هجوم بطائرات مسيرة يفاقم الصراع في أوكرانيا
هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية يوقع ضحايا في نيجني نوفغورود، مع تصاعد التوترات قبيل قمة بوتين وترامب. الرئيس الأوكراني زيلينسكي يؤكد عدم تنازله عن الأراضي، بينما تستمر المعارك على الجبهة. تفاصيل مثيرة في وورلد برس عربي.

قال حاكم المنطقة يوم الاثنين إن هجومًا بطائرة أوكرانية بدون طيار أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في نيجني نوفغورود الروسية، مع استمرار القتال قبل اجتماع قمة مُخطط له، يأمل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقنع نظيره الأمريكي بدعم اتفاق سلام يضمن لموسكو مكاسبها.
وقال حاكم نيجني نوفغورود غليب نيكيتين في بيان على الإنترنت إن طائرات بدون طيار استهدفت "منطقتين صناعيتين" تسببت في أضرار غير محددة إلى جانب سقوط ثلاثة قتلى.
وقال مسؤول أوكراني إن أربع طائرات بدون طيار على الأقل أطلقتها الأجهزة الأمنية في البلاد أو ما يُعرف بـ SBU، ضربت مصنعًا في مدينة أرزاماس ينتج مكونات لصاروخ خنزال 32 وخنزال 101.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات، إن مصنع بلاندين ينتج أجهزة جيروسكوبية وأنظمة تحكم وأجهزة كمبيوتر محمولة للصواريخ، وهو "هدف مشروع تمامًا" لأنه جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يعمل من أجل الحرب ضد أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت ما مجموعه 39 طائرة أوكرانية بدون طيار خلال الليل وصباح الاثنين فوق عدة مناطق روسية وكذلك فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتشهد القمة، التي سيستضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ثبات بوتين على مطالبه القصوى بالاحتفاظ بجميع الأراضي الأوكرانية التي تحتلها قواته الآن، وكذلك منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بهدف إبقاء البلاد تحت نفوذ موسكو على المدى الطويل.
ويعتقد بوتين أنه يتمتع بالأفضلية على الأرض في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأوكرانية لوقف التقدم الروسي على طول الجبهة الممتدة لمسافة 1000 كيلومتر (600 ميل).
إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصر على أنه لن يوافق أبدًا على أي ضم روسي للأراضي الأوكرانية ولن يتخلى عن سعي بلاده للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وقد ساند القادة الأوروبيون أوكرانيا، قائلين إن السلام في الدولة التي مزقتها الحرب لا يمكن أن يحل بدون كييف.
كما تحدث المستشار الألماني فريدريش ميرتس مع ترامب يوم الأحد، حسبما قال المتحدث باسم ميرتس يوم الاثنين، لكنه لم يكشف عن فحوى المحادثات.
وأكد المتحدث شتيفن ماير مجددًا أن الحكومة الألمانية "لطالما أكدت على أن الحدود يجب ألا تتغير بالقوة" وأن أوكرانيا يجب أن تقرر مصيرها "بشكل مستقل وذاتي".
في هذه الأثناء على الخطوط الأمامية، يعتقد القليل من الجنود الأوكرانيين أن هناك نهاية للحرب في الأفق، باستثناء فترة راحة قصيرة قبل أن تستأنف موسكو هجماتها بقوة أكبر.
أخبار ذات صلة

هل يمكن أن تتوسع ثورة في شرق الكونغو لتصبح حربًا إقليمية؟

رئيس نيجيريا يأمر بإطلاق سراح 29 طفلاً مهددين بعقوبة الإعدام بسبب الاحتجاجات
