هروب ماسي ومطاردة الشرطة بعد فيديوهات مثيرة

قال مصدر إن رجلاً يعرّف عن نفسه بأنه أنطوان ماسي، الهارب من سجن نيو أورليانز، نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بينما كان لا يزال هاربًا من السلطات، مما أدى إلى مداهمة الشرطة التي فشلت في القبض عليه.

كانت السلطات مقتنعة جدًا بصحة مقاطع الفيديو لدرجة أنها قامت بتفتيش منزل في نيو أورلينز في وقت متأخر من يوم الاثنين حيث يعتقدون أن مقاطع الفيديو تم تصويرها، وفقًا لمسؤول كبير في إنفاذ القانون تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول إنه غير مصرح له بمناقشة التحقيق الجاري في قضية هروب 10 سجناء من السجن في 16 مايو/أيار.

وقال المسؤول إن ماسي لم يكن في المنزل، لكن السلطات عثرت على بعض الملابس التي يعتقدون أنه كان يرتديها أثناء التصوير.

وقد تم إبلاغ السلطات بمقاطع الفيديو، التي نُشرت يوم الأحد، من قبل أقارب له تعرفوا على المسكن الذي كان ماسي يتحدث منه. ولم يتضح على الفور من يملك المنزل.

وتقول السلطات إنها تحقق في مقاطع الفيديو في الوقت الذي تتسابق فيه للقبض على ماسي والقاتل المدان ديريك غروفز بعد أكثر من أسبوعين من هروب 10 سجناء من سجن نيو أورلينز. وقد تم القبض على ثمانية من الهاربين الآخرين منذ ذلك الحين.

ورفضت شرطة ولاية لويزيانا، وهي الوكالة التي تقود عملية البحث عن الهاربين، التعليق على ما إذا كانت قد تحققت من هوية ماسي في مقاطع الفيديو. ونفذت الوكالة عملية البحث المتعلقة بمقاطع الفيديو، والتي تمت إزالتها منذ ذلك الحين من إنستغرام.

وقالت إدارة شرطة نيو أورليانز إنها "لا تستطيع تأكيد صحة" مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر على ما يبدو رجلاً يحمل نفس وشوم وجه ماسي ويجلس بالقرب من المطبخ.

وقال ماسي في أحد مقاطع الفيديو: "أرجوك، أنا أطلب المساعدة"، وناشد ماسي الرئيس دونالد ترامب والعديد من مغني الراب بمن فيهم ليل واين، وهو من نيو أورليانز. "عندما أعود إلى الحجز، أطلب منكم جميعاً أن تأتوا لمساعدتي".

ودعت مأمورة شرطة أورليانز باريش سوزان هوتسون ماسي إلى "التقدم وتسليم نفسه".

وقالت هوتسون في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني: "إن التعاون مع سلطات إنفاذ القانون يصب في مصلحته وقد يساعد في تجنب توجيه اتهامات إضافية". "من المهم أن تتحقق العدالة بشكل مناسب وأن يتم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".

واجه ماسي، البالغ من العمر 32 عامًا، اتهامات بالاغتصاب والخطف والعنف المنزلي الذي ينطوي على الخنق وانتهاك أمر وقائي، وكلها ناشئة عن حادثة وقعت في نوفمبر 2024، كما تقول سلطات سانت تاماني باريش. وفي أورليانز باريش، حيث كان مسجوناً، واجه تهماً بسرقة السيارات والضرب المنزلي.

قال ماسي إنه بريء.

أظهرت سجلات المحكمة أن المرأة التي حددت الشرطة أنها كانت على علاقة مع ماسي عانت من عدة حالات مزعومة من الاعتداء الجسدي منه، وفقًا لتقارير الشرطة، وصدر أمر حماية ضده العام الماضي.

أُلقي القبض على هذه المرأة ووُجهت إليها تهمة عرقلة سير العدالة والتحريض على الهروب المشدد. وقالت السلطات إن المرأة كانت على علم مسبق بخطط ماسي للهروب، وتواصلت معه بعد هروبه، وضلّلت السلطات.

كما ادعى ماسي في الفيديو أنه "خرج" من السجن.

تُظهر اللقطات والصور التي نشرتها السلطات السجناء وهم ينتزعون باب زنزانة معطوب، ويزيلون مرحاضًا ويزحفون عبر حفرة تم قطع قضبان فولاذية فيها. ثم تسلقوا سياجاً من الأسلاك الشائكة باستخدام البطانيات.

وقد نفى عامل الصيانة المتهم بمساعدة السجناء على الهرب عن طريق محاميه مساعدتهم عن علم.