إقالة وزير الدفاع الصومالي تحت ضغط أمريكي
أقال الرئيس الصومالي وزير دفاعه بعد ضغوط من الجيش الأمريكي، مما يعكس توترات في العلاقات مع تركيا. المقال يستعرض تأثير هذه القرارات على الدعم العسكري الأمريكي وعلاقات الصومال مع أنقرة. تفاصيل مثيرة تنتظركم!

إقالة وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور
قالت مصادر إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أقال وزير دفاعه عبد القادر محمد نور يوم الأحد بعد جهود ضغط من الجيش الأمريكي.
الضغط الأمريكي وتأثيره على القرار
وقد أعيد تعيين نور وزيرًا للموانئ وسط مؤشرات على تباطؤ الدعم العسكري الأمريكي للصومال في حربه ضد حركة الشباب - وهي جماعة مسلحة صنفتها واشنطن كمنظمة إرهابية -.
علاقات نور مع تركيا وتأثيرها على الصومال
وقال مصدران مطلعان إن جهود نور لتعميق التعاون العسكري والطاقة والفضاء في الصومال مع تركيا أزعجت واشنطن، التي تحافظ على علاقات أوثق مع الإمارات العربية المتحدة في القرن الأفريقي.
تحت قيادة نور، وقّع الصومال وتركيا اتفاقية بحرية وتجارية ودفاعية شاملة في فبراير من العام الماضي.
وفي حين لم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للاتفاق، تشير المصادر إلى أنه يمنح تركيا مسؤولية حماية المياه الصومالية وإنشاء أسطول بحري صومالي والمساعدة في التنقيب عن موارد الطاقة، كرد على الاتفاق البحري الذي أبرمته إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.
وقد أقام نور، خريج جامعة أنقرة ويتحدث التركية بطلاقة، علاقات قوية مع القيادة التركية على مر السنين.
تفاصيل الضغط الأمريكي على الحكومة الصومالية
شاهد ايضاً: محكمة العدل الدولية تستمع إلى قضية السودان التي تتهم الإمارات بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية"
أخبر مسؤول صومالي أن ضباط الجيش الأمريكي ضغطوا مرارًا وتكرارًا على محمود لإقالة نور، مشيرين إلى مخاوف بشأن عدم تنسيقه مع القوات الأمريكية.
وقال المسؤول: "كما طالبوا أيضًا بالاطلاع على اتفاقية فبراير". وأضاف: "حدثت هذه المناقشات عدة مرات على مدار العام مع تكثيف جهود الضغط الأمريكية".
المخاوف الأمريكية من التعاون العسكري مع تركيا
وأشار المسؤول أيضًا إلى أن واشنطن كانت مستاءة من خطط تركيا لإنشاء ميناء فضائي في الصومال واحتمال إطلاق صواريخ، وهو ما يمكن اعتباره اختبارات صواريخ باليستية بعيدة المدى.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن اتفاقات أنقرة الأخيرة لاستكشاف موارد النفط والغاز في الأراضي الصومالية لم ترق للمسؤولين الأمريكيين.
وقال المسؤول ومصدر آخر إن نشر تركيا طائرتين بدون طيار مسلحتين من طراز "بيرقدار أكينجي" في مقديشو يوم الثلاثاء لمكافحة حركة الشباب كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال المصدر الثاني: "لقد أوضح الأمريكيون بشكل أساسي أنه إذا لم يتم إبعاد نور، فإنهم سيعيدون النظر في تعاونهم الأمني مع مقديشو ضد حركة الشباب".
تداعيات إقالة نور على التعاون الأمني
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت السفارة الأمريكية في مقديشو تحذيرًا أمنيًا بشأن هجوم محتمل لحركة الشباب على مطار المدينة ومواقع أخرى، مما أدى إلى إلغاء رحلات الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية.
وفي الوقت نفسه، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي بشن غارات جوية تستهدف قيادة حركة الشباب في الصومال.
وفي مارس، قطعت واشنطن أيضًا التمويل عن القوات الخاصة "داناب"، وهي وحدة النخبة في الجيش الصومالي التي تدربها وتدعمها القيادة الأمريكية في أفريقيا.
شاهد ايضاً: والدة علاء عبد الفتاح على وشك الانهيار
وقال وزير المالية الصومالي بيحي إيمان إيجيه أمام البرلمان إن الحكومة بحاجة الآن إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة لتغطية رواتب قوات "داناب".
العلاقات التركية الصومالية بعد إقالة نور
أشاد أحمد عبد الله شيخ، وهو قائد سابق في الداناب، بقرار محمد محمود بإقالة نور. وقال: "أرحب من كل قلبي بالتغيير في القيادة".
استمرار التعاون بين أنقرة ومقديشو
إلا أن مسؤولاً تركياً قلل من تأثير إقالة نور على العلاقات بين أنقرة ومقديشو، مؤكداً أن علاقات تركيا مع الصومال تقوم على التعاون المؤسسي وليس على العلاقات الشخصية.
وقال المسؤول: "لن يؤثر ذلك على علاقتنا". "جميع الاتفاقيات مع مقديشو تم توقيعها مع الحكومة والرئيس الصومالي".
وأشار المسؤول أيضًا إلى مساهمات تركيا الكبيرة في الصومال، بما في ذلك الاستثمارات في البنية التحتية والدفاع.
التوقعات المستقبلية للعلاقات بين تركيا والصومال
وأعرب تونج دميرتاش، وهو خبير إقليمي في مركز أبحاث "سيتا" ومقره أنقرة، عن ثقته في أن تركيا ستواصل دعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب.
وقال: "من الآن فصاعداً، سينصب التركيز على تعزيز الهياكل المؤسسية بدلاً من الجهات الفاعلة الفردية، وضمان استمرار التعاون الاستراتيجي بما يتماشى مع المصالح المتبادلة".
أخبار ذات صلة

طبيب تركي-مصري يواجه الترحيل من المغرب إلى مصر

قلق توغو بشأن السياسي المعتقل، الذي يعاني من مرض خطير، عمره 74 عامًا

البنك التجاري الإثيوبي يكشف أسماء ويفضح العملاء بسبب خطأ مصرفي في الأموال
