اجتماع مرتقب بين لولا وترامب لخفض الرسوم الجمركية

دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا للقاء شخصيًا قريبًا في واشنطن في الوقت الذي تسعى فيه البرازيل إلى تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية.

وجاء هذا الاتصال بعد محادثة هاتفية جرت يوم الاثنين بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث طلب لولا من ترامب رفع التعريفة الجمركية بنسبة 40% على الواردات البرازيلية.

وقالت الوزارة البرازيلية في بيان: "بعد حوار إيجابي حول جدول الأعمال الثنائي، اتفق الجانبان على أن يلتقي فريقاهما قريبًا في واشنطن لمواصلة المناقشات حول القضايا الاقتصادية والتجارية".

ويمثل تواصل روبيو خطوة نحو تخفيف التوترات بين البلدين التي تفاقمت بسبب الرسوم الجمركية والعقوبات الأمريكية على كبار المسؤولين البرازيليين. وقد ارتبطت العقوبات بمحاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي حُكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة 27 عامًا لمحاولته القيام بانقلاب للبقاء في السلطة بعد خسارته في انتخابات عام 2022.

وكان لولا وترامب قد التقيا لأول مرة لفترة وجيزة في سبتمبر/أيلول خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث وصف ترامب تفاعلهما بأنه كان بينهما "كيمياء رائعة".

وفي يوم الاثنين، تحدث الزعيمان لمدة 30 دقيقة، وتبادلا أرقام الهواتف، وكرر لولا دعوته لترامب لحضور قمة المناخ القادمة في بيليم، وفقًا لمكتب لولا.

ونشر ترامب لاحقًا على موقع تروث سوشيال أن المحادثة ركزت على التجارة والاقتصاد. وكتب: "سنجري المزيد من المناقشات وسنلتقي معًا في المستقبل غير البعيد، سواء في البرازيل أو في الولايات المتحدة".

وكانت إدارة ترامب قد فرضت تعريفة جمركية بنسبة 40% على البضائع البرازيلية في يوليو/تموز، بالإضافة إلى تعريفة سابقة بنسبة 10%. وذكّر لولا ترامب بأن الولايات المتحدة تحتفظ بفائض تجاري مع البرازيل، وهي واحدة من ثلاث دول فقط من دول مجموعة العشرين في هذه الفئة.

وقد ردد البيت الأبيض مزاعم حلفاء بولسونارو بأن مقاضاته تمثل انهيارًا لسيادة القانون وأن القضية ذات دوافع سياسية.

وعلى الرغم من الضغوطات الأمريكية، مضت المحكمة العليا البرازيلية في محاكمة بولسونارو والحكم عليه. وفي أعقاب ذلك، قال ترامب إنه "غير سعيد للغاية" وقال روبيو على حسابه على موقع X إن الحكومة الأمريكية "سترد وفقًا لذلك على هذه الحملة الشعواء".

وكان المسؤولون البرازيليون قد توقعوا ردًا انتقاميًا من الولايات المتحدة، لكن لولا أعرب عن نبرة متفائلة يوم الخميس في تصريحات لمحطة إذاعية محلية أشاد فيها بترامب.

وقال لولا: "لقد اتصل بي بألطف طريقة يمكن لإنسان أن يعامل بها إنسان آخر". "نحن شخصان في الثمانين من العمر نقود أعظم الديمقراطيات في الغرب. يجب أن نظهر للعالم الود والوئام، وليس الشقاق والنزاع".