نص: ترامب يعود إلى الرئاسة معلنًا "عصر الذهب في أمريكا يبدأ الآن"

ألقى الرئيس دونالد ترامب خطابًا مدته 30 دقيقة من القاعة المستديرة في مبنى الكابيتول الأمريكي، وهو خطاب تنصيبه الثاني إلى الشعب الأمريكي. وفيما يلي نص الخطاب:

نائب الرئيس فانس، ورئيس مجلس النواب جونسون، والسيناتور ثون، ورئيس المحكمة العليا روبرتس، وقضاة المحكمة العليا للولايات المتحدة، والرئيس كلينتون، والرئيس بوش، والرئيس أوباما، والرئيس بايدن، ونائب الرئيس هاريس، ومواطنيّ:

إن العصر الذهبي لأمريكا يبدأ الآن. من هذا اليوم فصاعدًا، ستزدهر بلادنا وستحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم. سنكون موضع حسد كل أمة. ولن نسمح بأن يتم استغلالنا بعد الآن.

وخلال كل يوم من أيام إدارة ترامب، سأضع، بكل بساطة، أمريكا أولًا. وسيتم استعادة سلامتنا. وسيعاد التوازن إلى ميزان العدالة. وسينتهي التسليح الشرس والعنيف وغير العادل لوزارة العدل وحكومتنا. وستكون أولويتنا القصوى إنشاء أمة فخورة ومزدهرة وحرة.

ستصبح أمريكا قريبًا أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى. أعود إلى الرئاسة واثقًا ومتفائلًا بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح الوطني. إن موجة التغيير تجتاح البلاد. إن أشعة الشمس تتدفق على العالم بأسره، وأمريكا لديها الفرصة لاغتنام هذه الفرصة كما لم يحدث من قبل.

ولكن علينا أولاً أن نكون صادقين بشأن التحديات التي نواجهها. وعلى الرغم من وفرتها، إلا أن هذا الزخم الكبير الذي يشهده العالم الآن والولايات المتحدة الأمريكية سيقضي عليها. وبينما نجتمع اليوم، تواجه حكومتنا أزمة ثقة. فعلى مدى سنوات عديدة، انتزعت المؤسسة المتطرفة والفاسدة السلطة والثروة من مواطنينا. وبينما كانت ركائز مجتمعنا محطمة وتبدو في حالة يرثى لها، لدينا الآن حكومة لا تستطيع إدارة حتى أزمة بسيطة في الداخل، وفي الوقت نفسه تتعثر في قائمة مستمرة من الأحداث الكارثية في الخارج.

إنها تفشل في حماية مواطنينا الأمريكيين الرائعين الملتزمين بالقانون، ولكنها توفر الملاذ والحماية للمجرمين الخطرين، وكثير منهم من السجون والمصحات العقلية الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني من جميع أنحاء العالم. لدينا حكومة أعطت تمويلاً غير محدود للدفاع عن الحدود الأجنبية ولكنها ترفض الدفاع عن الحدود الأمريكية، أو الأهم من ذلك، عن شعبها.

لم يعد بلدنا قادرًا على تقديم الخدمات الأساسية في أوقات الطوارئ، كما ظهر مؤخرًا في ولاية كارولينا الشمالية الرائعة التي عوملت بشكل سيء للغاية. وولايات أخرى لا تزال تعاني من الإعصار الذي حدث منذ عدة أشهر. أو في الآونة الأخيرة، لوس أنجلوس، حيث نشاهد الحرائق التي لا تزال تشتعل بشكل مأساوي منذ أسابيع دون حتى رمز من رموز الدفاع. إنها تستعر في المنازل والمجتمعات المحلية، حتى أنها تؤثر على بعض أغنى وأقوى الأفراد في بلدنا، وبعضهم يجلس هنا الآن. لم يعد لديهم منزل بعد الآن. هذا مثير للاهتمام.

لكن لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. الجميع غير قادر على فعل أي شيء حيال ذلك. هذا سيتغير. فلدينا نظام صحي عام لا يفي بالغرض في أوقات الكوارث، ومع ذلك تُنفق عليه أموال أكثر من أي بلد في العالم. ولدينا نظام تعليمي يعلم أطفالنا أن يخجلوا من أنفسهم، وفي كثير من الحالات يكرهون بلدنا على الرغم من الحب الذي نحاول جاهدين أن نقدمه لهم. كل هذا سيتغير ابتداءً من اليوم وسيتغير بسرعة كبيرة.

