انسحاب كيه كيه آر يهدد مستقبل ثيمز ووتر
تواجه شركة "ثيمز ووتر" البريطانية أزمة مالية بعد انسحاب "KKR" من عرض الإنقاذ، مما يزيد من احتمالية تأميمها. انتقادات حادة تطال الشركة بسبب تسربات مياه الصرف وارتفاع الفواتير، وسط دعوات لتحسين البنية التحتية.

قالت شركة المياه والصرف الصحي البريطانية "ثيمز ووتر" يوم الثلاثاء إن شركة استثمار أمريكية قد تخلت عن عرض إنقاذ للشركة المثقلة بالديون.
وأوضحت "ثيمز ووتر" أن شركة الأسهم الخاصة "KKR" قررت عدم تقديم عرض، وأن وضعها كعارض مفضل قد انتهى. وأضافت الشركة أنها تتشاور مع "كبار الدائنين" حول خطة بديلة لجمع الأموال.
وعلق أريان مونتيجو، رئيس مجلس إدارة "ثيمز ووتر"، قائلاً: "رغم أن خبر اليوم مخيب للآمال، فإننا ما زلنا نؤمن بأن إعادة رسملة الشركة بشكل مستدام تخدم مصلحة جميع أصحاب المصلحة، وسنواصل العمل مع دائنينا وأصحاب المصلحة لتحقيق هذا الهدف".
شاهد ايضاً: ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات في عاصمة الكونغو إلى 33 مع تسابق المسؤولين لدعم الضحايا
وتعاني الشركة، التي تقدم خدمات المياه والصرف الصحي لنحو 16 مليون شخص في لندن والمناطق المحيطة بها، من ضائقة مالية، حيث تترنح على حافة الإفلاس تحت وطأة ديون تبلغ حوالي 19 مليار جنيه إسترليني (26 مليار دولار). وكانت "ثيمز ووتر" قد حصلت على موافقة قضائية في مارس الماضي لتمويل طارئ بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني لتجنب دخولها تحت الإدارة الحكومية.
ويجعل انسحاب "KKR" من المرجح أن تضطر الحكومة البريطانية إلى تأميم الشركة، ولو بشكل مؤقت.
من جانبه، قال وزير البيئة ستيف ريد إن الحكومة "تراقب الوضع عن كثب"، لكنه أكد أن "ثيمز ووتر لا تزال مستقرة".
شاهد ايضاً: ما نعرفه عن الحريق الذي أوقف مطار هيثرو في لندن
وأضاف في كلمة أمام نواب مجلس العموم البريطاني: "التأميم ليس حلاً مثالياً، إذ سيتكلف أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني من المال العام، وهو مبلغ كان يمكن توجيهه لخدمات عامة أخرى".
وتعد "ثيمز ووتر" محط انتقادات واسعة في بريطانيا بسبب تسرب مياه الصرف الصحي التي تلوث البحيرات والأنهار والشواطئ، في وقت ترفع فيه شركات المياه فواتير المستهلكين لتمويل تحديث الأنظمة القديمة وتلبية متطلبات التغير المناخي والنمو السكاني.
وفي الأسبوع الماضي، غرمت الجهات التنظيمية الشركة ما يقارب 123 مليون جنيه إسترليني (166 مليون دولار) بسبب تصريف مياه الصرف الصحي في المجاري المائية، بينما كانت توزع أرباحاً على مساهميها.
ووجه المستهلكون والسياسيون انتقادات حادة للشركة، معتبرين أن "ثيمز ووتر" تتحمل مسؤولية مشاكلها بسبب توزيع أرباح مفرطة على المستثمرين ومنح رواتب خيالية للمدراء التنفيذيين، فيما قصرت في الاستثمار في البنية التحتية مثل الأنابيب والمضخات والخزانات.
بينما يرى مسؤولو الشركة أن اللوم يقع على عاتق الجهات التنظيمية، التي حافظت على تعرفة المياه منخفضة جداً لفترة طويلة، مما حرم الشركة من السيولة اللازمة لتمويل التحسينات.
أخبار ذات صلة

رئيس المجلس الأوروبي يقول إن زعيم صربيا تعهد بالبقاء على مسار الاتحاد الأوروبي على الرغم من رحلته إلى روسيا

حكم السجن على الرئيس السابق لجورجيا ميخائيل ساكاشفيلي يتجاوز الآن 12 عامًا بعد الحكم الأخير

احتجاج صامت في صربيا يطالب بمحاسبة المسؤولين عن انهيار سقف أسفر عن مقتل 14 شخصًا
