محادثات حاسمة بين الصومال وإثيوبيا في تركيا
تستضيف تركيا محادثات بين الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي لحل النزاع حول الوصول إلى ميناء القرن الأفريقي. هل يمكن أن تساهم هذه المفاوضات في تحسين العلاقات المتوترة بين الصومال وإثيوبيا؟ تابعوا التفاصيل.
تركيا تخطط لاستضافة قادة من الصومال وإثيوبيا لإجراء محادثات
من المقرر أن تستضيف تركيا محادثات هذا الأسبوع بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في محاولة لحل النزاع المستمر منذ عام حول رغبة إثيوبيا في الوصول إلى ميناء القرن الأفريقي، وفقًا لمصدرين مطلعين تحدثا إلى موقع ميدل إيست آي.
كما ذكرت وسائل الإعلام الصومالية أنه من المتوقع أن يجري الرئيس محمود محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء أحمد خلال الزيارة. رفضت وزارة الخارجية التركية التعليق. وقالت السفارة الإثيوبية في أنقرة إنه لا يمكنها التعليق.
في وقت سابق من هذا العام، وقعت أديس أبابا اتفاقية بحرية مع دولة أرض الصومال الانفصالية، وهي خطوة اعتبرتها مقديشو محاولة للاعتراف باستقلال أرض الصومال المعلن، وبالتالي تقويض السيادة الصومالية.
ورداً على التوترات المتزايدة، قامت أنقرة، التي طورت شراكة أمنية وسياسية قوية مع الصومال، بتوقيع اتفاقية بحرية شاملة مع مقديشو.
وأفادت التقارير أن الاتفاقية تتضمن خططاً لإنشاء أسطول بحري صومالي وحماية المياه الإقليمية الصومالية من التهديدات الخارجية. كما مهدت الاتفاقية الطريق لشراكة في مجال الطاقة، والتي شهدت وصول سفن التنقيب عن الطاقة التركية على طول الساحل الصومالي في وقت سابق من هذا العام.
وقد ظلت العلاقات بين إثيوبيا والصومال متوترة، حيث هدد المسؤولون الصوماليون أديس أبابا بالحرب إذا ما تم المضي قدماً في الصفقة البحرية مع أرض الصومال.
وقد استضافت تركيا بالفعل جولتين من المحادثات بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية في وقت سابق من هذا العام.
وأعلن مسؤولون أتراك في أغسطس الماضي عن إحراز تقدم في المفاوضات. وترتبط أنقرة أيضاً بعلاقات أمنية وثيقة مع أديس أبابا منذ أن باعت لها عدداً من الطائرات بدون طيار التي شجعت الحكومة خلال الحرب الأهلية ضد قوات تيغراي.
ويعتقد المراقبون في أنقرة أن وصول محمود وأحمد لإجراء محادثات هذا الأسبوع قد يشير إلى تطورات إيجابية.
وسبق أن قالت مصادر لموقع "ميدل إيست آي" في أغسطس الماضي أن الصومال قد تعرض على إثيوبيا الوصول إلى ميناء بالقرب من حدودها، مقابل انسحاب إثيوبيا من الاتفاقية البحرية التي وقعتها مع أرض الصومال.
وقد زاد الوضع تعقيدًا بسبب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أرض الصومال، والتي غيرت الديناميكيات السياسية. وتفيد التقارير أن الرئيس الجديد، عبد الرحمن محمد عبد الله، أقل تقبلاً لرئيس الوزراء الإثيوبي أحمد من سلفه.
ويتوقع الكثيرون في أنقرة أنه إذا تقدمت المحادثات بشكل إيجابي، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في الوصول بالمفاوضات إلى خاتمة ناجحة.