ترامب يسحب ترشيح إيزاكمان لرئاسة ناسا

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب ترشيح الملياردير التكنولوجي جاريد إيزاكمان، الشريك المقرب لمستشاره إيلون ماسك، لمنصب مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وذلك بعد ما وصفه بـ"مراجعة شاملة لارتباطات إيزاكمان السابقة".

نشر ترامب بيانًا عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" مساء السبت جاء فيه: "بعد مراجعة شاملة للارتباطات السابقة، أعلن سحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وأضاف: "سأكشف قريبًا عن مرشح جديد يتماشى مع المهمة، ويضع أمريكا في المقدمة في مجال الفضاء".

لم يوضح ترامب طبيعة "الارتباطات السابقة" التي أشار إليها، كما لم يرد البيت الأبيض على طلبات التوضيح التي قدمتها وسائل الإعلام.

عقب الإعلان، كتب إيزاكمان على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "أشكر الرئيس ترامب ومجلس الشيوخ على هذه الفرصة. كانت الأشهر الستة الماضية فترة استثنائية، وبصراحة، مثيرة للاهتمام".

وأضاف: "قد لا يبدو ذلك واضحًا دائمًا وسط الضجيج السياسي، لكن هناك العديد من الأشخاص الموهوبين والمتفانين الذين يحبون هذا البلد ويؤمنون برسالة ناسا. لقد تجلى ذلك بوضوح خلال جلسات الاستماع، حيث أظهر القادة من كلا الحزبين التزامهم بدعم أكثر وكالات الفضاء نجاحًا في العالم".

كان ترامب قد أعلن في ديسمبر 2020، خلال الفترة الانتقالية الرئاسية، عن اختيار إيزاكمان البالغ من العمر 42 عامًا لقيادة ناسا. يتمتع إيزاكمان بعلاقة وثيقة مع إيلون ماسك منذ أن أصبح أول عميل مدني لشركة "سبيس إكس" عام 2021.

يشغل إيزاكمان منصب الرئيس التنفيذي لشركة "شيفت 4" المتخصصة في معالجة مدفوعات البطاقات الائتمانية. كما اشتهر بتمويل ورئاسة أول رحلة فضائية مدنية بالكامل عبر "سبيس إكس" التي تربطها عقود كبيرة مع ناسا.

وافقت لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ على ترشيح إيزاكمان في أواخر أبريل/نيسان وكان من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ بكامل هيئته قريباً.

بدا ماسك، الذي يملك شركة "سبيس إكس" ويدعم حملة ترامب الانتخابية، مستاءً من القرار، حيث غرّد: "من النادر أن تجد شخصًا يجمع بين هذه الدرجة من الكفاءة وطيبة القلب".

يذكر أن ماسك شغل مؤخرًا منصب رئيس "مجلس الكفاءة الحكومية" الذي أسسه ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، قبل أن يعلن استقالته الأسبوع الماضي.

كان موقع "سيمافور" أول من نقل نبأ قرار سحب الترشيح، فيما لا تزال الأسباب الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ محل تكهنات في الأوساط السياسية والإعلامية.