خطة ترامب للسلام في غزة تثير ردود فعل متباينة
أعربت الفصائل الفلسطينية عن قلقها من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معتبرةً أنها منحازة لإسرائيل. بينما رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة، تواصل حماس مشاوراتها وسط انتقادات واسعة من حركات المقاومة. تفاصيل أكثر في وورلد برس عربي.

أعربت الفصائل الفلسطينية عن قلقها من خطة دونالد ترامب المقترحة لإنهاء الحرب في غزة، محذرةً من أنها منحازة بشدة لصالح إسرائيل وقد تكون غير قابلة للتطبيق عمدًا.
ولم تقدم حركة حماس حتى الآن رد فعل رسمي، بينما رحبت السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح، التي تدير جزءًا من الضفة الغربية المحتلة، بالخطة.
أما حركة الجهاد الإسلامي، التي قاتلت في الحرب إلى جانب حماس، فقد أعربت عن معارضتها للخطة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وهي جماعة يسارية متشددة، إنها "ستفرض صيغة استسلام على المقاومة وشعبنا".
وقال مصدر فلسطيني مقرب من حماس يوم الثلاثاء إن الحركة تدرس المقترحات.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "حماس بدأت سلسلة من المشاورات داخل قيادتها السياسية والعسكرية في الداخل الفلسطيني والخارج".
وأضاف المصدر أن "المناقشات قد تستغرق عدة أيام بسبب تعقيدات التواصل بين أعضاء القيادة والحركات، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة"، في إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية على قطر في وقت سابق من الشهر الجاري والتي استهدفت مفاوضي حماس.
كما قال مصدر مقرب من حماس إن الخطة "منحازة تمامًا لإسرائيل" وتفرض "شروطًا تعجيزية" تسعى للقضاء على الحركة.
وقالت السلطة الفلسطينية يوم الاثنين إنها ترحب بـ "الجهود الحازمة" التي يبذلها ترامب لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وتترك خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء ما تصفه جوقة متزايدة من الخبراء وزعماء العالم والمؤرخين بالإبادة الجماعية في غزة الباب مفتوحًا أمام السلطة الفلسطينية لحكم القطاع بعد "إصلاحات".
ووفقًا للخطة، سيسلم الجيش الإسرائيلي "تدريجيًا" أراضي غزة التي يحتلها إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار إلى أن "تنسحب قواته بالكامل من غزة، باستثناء وجود أمني في محيط غزة سيبقى إلى أن يتم تأمين غزة بشكل صحيح من أي تهديد إرهابي متجدد".
وجاء في البيان: "بينما تتقدم عملية إعادة إعمار غزة وعندما يتم تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بإخلاص، قد تتوافر الظروف أخيرًا لمسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما نعترف بأنه طموح الشعب الفلسطيني".
وقالت السلطة الفلسطينية في بيانها إنها "ترحب بالجهود المخلصة والحازمة التي يبذلها الرئيس دونالد جيه ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وتؤكد ثقتها في قدرته على إيجاد طريق نحو السلام".
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في تصريح إن خطة ترامب هي اتفاق أمريكي إسرائيلي وتعبير كامل عن موقف إسرائيل.
وأضاف النخالة للصحيفة أن "إسرائيل تحاول أن تفرض من خلال الولايات المتحدة ما عجزت عن تحقيقه من خلال الحرب".
وعلى الرغم من الانتقادات، رحب الكثير من المجتمع الدولي بالخطة لإنهاء الإبادة الجماعية التي قتلت فيها إسرائيل أكثر من 66,000 فلسطيني وتركت غزة في حالة خراب شامل.
وقال ترامب إنه كانت هناك "مشاورات مكثفة مع الأصدقاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة" وأن الخطة حظيت بدعم القادة العرب والمسلمين والحلفاء الأوروبيين.
وأشاد بها باعتبارها "فصلًا جديدًا من الأمن والسلام والازدهار للمنطقة بأسرها"، وأثنى على قادة السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان ومصر، الذين التقى بهم الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف ترامب أنه إذا اختارت حماس رفض اقتراح النقاط العشرين، الذي صدر قبل فترة وجيزة من المؤتمر الصحفي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو "سيحظى بدعمنا الكامل للقيام بما يجب أن تفعله".
وأعلنت قطر ومصر بعد ذلك بوقت قصير أنهما سلمتا المقترح إلى حماس.
أخبار ذات صلة

دييغو غارسيا: القاعدة في المحيط الهندي التي يمكن للولايات المتحدة استخدامها لاستهداف إيران

ترامب لم يخترع خطة التطهير العرقي في غزة. لقد كانت سياسة أمريكية منذ عام 2007

غزة وطن فلسطيني، لا منتجع فاخر لترامب