إن انتخاباتنا الأخيرة هي تفويض لعكس مسار الخيانة الفظيعة بشكل كامل وكلي وكل هذه الخيانات العديدة التي حدثت ولإعادة الشعب إلى إيمانه وثروته وديمقراطيته وحريته. من هذه اللحظة فصاعدًا، انتهى تراجع أمريكا.

لن يتم إنكار حرياتنا ومصير أمتنا المجيد بعد الآن، وسوف نستعيد على الفور نزاهة وكفاءة وولاء الحكومة الأمريكية. لقد تعرضت على مدى السنوات الثماني الماضية للاختبار والتحدي أكثر من أي رئيس في تاريخنا الممتد على مدى 250 عامًا، وقد تعلمت الكثير على طول الطريق. إن رحلة استعادة جمهوريتنا لم تكن رحلة سهلة، ويمكنني أن أخبركم بذلك. لقد حاول أولئك الذين يرغبون في إيقاف قضيتنا أن يسلبوني حريتي بل وحياتي. فقبل بضعة أشهر فقط، وفي حقل جميل في بنسلفانيا، اخترقت أذني رصاصة قاتل. ولكنني شعرت حينها، وأعتقد أكثر من ذلك الآن، أن حياتي أُنقذت لسبب ما. لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

لهذا السبب سنعمل كل يوم في ظل إدارتنا الوطنية الأمريكية على مواجهة كل أزمة بكرامة وقوة. سوف نتحرك بعزم وسرعة لإعادة الأمل والازدهار والأمان والسلام للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة. بالنسبة للمواطنين الأمريكيين، يوم 20 يناير 2025 هو يوم التحرير.

ويحدوني الأمل في أن تُذكر انتخاباتنا الرئاسية الأخيرة على أنها أعظم انتخابات في تاريخ بلادنا وأكثرها أهمية. وكما أظهر انتصارنا، فإن الأمة بأكملها تتوحد بسرعة وراء أجندتنا مع زيادة كبيرة في الدعم من كل عنصر من عناصر مجتمعنا تقريبًا. صغارًا وكبارًا، رجالاً ونساءً، أمريكيين من أصول أفريقية، وأمريكيين من أصول لاتينية، وأمريكيين من أصول آسيوية، ومن المناطق الحضرية والضواحي والريفية. والأهم من ذلك أننا حققنا فوزًا قويًا في جميع الولايات السبع المتأرجحة وفي التصويت الشعبي. لقد فزنا بملايين الأشخاص.

إلى مجتمعات السود وذوي الأصول اللاتينية، أود أن أشكركم على التدفق الهائل من الحب والثقة التي أظهرتموها لي بتصويتكم. لقد حققنا أرقامًا قياسية، ولن أنسى ذلك. لقد سمعت أصواتكم في الحملة، وأتطلع إلى العمل معكم في السنوات القادمة.

إن اليوم هو يوم مارتن لوثر كينغ وتكريمه - وهذا شرف عظيم - ولكن تكريمًا له، سنسعى معًا لتحقيق حلمه. سنجعل حلمه حقيقة.

فالوحدة الوطنية تعود الآن إلى أمريكا والثقة والفخر يرتفعان كما لم يحدث من قبل. في كل ما نقوم به ستستلهم إدارتي في كل ما نقوم به من سعي قوي للتميز والنجاح الذي لا يلين. لن ننسى بلدنا. ولن ننسى دستورنا. ولن ننسى إلهنا.

