الشرطة الأوروبية: تقرير يكشف عن نقص البيانات حول العنصرية
تقرير: تقصير في إبلاغ أعمال الشرطة العنصرية في الاتحاد الأوروبي. تقرير جديد يكشف عن نقص البيانات الرسمية ويدعو لزيادة الجهود للتصدي للتمييز والعنصرية في الشرطة. #الاتحاد_الأوروبي #التمييز_العنصري #حقوق_الإنسان
الاتحاد الأوروبي: تقارير قليلة عن التمييز العنصري في أجهزة الشرطة، تقول الوكالة الأوروبية
تقول وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) إن أعمال الشرطة العنصرية لا يتم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في الاتحاد الأوروبي.
وفي تقرير جديد، قالت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرًا لها إن معظم دول الاتحاد الأوروبي "لا تملك مصادر بيانات رسمية عن الحوادث العنصرية والتمييز التي تتورط فيها الشرطة".
وقالت إن عددًا قليلًا فقط من الدول سجلت حوادث عنصرية الشرطة بشكل منفصل.
ومن بين هذه الدول، لم تنشر هذه البيانات سوى ألمانيا وجمهورية التشيك وهولندا.
ويستند التقرير إلى بحث سابق أجرته المنظمة يُظهر أن الشرطة غالبًا ما توقف الشباب أو الأقليات العرقية أو المسلمين أو الأشخاص الذين لا يُعرفون بأنهم من جنسين مختلفين.
وقال التقرير: "عدد الحوادث المسجلة رسميًا عن عنصرية الشرطة منخفض جدًا". "وهذا يجعل من المستحيل تقييم مدى انتشار المشكلة."
وقال التقرير إنه في عام 2020، سجلت جمهورية التشيك تحقيقًا واحدًا لقوات الأمن في جرائم الكراهية أو الجرائم ذات الخلفية المتطرفة.
وفي عامي 2020 و2021، سجلت الدنمارك 12 حادثة وسجلت اليونان 25 حادثة.
وقال التقرير إن العدد المنخفض للحالات المسجلة لا يعني أن "أعمال الشرطة العنصرية غير موجودة"، وأشار إلى أدلة من استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت المنظمة إنه في السنوات الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، قُتل العديد من الأشخاص المنحدرين من أقليات عرقية بالرصاص "بعد تعاملهم مع الشرطة".
وأشارت إلى سلسلة من حوادث العنف التي وقعت في اليونان، والتي تورط فيها ضباط الشرطة وفتيان ورجال من الغجر، والتي تسببت في غضب عام.
وذكر التقرير أنه في إحدى الحالات في عام 2022، أطلقت الشرطة اليونانية النار على فتى من الروما يبلغ من العمر 16 عامًا أثناء مطاردة قيل إنه لم يدفع فاتورة بنزين بقيمة 20 يورو.
وفي البرتغال، قال التقرير إن سبعة من ضباط الشرطة في البرتغال سيخضعون للمحاكمة بتهمة ضرب مهاجرين من نيبال وبنغلاديش وباكستان.
وقالت المنظمة: "للعنصرية في العمل الشرطي آثار بعيدة المدى، إذ تغذي الإقصاء الاجتماعي وتقوض الثقة في قوات الشرطة".
ودعت الوكالة دول الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهود للإبلاغ عن الحوادث العنصرية التي ترتكبها الشرطة وتسجيلها بشكل منهجي. وقالت إن على جميع دول الاتحاد الأوروبي تعزيز القوانين الوطنية ضد "التمييز العنصري والعرقي والعنصرية".
كما أشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن معظم الدول الأوروبية لديها هيئات رقابية للشرطة، إلا أن العديد منها غير مستقلة.
ودعا التقرير الدول إلى زيادة التنوع في قوات الشرطة.
في عام 2022، أجرت المنظمة دراسة استقصائية بين الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي في 13 دولة في الاتحاد الأوروبي حول إيقافهم من قبل الشرطة.
ووجدت أن أكبر عدد من الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي الذين تم إيقافهم كان في النمسا، تليها ألمانيا وأيرلندا.
وقالت إن عدد الرجال الذين أبلغوا عن إيقافهم أكثر من النساء.