موت طفل غير مُلقح في تفشي الحصبة بولاية تكساس الذي أصاب أكثر من 120 شخصًا

توفي طفل لم يتم تطعيمه بسبب الحصبة في غرب تكساس، وهي أول حالة وفاة في تفشي المرض الذي بدأ أواخر الشهر الماضي وأول حالة وفاة بسبب الحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 2015.

وقالت وزارة الخدمات الصحية في ولاية تكساس يوم الأربعاء في بيان لها إن الوفاة كانت "لطفل في سن المدرسة لم يتم تطعيمه" وتم نقله إلى المستشفى الأسبوع الماضي.

لم يستجب مستشفى كوفنانت للأطفال في لوبوك على الفور لطلب التعليق، كما لم يستجب مكتب حاكم ولاية تكساس جريج أبوت. وكانت المتحدثة باسم مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس للتكنولوجيا ميليسا ويتفيلد قد أكدت الوفاة التي حدثت خلال الليل لوكالة أسوشيتد برس صباح الأربعاء.

نما تفشي مرض الحصبة في المناطق الريفية في غرب تكساس إلى 124 حالة في تسع مقاطعات، وقال مسؤولو الصحة في الولاية إنها الأكبر في تكساس منذ ما يقرب من 30 عامًا. هناك أيضًا تسع حالات في شرق نيو مكسيكو.

وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هذه أول حالة وفاة بالحصبة في البلاد منذ عام 2015. وكانت حالات الإصابة بالحصبة هي الأسوأ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في عام 2019، وكان هناك ارتفاع في حالات الإصابة في عام 2024، بما في ذلك تفشي المرض في شيكاغو الذي أدى إلى إصابة أكثر من 60 حالة.

ينتشر تفشي المرض إلى حد كبير في مجتمع المينونايت في غرب تكساس، حيث تفصل بين البلدات الصغيرة مساحات شاسعة من الأراضي المفتوحة التي تنتشر فيها منصات النفط، لكنها متصلة ببعضها البعض بسبب تنقل الناس بين البلدات للعمل والكنيسة والتسوق من البقالة وغيرها من المهام اليومية.

تُظهر بيانات وزارة الصحة في تكساس أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة هي بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. يوجد في مقاطعة غاينز، التي يوجد بها 80 حالة، أحد أعلى المعدلات في تكساس للأطفال في سن المدرسة الذين يختارون عدم تلقي لقاح واحد على الأقل من اللقاحات المطلوبة، حيث تبلغ نسبة الأطفال من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في العام الدراسي 2023-24 حوالي 14%.

الحصبة هي فيروس تنفسي يمكن أن يعيش في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين. ويصاب بالفيروس ما يصل إلى 9 من كل 10 أشخاص معرضين للإصابة به إذا تعرضوا له، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. سيتعافى معظم الأطفال من الحصبة إذا أصيبوا بها، ولكن يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والعمى وتورم الدماغ والوفاة.

تقدم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض "المساعدة الفنية والدعم المخبري واللقاحات حسب الحاجة" إلى غرب تكساس، حسبما أخبرت الوكالة وكالة أسوشييتد برس، لكن وزارة الصحة بالولاية تتولى زمام المبادرة في التحقيق في تفشي المرض.