سأوقع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية. وبهذه الإجراءات، سنبدأ الاستعادة الكاملة لأمريكا وثورة الفطرة السليمة. الأمر كله يتعلق بالحس السليم. أولاً، سأعلن حالة طوارئ وطنية على حدودنا الجنوبية. وسيتم وقف جميع حالات الدخول غير القانوني على الفور. وسنبدأ عملية إعادة الملايين والملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها. وسنعيد العمل بسياسة البقاء في المكسيك. وسأنهي ممارسة الصيد والإفراج. وسأرسل قوات إلى الحدود الجنوبية لصد الغزو الكارثي لبلادنا. وبموجب الأوامر التي سأوقعها اليوم سنقوم أيضاً بتصنيف العصابات كمنظمات إرهابية أجنبية. وبالاستناد إلى قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، سأوجه حكومتنا لاستخدام السلطة الكاملة والهائلة لأجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية والولائية للقضاء على وجود جميع العصابات الأجنبية والشبكات الإجرامية التي تجلب الجرائم المدمرة إلى الأراضي الأمريكية، بما في ذلك مدننا الداخلية.

وبصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليس لدي مسؤولية أعلى من الدفاع عن بلادنا من التهديدات والغزوات. وهذا بالضبط ما سأفعله. وسنفعل ذلك على مستوى لم يشهده أحد من قبل. بعد ذلك، سأقوم بتوجيه جميع أعضاء حكومتي لحشد القوى الهائلة التي تحت تصرفهم للتغلب على ما كان تضخمًا قياسيًا وخفض التكاليف والأسعار بسرعة. لقد حدثت أزمة التضخم بسبب الإفراط الهائل في الإنفاق وتصاعد أسعار الطاقة. ولهذا السبب سأعلن اليوم أيضًا حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة. سنحفر، يا عزيزي، سنحفر.

ستصبح أمريكا دولة صناعية مرة أخرى، ولدينا شيء لن تمتلكه أي دولة صناعية أخرى: أكبر كمية من النفط والغاز مقارنة بأي دولة على وجه الأرض. وسوف نستخدمها. وسوف نخفض الأسعار، ونملأ احتياطياتنا الاستراتيجية مرة أخرى، حتى نصل إلى القمة، ونصدّر الطاقة الأمريكية إلى جميع أنحاء العالم. سنكون أمة غنية مرة أخرى. وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا هو الذي سيساعدنا على تحقيق ذلك.

من خلال أفعالي اليوم، سننهي الصفقة الخضراء الجديدة وسنبطل تفويض السيارات الكهربائية، وننقذ صناعة السيارات لدينا ونحافظ على تعهدي المقدس لعمال السيارات الأمريكيين العظماء. بعبارة أخرى، ستتمكنون من شراء السيارة التي تختارونها. سنصنع السيارات في أمريكا مرة أخرى بمعدل لم يكن أحد يحلم بإمكانية تحقيقه قبل بضع سنوات فقط. وشكراً لعمال السيارات في أمتنا على ثقتهم الملهمة. لقد حققنا نجاحاً هائلاً بتصويتهم.

سأبدأ على الفور في إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والعائلات الأمريكية. فبدلاً من فرض ضرائب على مواطنينا لإثراء الدول الأخرى، سنفرض رسومًا جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا. ولهذا الغرض، سننشئ دائرة الإيرادات الخارجية لتحصيل جميع التعريفات والرسوم والإيرادات. وسوف تتدفق مبالغ هائلة من الأموال إلى خزينتنا من مصادر أجنبية.

سيعود الحلم الأمريكي قريبًا ويزدهر كما لم يحدث من قبل. ولإعادة الثقة والفعالية إلى حكومتنا الفيدرالية، ستقوم إدارتي بإنشاء إدارة جديدة تمامًا للكفاءة الحكومية.

بعد سنوات من الجهود الفيدرالية غير القانونية وغير الدستورية لتقييد حرية التعبير، سأوقع أيضًا أمرًا تنفيذيًا لوقف جميع أشكال الرقابة الحكومية فورًا وإعادة حرية التعبير إلى أمريكا. لن يتم استخدام القوة الهائلة للدولة كسلاح لاضطهاد المعارضين السياسيين مرة أخرى. وهو أمر أعرف شيئًا عنه. لن نسمح بحدوث ذلك. ولن يحدث مرة أخرى. وتحت قيادتي، سنستعيد العدالة المتساوية والنزيهة بموجب الدستور وسيادة القانون. وسنعيد القانون والنظام إلى مدننا.

