريكي للمفاوضات التي يمكن أن تنهي الصراع الروسي الأوكراني.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "آمل أن نتمكن من الاعتماد على أن الرئيس ترامب سيساعدنا حقًا". وأضاف: "أنا أعتمد عليه حقًا لأنه رئيس الولايات المتحدة".

لم يكن ترامب موجودًا في ميونيخ، ولكن حضوره كان يلوح في الأفق بشكل كبير في هذا التجمع.

ولم يتردد زيلينسكي، الذي كان يتحدث باللغة الإنجليزية خلال حلقة نقاش مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، في إبداء تأييده للرئيس الأمريكي: "أرى، نعم، إنه رجل قوي. وإذا كان سيختار جانبنا، وإذا كان لن يكون في المنتصف، أعتقد أنه سيضغط على بوتين لوقف الحرب. يمكنه أن يفعل ذلك".

وجاءت تعليقات الرئيس الأوكراني بعد أن قلب ترامب سنوات من الدعم الأمريكي الثابت لأوكرانيا من خلال التحدث مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء. وقد كان الرئيس الأمريكي غامضًا بشأن نواياه المحددة، بخلاف الإشارة إلى أن الاتفاق سيؤدي على الأرجح إلى إجبار أوكرانيا على التنازل عن الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

لطالما لعب ترامب على قدراته في عقد الصفقات التي تعود إلى أيامه كمطور في نيويورك, بما في ذلك في كتابه "فن الصفقة" الصادر عام 1987، وبرنامجه التلفزيوني الواقعي "The Apprentice".

وقال زيلينسكي يوم الجمعة إنه سيوافق على الاجتماع مع بوتين "فقط بعد أن تكون لدينا خطة مشتركة مع ترامب"، وأخبر الحشد أن ترامب أعطاه رقم هاتفه مؤخرًا.

كان البعض في ميونيخ حذرين بشأن ما قد ينتج عن صفقة ترامب. فقد قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه "مقتنع بأن مجرد 'عقد صفقة والرحيل' سيضعفنا جميعًا: أوكرانيا وأوروبا، ولكن أيضًا الولايات المتحدة."

ولكن وزيرة دفاع ليتوانيا قالت إن أوروبا بحاجة إلى الاعتراف بـ"الحقيقة القاسية" التي تقول إنها بحاجة إلى الولايات المتحدة وإلى ترامب الذي وصفته بـ"المبدع" الذي لديه "حلول خارج الصندوق".

وقالت دوفيلي شاكالييني إن أوروبا بحاجة إلى "تقوية عضلاتها" ويجب على القارة أن تتحد معًا ضد روسيا.

"لا يمكننا أن نتشاجر. لا يمكننا أن نعادي بعضنا البعض"، قال شاكالياني في ميونيخ.

وفي وارسو، بولندا، يوم الجمعة، سلّط وزير الدفاع الأمريكي بيتر هيغسيث الضوء على رئيسه باعتباره يقود شخصيًا أي مفاوضات.

وقال هيغسيث: "سيكون الرئيس ترامب هو من سيجلس على الطاولة مع زيلينسكي وبوتين"، ليقود إلى "سلام دائم ومستمر" لا يشجع روسيا.

ولكن ليس ترامب وحده من يحب أن يخرج من كل مفاوضات باعتباره الفائز.

قال هيغسيث إنه في حين أن ترامب سيكون له مقعد على الطاولة، فإنه يتوقع أن يدعي بوتين النصر "مهما كان الأمر".

وأقرّ زيلينسكي بأن جميع الأطراف تريد أن تدّعي النجاح.

وقال زيلينسكي للصحفيين: "أعتقد أن الجميع سيحاولون الخروج من هذا الوضع كفائزين". "أعني أن الولايات المتحدة تريد النصر. والروس يريدون هذا النصر بشدة، كما تفهمون. وأوكرانيا إنها تستحقه، هذا كل ما في الأمر. ولهذا السبب سيكون الأمر صعبًا للغاية. فقط صعب للغاية".

وأضاف: "لكن من قال إننا لن نتغلب على الصعوبات".