أزمة إنسانية تهدد حياة نازحي مخيم زمزم بالسودان
أوقف برنامج الغذاء العالمي مساعداته في مخيم زمزم بالسودان بسبب القتال، مما يهدد حياة آلاف النازحين. الوضع يتدهور، والمجاعة تتفاقم. نداءات عاجلة لاستئناف المساعدات قبل فوات الأوان.


توقف المساعدات الإنسانية في مخيم زمزم للنازحين
قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إنها أوقفت توزيع المساعدات في مخيم زمزم للنازحين في السودان الذي يعاني من المجاعة والذي يقطنه نصف مليون شخص مع اشتداد القتال بين الأطراف المتحاربة في البلاد، وحذرت من أن الآلاف قد يموتون جوعاً الآن.
أسباب توقف المساعدات في المخيم
وقال برنامج الغذاء العالمي يوم الأربعاء إن القتال في الأسبوعين الماضيين بين الجيش وجماعة شبه عسكرية في الحرب الأهلية في السودان أجبر شركاءه على مغادرة المخيم الواقع في غرب دارفور طلباً للسلامة.
تحذيرات من خطر المجاعة
وقال المدير الإقليمي للوكالة، لوران بوكيرا، "بدون مساعدة فورية، فإن آلاف الأسر اليائسة في زمزم قد تموت جوعاً في الأسابيع المقبلة".
نداء لوقف القتال وتسهيل المساعدات
وحث بوكيرا الأطراف المتحاربة على وقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وقالت: "يجب أن نستأنف إيصال المساعدات المنقذة للحياة في زمزم وما حولها بشكل آمن وسريع وعلى نطاق واسع".
تأثير القتال على توزيع المساعدات
كان برنامج الأغذية العالمي يطعم حوالي 300,000 شخص من سكان المخيم، لكنه وشركاؤه لم يصلوا هذا الشهر إلا إلى 60,000 شخص فقط وسط اشتداد القصف. وقالت الوكالة إن إحدى الهجمات دمرت السوق المركزي المفتوح في المخيم، مما أبعد السكان عن المواد الغذائية والإمدادات الأساسية.
تأثير الهجمات على الخدمات الطبية
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إنها أوقفت عملياتها مؤقتًا، بما في ذلك المستشفى الميداني التابع لها، في المخيم بسبب تكثيف الهجمات.
الوضع الإنساني في مخيم زمزم
وكانت المجاعة قد أُعلن عنها في مخيم زمزم في أغسطس/آب وامتدت إلى مخيمين آخرين للنازحين في دارفور وجبال النوبة الغربية.
التحديات في إيصال المساعدات
ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن من إيصال قافلة واحدة فقط من الإمدادات الإنسانية إلى المخيم. وألقى البرنامج باللوم على ظروف الطرق خلال موسم الأمطار والقتال و"العرقلة المتعمدة" من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
الموقع الجغرافي للمخيم وأهميته
يقع المخيم على بعد 12 كيلومتراً (6.5 ميل) جنوب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والتي تحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر السيطرة عليها.
النزاع المستمر وتأثيره على السكان
قوات الدعم السريع في حالة حرب مع الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023. وقد اتسم النزاع بارتكاب فظائع، بما في ذلك القتل والاغتصاب بدوافع عرقية، وفقًا للأمم المتحدة والجماعات الحقوقية. تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المزعومة والجرائم ضد الإنسانية.
نداءات الإغاثة والتحديات المستمرة
وقد وجهت جماعات الإغاثة نداءات للوصول إلى زمزم وأماكن أخرى منذ شهور، دون نجاح يذكر. وقد اتهمت كليمنتين نكويتا سلامي، كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، قوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الكثيرين في دارفور. وتسيطر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على معظم تلك المنطقة.
أخبار ذات صلة

ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات في عاصمة الكونغو إلى 33 مع تسابق المسؤولين لدعم الضحايا

من المتوقع أن يصوت البرلمان الألماني على مشروع قانون الهجرة الذي قد يمر بدعم من اليمين المتطرف

المفقودون في بيرو: العشرات يبحثون عن أقاربهم الذين فقدوا نتيجة العنف. امرأة تعرف حزنهم تقدم المساعدة