وسأنهي هذا الأسبوع أيضًا سياسة الحكومة التي تحاول هندسة العرق والجنس اجتماعيًا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة. وسنصوغ مجتمعًا قائمًا على عمى الألوان والجدارة. واعتبارًا من اليوم، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا هي أنه لا يوجد سوى جنسين، ذكر وأنثى. سأعيد هذا الأسبوع أي فرد من أفراد الخدمة الذين طُردوا من الجيش ظلماً بسبب اعتراضهم على تفويض لقاح كوفيد مع إعادة رواتبهم كاملة. وسوف أوقع أمرًا بوقف إخضاع محاربينا لنظريات سياسية متطرفة وتجارب اجتماعية أثناء الخدمة. سينتهي ذلك على الفور. وستتفرغ قواتنا المسلحة للتركيز على مهمتها الوحيدة - هزيمة أعداء أمريكا. وكما حدث في عام 2017، سنبني مرة أخرى أقوى جيش شهده العالم على الإطلاق.

وسوف نقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي نكسبها ولكن أيضًا بالحروب التي ننهيها. وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لا ندخلها أبدًا. سيكون إرثي الأكثر فخرًا هو إرثي كصانع سلام وموحد. هذا ما أريد أن أكونه. صانع سلام وموحد. ويسرني أن أقول إنه اعتبارا من يوم أمس، أي قبل يوم واحد من تولي منصبي، عاد الرهائن في الشرق الأوسط إلى عائلاتهم.

وسوف تستعيد أميركا مكانها الصحيح كأعظم وأقوى دولة على وجه الأرض وأكثرها احترامًا وإعجابًا في العالم، مما يلهم العالم بأسره. بعد وقت قصير من الآن، سنقوم بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. وسنعيد اسم الرئيس العظيم ويليام ماكينلي إلى جبل ماكينلي، حيث ينبغي أن يكون وحيث ينتمي. لقد جعل الرئيس ماكينلي بلدنا غنيا جدا من خلال التعريفات الجمركية ومن خلال الموهبة.

لقد كان رجل أعمال بالفطرة وأعطى تيدي روزفلت المال للعديد من الأشياء العظيمة التي قام بها، بما في ذلك قناة بنما، التي أُعطيت بحماقة إلى بلد بنما بعد أن أنفقت الولايات المتحدة - أعني الولايات المتحدة، فكروا في هذا، أنفقت أموالاً أكثر مما أنفقت على مشروع من قبل وفقدت 38 ألف شخص في بناء قناة بنما. لقد عوملنا بشكل سيء للغاية من هذه الهدية الحمقاء التي ما كان ينبغي أن تتم أبدًا. وتم الإخلال بوعد بنما لنا. لقد تم انتهاك الغرض من صفقتنا وروح معاهدتنا بالكامل. فالسفن الأمريكية تتعرض لمغالاة شديدة ولا تُعامل بإنصاف بأي شكل من الأشكال، وهذا يشمل البحرية الأمريكية. وفوق كل ذلك، تقوم الصين بتشغيل قناة بنما. ونحن لم نعطها للصين، بل أعطيناها لبنما، ونحن نستعيدها.

وقبل كل شيء، رسالتي للأمريكيين اليوم هي أن الوقت قد حان لكي نتصرف مرة أخرى بشجاعة ونشاط وحيوية أعظم حضارة في التاريخ. فبينما نحرر أمتنا، سنقودها إلى آفاق جديدة من النصر والنجاح. لن نرتدع. سنقضي معًا على وباء الأمراض المزمنة ونحافظ على سلامة أطفالنا وصحتهم وخلوهم من الأمراض. ستعتبر الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى أمة نامية، أمة تزيد من ثرواتنا وتوسع أراضينا وتبني مدننا وترفع سقف توقعاتنا وتحمل رايتنا إلى آفاق جديدة وجميلة. وسنتابع مصيرنا الواضح إلى النجوم، ونطلق رواد فضاء أمريكيين لزرع النجوم والأشرطة على كوكب المريخ.

