زيارة شولتس لأوكرانيا تعزز الدعم العسكري الأوروبي
زار المستشار الألماني أولاف شولتس أوكرانيا بعد انتقادات من زيلينسكي، مع التركيز على الدعم العسكري الألماني وتعزيز الجهود للسلام. اكتشف كيف يؤثر هذا اللقاء على مستقبل العلاقات الأوروبية والأوكرانية. تابع التفاصيل على وورلد برس عربي.
المستشار الألماني أولاف شولتس يزور أوكرانيا للمرة الأولى منذ عامين ونصف
زار المستشار الألماني أولاف شولتس أوكرانيا للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف يوم الاثنين، بعد أسابيع فقط من انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي له بسبب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاءت هذه المكالمة في وقتٍ انتشرت فيه التكهنات حول ما ستعنيه الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بالنسبة لأوكرانيا حيث وعد الرئيس القادم بإنهاء الصراع. وفي تحوّل كبير، أشار زيلينسكي يوم الجمعة إلى أن عرضًا لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) للأراضي الخاضعة لسيطرة كييف قد ينهي "المرحلة الساخنة من الحرب" في أوكرانيا.
تأتي زيارة شولتس قبل الانتخابات الألمانية المبكرة المتوقعة في فبراير. ومع انطلاق الحملة الانتخابية، أشار شولتس إلى وضع ألمانيا كثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا، كما سلط الضوء على "تعقله" في العمل على منع تصاعد الحرب ورفضه تسليم صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز توروس.
كان شولتس حذرًا بشأن الحديث عن التعجيل بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وقد أكد في الأشهر الأخيرة على أهمية إيجاد طريق للسلام، مع التشديد على ضرورة عدم اختياره فوق رأس أوكرانيا.
وقال شولتس إنه سيعلن في اجتماعه مع زيلينسكي عن مزيد من التسليمات العسكرية هذا الشهر بقيمة 650 مليون يورو.
وقال: "أود أن أوضح هنا على أرض الواقع أن ألمانيا ستظل الداعم الأقوى لأوكرانيا في أوروبا".
وعلى الرغم من ذلك، تعرض شولتس لانتقادات من زيلينسكي في نوفمبر/تشرين الثاني لتحدثه إلى بوتين فيما بدا أنه أول محادثة مع زعيم قوة غربية كبرى منذ ما يقرب من عامين. في تلك المكالمة، حث شولتز بوتين على الانفتاح على المفاوضات مع أوكرانيا، لكن الزعيم الروسي قال إن أي اتفاق سلام يجب أن يعترف بمكاسب روسيا الإقليمية ومطالبها الأمنية، بما في ذلك أن تتخلى كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأشار زيلينسكي إلى أن دعوة بوتين تخاطر بفتح "صندوق باندورا" ولن تؤدي إلا إلى جعل روسيا أقل عزلة. وقد سافر إلى برلين في أكتوبر/تشرين الأول للقاء شولتز لحشد الدعم لـ"خطة النصر" التي وضعها لإنهاء الحرب في أوكرانيا في جولة في العواصم الأوروبية.
وتضمنت الخطة اقتراحًا بأن تتلقى أوكرانيا دعوة رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وطلبًا بأن تُمنح كييف الإذن باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
شاهد ايضاً: خمسة أستراليين محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة المخدرات في إندونيسيا قد يعودون إلى وطنهم قريبًا
وقد منحت بعض الدول الغربية الإذن لكييف بتنفيذ ضربات بعيدة المدى بأسلحتها في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي أعقاب القرار، قال بوتين إن روسيا شنت ضربة على أوكرانيا بصاروخ باليستي متوسط المدى لا يمكن إيقافه أطلق عليه اسم "أوريشنك". وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا الصاروخ في الحرب أو في أي صراع آخر.