احتجاجات في طنجة بسبب مستحقات عمال البناء
نظم عمال مغاربة اعتصاماً أمام قصر الأمير السعودي في طنجة، مطالبين بأكثر من 12 مليون درهم مستحقات مالية لم تُسدد من الشركة المشرفة. الاحتجاج يسلط الضوء على الأزمات المالية التي تواجه قطاع البناء المحلي.

نظم عمال وشركات مغربية اعتصاماً أمام قصر الأمير السعودي في مدينة طنجة الساحلية للتنديد بعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية من الشركة السعودية المشرفة على المشروع.
وبحسب موقع مغربي، يطالب العمال بأكثر من 12 مليون درهم (1,319,280 دولار) مقابل الأعمال التي تم تنفيذها داخل القصر، بما في ذلك أعمال الترميم والصيانة وأعمال الفسيفساء والرخام، بالإضافة إلى أعمال تنسيق الحدائق.
وقد تم تنظيم الاحتجاج يوم الاثنين بعد سلسلة من التبادلات غير المثمرة مع الشركة المتهمة بالمماطلة في التزاماتها المالية.
شاهد ايضاً: تضرب حكومة الوحدة الوطنية الليبية شبكات التهريب بطائرات مسيرة تركية في رسالة إلى المنافسين
وفي حين لم يتم الكشف عن اسم الأمير بسبب بنود السرية التي يجب على الشركات التوقيع عليها، إلا أن تقريرًا سابقًا نشرته إحدى وسائل الإعلام في مايو/أيار أشار إلى أن قصرين في طنجة تم بناؤهما للملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
ووفقًا لكوب، فقد تم الانتهاء من بناء القصور في عام 2023، لكن السلطات السعودية لم تسدد بعد ديونها "المليونية" للشركات المغربية المشاركة في العمل.
وقد تسبب هذا التأخير، في "توعك" قطاع البناء في طنجة، حيث تواجه الشركات صعوبات مالية خطيرة.
وكانت الشركات المحلية قد تحملت التكاليف الأولية التي لم يتم سدادها لها، مما أدى إلى تأثير غير مباشر على العمال والموردين المحليين.
وقالت الصحيفة إن تخلف السعودية عن السداد أثار تساؤلات حول قدرة المملكة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
لا يحبون أن يكون لديهم نفس الديكور
تعرضت الموارد المالية للمملكة العربية السعودية لضغوط كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط الخام في الأشهر الأخيرة، واضطرت المملكة الخليجية إلى تقليص مشاريع مكلفة، مثل مشروع مدينة نيوم العملاقة المستقبلية.
وفي المغرب، يمتلك الأمراء السعوديون العديد من العقارات الفخمة التي يصعب تحديد عددها ومالكيها الشرعيين على وجه الدقة، بسبب السرية التي تكتنف عملية تنفيذها.
ووفقًا لموقع لوسائل الإعلام المغربية "تل كويل"، تمتلك العائلة المالكة السعودية حوالي 10 مجمعات سكنية، تتراوح بين الفيلات والقصور.
وفي الدار البيضاء، بنى السعوديون ذوو المناصب الرفيعة قصرًا محاطًا بمسجد ومكتبة بالقرب من الكورنيش.
ووفقًا لمصدر من تل كويل عمل في المشروع، فقد تم تصميم ممر تحت الأرض لربط القصر بالبحر، لتمكين العائلة من الهروب في حالة وقوع هجوم.
ويملك الملك سلمان قصراً ومسكناً في طنجة، بينما يملك بعض الأمراء قصراً في منطقة بوسكورة جنوب الدار البيضاء وصفه مصدر من تل كويل بأنه من أجمل القصور في أفريقيا.
وقال المصدر إنه يتم إجراء تجديدات هناك في كل مرة يزور فيها المالكون القصر لأنهم "لا يحبون أن يعودوا إليه بنفس الديكور".
وتمتلك العائلة المالكة السعودية أيضاً قصراً ومسكناً في منطقة فاس تم بناؤه في ثمانينيات القرن الماضي، في عهد الملك فهد، وكذلك قصر الأمير بندر بن سلطان في العاصمة الرباط.
أخبار ذات صلة

بالأرقام: كيف قوض السيسي حق التعليم في 10 سنوات من الحكم

والدة علاء عبد الفتاح تحتفل باليوم المئة من إضرابها عن الطعام

في داخل الاتفاق المدعوم من تركيا بين الصومال وإثيوبيا
