خطة إسرائيل لاحتلال غزة تثير ردود فعل عالمية

وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة على خطة لاحتلال قطاع غزة، وفقًا لتقارير إعلامية محلية يوم الجمعة.

ومن المقرر أن تبدأ العملية باحتلال مدينة غزة، بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي مليون نسمة.

وفي حين أشار البيان الرسمي إلى هذه الخطوة على أنها "استيلاء"، إلا أن موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي ذكر أن مصطلح "احتلال" تم تجنبه عمداً لتجنب الالتزامات القانونية المرتبطة بالاحتلال الرسمي بموجب القانون الدولي.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لوسائل الإعلام المحلية إن اختيار الكلمة كان لأغراض رسمية فقط، مؤكداً أن النية الفعلية هي احتلال قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن الجيش سيوزع "مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال".

وحدد المكتب خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب: تفكيك حماس، وعودة الرهائن، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن الخطة تهدف إلى تفريغ مدينة غزة من المدنيين في غضون شهرين. وبعد ذلك سيتم فرض حصار على المدينة، يستهدف أعضاء حماس، تليه عملية برية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الأخيرة حشدًا عسكريًا إسرائيليًا كبيرًا بالقرب من حدود غزة، مما يشير إلى استعدادات لهجوم بري جديد محتمل.

ووسط تقارير عن خطة الاحتلال، قالت حركة حماس يوم الخميس إن هذه الخطوة تثبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مهتم بتحرير الأسرى والتوصل إلى اتفاق.

وقالت الحركة الفلسطينية إن "أي توسع للعدوان على شعبنا الفلسطيني لن يكون نزهة في الحديقة وسيكون ثمنه باهظاً على الاحتلال".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة إن قرار إسرائيل "خاطئ" وحث على إعادة النظر فيه.

وطلبت الأمم المتحدة من إسرائيل وقف الخطة على الفور.

وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت عدة هجمات برية على غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقد قتلت إسرائيل أكثر من 61,000 فلسطيني، من بينهم 18,000 طفل، في هذه الحرب.