وهذا هو شريان الحياة لأمة عظيمة. وأمتنا الآن أكثر طموحًا من أي أمة أخرى. لا توجد أمة مثل أمتنا. فالأمريكيون مستكشفون وبناة ومبتكرون ورواد أعمال ورواد. إن روح الحدود مكتوبة في قلوبنا. ونداء المغامرة العظيمة التالية يدوي من داخل أرواحنا. لقد حوّل أسلافنا الأمريكيون مجموعة صغيرة من المستعمرات على حافة قارة شاسعة إلى جمهورية عظيمة تضم أكثر المواطنين استثنائية على وجه الأرض. لا أحد يقترب من ذلك. قطع الأمريكيون آلاف الأميال عبر أرض وعرة من البراري الجامحة. لقد عبروا الصحاري، وتسلقوا الجبال، وتحدوا أخطارًا لا توصف، وانتصروا في الغرب المتوحش، وأنهوا العبودية، وأنقذوا الملايين من الاستبداد، وانتشلوا الملايين من الفقر، وسخّروا الكهرباء، وشقّوا الذرة، وأطلقوا البشرية إلى السماء، ووضعوا عالم المعرفة البشرية في كف يد الإنسان. إذا عملنا معًا، لا يوجد شيء لا يمكننا فعله ولا يوجد حلم لا يمكننا تحقيقه.

ظن الكثيرون أنه من المستحيل أن أقوم بمثل هذه العودة السياسية التاريخية. ولكن كما ترون اليوم، ها أنا ذا. لقد قال الشعب الأمريكي كلمته. إنني أقف أمامكم الآن كدليل على أنه لا يجب أن تعتقدوا أبدًا أن هناك شيئًا مستحيلًا. في أمريكا، المستحيل هو أفضل ما نفعله. من نيويورك إلى لوس أنجلوس، ومن فيلادلفيا إلى فينيكس، ومن شيكاغو إلى ميامي، ومن هيوستن إلى هنا في واشنطن العاصمة، لقد صاغ بلدنا وبناه أجيال من الوطنيين الذين ضحوا بكل ما لديهم من أجل حقوقنا وحريتنا. لقد كانوا مزارعين وجنودًا، ورعاة بقر وعمال مصانع، وعمال فولاذ وعمال مناجم فحم، وضباط شرطة وروادًا دفعوا إلى الأمام وساروا إلى الأمام ولم يسمحوا لأي عقبة أن تهزم روحهم أو كبرياءهم. لقد أرسوا معًا خطوط السكك الحديدية، ورفعوا ناطحات السحاب، وشيدوا الطرق السريعة العظيمة، وانتصروا في حربين عالميتين، وهزموا الفاشية والشيوعية، وانتصروا على كل تحدٍ واجهوه.

بعد كل ما مررنا به معًا، نحن نقف على حافة أعظم أربع سنوات في التاريخ الأمريكي. وبمساعدتكم، سنستعيد الوعد الأمريكي وسنعيد بناء الأمة التي نحبها. ونحن نحبها كثيراً. نحن شعب واحد وعائلة واحدة وأمة واحدة مجيدة في ظل الله. فإلى كل والد يحلم لطفله وكل طفل يحلم بمستقبله: أنا معكم وسأحارب من أجلكم وسأنتصر لكم. وسننتصر كما لم يحدث من قبل.

لقد عانت أمتنا كثيرًا في السنوات الأخيرة. لكننا سنعيدها ونجعلها عظيمة مرة أخرى. أعظم من أي وقت مضى. سنكون أمة لا مثيل لها. مليئة بالرحمة والشجاعة والاستثنائية. سوف توقف قوتنا كل الحروب وتجلب روحًا جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبًا وعنيفًا ولا يمكن التنبؤ به تمامًا.

ستحظى أمريكا بالاحترام مرة أخرى وستحظى بالإعجاب مرة أخرى، بما في ذلك من قبل أهل الدين والإيمان والنوايا الحسنة. سنكون مزدهرين. سنكون فخورين. سنكون أقوياء وسننتصر كما لم يحدث من قبل. لن نُقهر. لن نخاف. ولن ننكسر. ولن نفشل.

من هذا اليوم فصاعدًا، ستكون الولايات المتحدة الأمريكية أمة حرة وذات سيادة ومستقلة. سنقف بشجاعة. وسنعيش بفخر. سنحلم بشجاعة، ولن يقف شيء في طريقنا. لأننا أميركيون. المستقبل لنا. وقد بدأ عصرنا الذهبي للتو.

شكراً لكم. بارك الله في أمريكا. شكراً لكم جميعاً.