مبادلة تتصدر إنفاق صناديق الثروة السيادية
مبادلة الإماراتية تتصدر صناديق الثروة السيادية في الإنفاق، حيث استثمرت 29.2 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية، متفوقة على صندوق الاستثمارات العامة السعودي. اكتشف كيف تعزز الإمارات مكانتها في التكنولوجيا والتمويل!

مقدمة حول صندوق الثروة السيادي الإماراتي ومبادلة
كانت "مبادلة" الإماراتية أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا في العالم في عام 2024، حيث أنفقت 29.2 مليار دولار أمريكي في فورة إنفاق ضخمة طالت قطاعات من الذكاء الاصطناعي والائتمان الخاص إلى الرعاية الصحية.
تفوق مبادلة على صندوق الاستثمارات العامة السعودي
شكّل إنفاق مبادلة الضخم حوالي 20% من حوالي 136.1 مليار دولار أنفقتها صناديق الثروة السيادية في جميع أنحاء العالم في عام 2024. وقد تفوقت مبادلة على صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، حيث أبطأت مبادلة إنفاقها وركزت على الاستثمارات داخل المملكة.
تغيرات في إنفاق صندوق الاستثمارات العامة السعودي
فقد تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن مركز الصدارة لصالح مبادلة، حيث خفض الصندوق السعودي إنفاقه الاستثماري بنسبة 37% إلى 19.9 مليار دولار في عام 2024 من 31.6 مليار دولار في العام السابق، وفقًا لـ تقرير صدر يوم الأربعاء عن شركة الاستشارات البحثية Global SWF.
مبادلة: استثمارات ضخمة في عام 2024
شاهد ايضاً: الحرب على غزة: وُلِدَ ابني في عالم مشتعِل
وفي المقابل، أنفقت شركة مبادلة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها 29.2 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 17.5 مليار دولار في عام 2023.
أهمية مبادلة في الاقتصاد الإماراتي
مبادلة هي واحدة من صناديق الثروة الرئيسية الثلاثة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تسيطر مجتمعة على أصول بقيمة 1.7 تريليون دولار. الصناديق هي شأن عائلي ويشرف عليها أشقاء رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد.
القيادة والإشراف على صناديق الثروة السيادية
ويتولى الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الذي يرتدي نظارة شمسية على عينيه، رئاسة جهاز أبوظبي للاستثمار و"القابضة" (ADQ)، بينما يرأس "مبادلة" شقيق آخر هو الشيخ منصور بن زايد.
استثمارات مبادلة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
وشركة مبادلة أصغر من جهاز أبوظبي للاستثمار، ولكنها لعبت دوراً رائداً في استثمارات الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. تدعم مبادلة مجموعة G42 للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، والتي يرأسها الشيخ طحنون. تعهدت مايكروسوفت باستثمار 1.5 مليار دولار في المجموعة في أبريل 2024.
استراتيجيات الإمارات والسعودية في الاستثمار
تتمتع مبادلة أيضاً بعلاقة عميقة مع شركة الإدارة العالمية أبولو التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. ويدير هذه الشركة المستثمر الأمريكي مارك روان الذي كان يعتبره الرئيس المنتخب دونالد ترامب مرشحاً لتولي منصب وزير الخزانة.
علاقات مبادلة مع الشركات العالمية
وقد أبرمت مبادلة صفقات مع جولدمان ساكس وأبولو للاستثمار في الائتمان الخاص، وهو عالم الإقراض غير المصرفي المربح بشكل متزايد.
تحول صندوق الاستثمارات العامة السعودي نحو السوق المحلية
ويُبرز صعود مبادلة كأكثر الصناديق السيادية إنفاقاً في مجال الإنفاق على الصناديق السيادية كيف تحاول الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها في قطاعات التكنولوجيا الناشئة والتمويل في الخارج. ووفقًا للتقرير، فقد استثمرت الصناديق السيادية التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة أكثر من 57.6 مليار دولار في العام الماضي.
التحديات التي تواجه السعودية في جذب الاستثمارات
في الوقت نفسه، تحول صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى الداخل، حيث يكرس المزيد من أمواله لدعم مشاريع رؤية 2030 الضخمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان في أكتوبر إن الصندوق سيركز على السوق السعودية المحلية.
مشروع نيوم وتوقعات النمو السكاني
وقد واجهت المملكة العربية السعودية صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب إلى برنامجها لتقليل اعتماد المملكة على عائدات النفط من خلال تنويع اقتصادها.
شاهد ايضاً: ترامب يخطط لتهجير الفلسطينون من أرضهم
واضطرت المملكة إلى تقليص حجم مشروع نيوم، الذي وُصف في الأصل بأنه مشروع مدينة ضخمة بقيمة 1.5 تريليون دولار، والذي يزعم منظموه أنه سيبلغ حجمه في نهاية المطاف 33 ضعف حجم مدينة نيويورك وسيشمل مدينة تمتد على خط مستقيم بطول 170 كيلومترًا تُعرف باسم "ذا لاين".
وبدلاً من أن يعيش 1.5 مليون شخص في المدينة بحلول عام 2030، يتوقع المسؤولون السعوديون أن يكون عدد سكان المدينة أقل من 300,000 نسمة. وفي الوقت نفسه، سيتم الانتهاء من 2.4 كيلومتر فقط من المدينة بحلول عام 2030.
زيادة إنفاق صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط
أما في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فقد زادت صناديق الثروة السيادية من إنفاقها بشكل حاد. واستثمرت أهم الصناديق التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية مبلغاً قياسياً قدره 82 مليار دولار في عام 2024، بزيادة أكثر من 10% عن عام 2023.
أخبار ذات صلة

تحرير أكثر من 600 أسير فلسطيني مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة

وقف إطلاق النار في غزة: فشل إسرائيل يضع البلاد في حالة أزمة

الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد قرار آخر لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
