فوز فيرستابن في البرازيل يسكت النقاد ويثير إعجاب المنافسين مع اقترابه من اللقب الرابع في الفورمولا 1

لم يكن فوز ماكس فيرستابن في سباق جائزة البرازيل الكبرى يوم الأحد الماضي تحت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الحلبة ليجعله يقترب أكثر من الفوز بلقب الفورمولا واحد للمرة الرابعة على التوالي.

بعد 10 سباقات دون فوز، ذكّر الجميع أيضًا بالسبب الذي جعل السائق الهولندي بطلًا لثلاث مرات في المقام الأول.

قدم فيرشتابن أحد أفضل أداء في مسيرته ليتقدم من المركز الـ17 في البداية ويحقق فوزاً زاد من الفارق الذي يفصله عن لاندو نوريس سائق مكلارين من 44 إلى 62 نقطة مع تبقي ثلاثة سباقات جائزة كبرى وسباق سرعة فقط.

لخص فيرشتابن ذلك في راديو الفريق قائلاً: "ببساطة رائع".

أما زملاؤه السائقون فكانوا أكثر صراحة.

قال لويس هاميلتون، البطل سبع مرات، سائق مرسيدس: "مذهل".

وقال شارل لوكلير سائق فيراري "مذهل".

وأضاف فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، بطل الفورمولا 1 مرتين: "رائع".

كان الصوت المعارض الوحيد هو نوريس الذي انطلق من المركز الأول لكنه أنهى السباق في المركز السادس، وقال لاحقًا إن الحظ حسم السباق لأن فريقه توقف في نقطة الصيانة قبل رفع العلم الأحمر.

قال نوريس: "لقد قاد بشكل جيد، كان محظوظًا بعض الشيء". "لقد قام بالمقامرة، وقد أتى ذلك بثماره. إنها ليست موهبة بل مجرد حظ."

مع وجود 86 نقطة فقط في متناول اليد حتى نهاية الموسم، يحتاج فيرشتابن إلى إنهاء السباق متقدماً على نوريس في لاس فيغاس ليضمن اللقب في غضون أسبوعين.

كان سائق ريد بُل يتوقع عطلة نهاية أسبوع صعبة في إنترلاغوس. فقد تلقى عقوبة الانطلاق من خمسة مراكز على شبكة الانطلاق بعد تغيير محركه للمرة السادسة في الموسم، وخسر نقطة واحدة في سباق يوم السبت بسبب عقوبة أخرى، ولم يحالفه الحظ خلال التجارب التأهيلية عندما توقفت الحصة عندما كان يحاول تسجيل لفة سريعة، مما جعله في المركز الـ12.

ولكن بعد ذلك سار كل شيء على ما يرام بالنسبة له في السباق.

فقد تجاوز منافسيه في البداية وتخطى مجموعة من السيارات قبل انتهاء اللفة الأولى. في سباق مليء بالحوادث حيث أعاقت الرؤية بسبب الرذاذ المستمر للمياه من السيارات التي كانت أمامه، واصل فيرشتابن تجاوز سيارة تلو الأخرى وانتهى به المطاف متقدماً بحوالي 20 ثانية على صاحب المركز الثاني إستيبان أوكون من فريق ألبين.

قال فيرشتابن: "كان فوزاً عاطفياً بالتأكيد". "لقد كنت متحمسًا حقًا ووضعت كل شيء في هذا السباق وفاجأت نفسي اليوم لأنني لم أكن أتوقع إنهاء السباق في المركز الأول."

كما بعثت طريقة الفوز برسالة إلى بعض منتقدي فيرشتابن، الذين وصفوا أسلوبه في القيادة بالعدوانية المفرطة.

"قال بطل الفورمولا 1 السابق دامون هيل، الذي كان هو نفسه أحد هؤلاء المنتقدين: "(فيرشتابن) أسكت بعض المنتقدين اليوم.

في مؤتمره الصحفي الذي أعقب السباق، وجّه سائق ريد بُل أيضاً انتقادات إلى بعض الصحفيين البريطانيين الذين شككوا في قدراته في الأسابيع الأخيرة.

"لدي سؤال سريع هنا. أقدّر وجودكم جميعاً هنا، لكنني لا أرى أي صحفي بريطاني" قال فيرشتابن، مما أثار الضحك. "هل هم مضطرون للذهاب إلى المطار، أم أنهم لا يعرفون مكان المؤتمر الصحفي؟

كما أعجب المشجعون في إنترلاغوس بأداء السائق الهولندي.

كان العديد منهم، مثل كارلوس سانتوس دي أراوخو (65 عاماً)، مترددين في دعم فيرشتابن بسبب علاقته بنيلسون بيكيه، والد صديقته كيليه والمنافس الرئيسي لبطل برازيلي آخر في الفورمولا 1 ثلاث مرات، البطل المحلي الراحل إيرتون سينا.

قال دي أراوجو إن سباق الأحد وضع فيرستابن تحت ضوء مختلف.

"لا يمكن لأحد أن يكون غير مبالٍ بما فعله ماكس اليوم. أنا متأكد من أنه سيعتقد أن هذا السباق هو الأفضل في حياته، أحد أفضل السباقات هنا في إنترلاغوس"، قال ذلك وهو يرتدي قميص سينا وقبعة مرسيدس. "مشجعو الفورمولا 1 المتشددون مثلي يحبونه كسائق، لكن ربما غيّر اليوم مكانته بالنسبة لنا جميعاً. أي شخص كان يعتقد أنه كان بارداً ومتعجرفاً في بعض الأحيان سيرى أنه كان مقاتلاً للفوز بهذا السباق. وهذا يضيف إليه كونه بطلاً."