اكتشاف أطول نفاثات من ثقب أسود في الكون
اكتشف العلماء أطول زوج من النفاثات المتدفقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة، بطول 140 مجرة من درب التبانة. هذا الاكتشاف قد يغير فهمنا لنشأة الكون. تعرف على التفاصيل المثيرة في وورلد برس عربي.
العلماء يكتشفون أطول زوج من النفاثات المنبعثة من ثقب أسود هائل
اكتشف العلماء أطول زوج من النفاثات المتدفقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة.
النفاثات التي تطلق البلازما الساخنة هي الأكبر التي تم رصدها على الإطلاق بطول 140 مجرة من مجرات درب التبانة مصطفة من طرف إلى طرف.
وقالت إيلين ماير، التي تدرس الثقوب السوداء في جامعة ميريلاند في مقاطعة بالتيمور والتي لم تشارك في الدراسة: "لقد تمكن هذا الثقب من الوصول إلى حجم كبير جداً".
تم الإبلاغ عن هذا الاكتشاف، الذي تم التوصل إليه باستخدام صور من تلسكوب راديوي أوروبي، يوم الأربعاء في مجلة Nature.
تلتهم الثقوب السوداء معظم الحطام الفضائي الذي يقع في طريقها. وفي بعض الأحيان، تنجح البلازما المسخنة في الهروب من خلال قذفها في نفاثات رقيقة عالية الطاقة.
ويمكن أن تتفكك هذه النفاثات بعد فترة وجيزة من نشوئها، حيث تتدافع بفعل الاضطرابات الفضائية أو تتضور جوعاً في غياب مادة جديدة. لكن النفاثات من الثقوب السوداء فائقة الكتلة يمكن أن تصبح فائقة الحجم.
يبلغ طول أحدث النفاثات المجمعة من ثقب أسود فائق الكتلة من ثقب أسود فائق الكتلة حوالي 23 مليون سنة ضوئية. وهذا أطول بحوالي 7 ملايين سنة ضوئية من صاحب الرقم القياسي السابق. السنة الضوئية تساوي 5.8 تريليون ميل.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة مارتين أوي إن الباحثين لم يتوقعوا العثور على نفاثات ثقب أسود طويلة جداً في وقت مبكر جداً من تاريخ الكون. تعود النفاثات إلى الوقت الذي كان عمر الكون أقل من نصف عمره الحالي.
وقال أوي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن دراسة النفاثات يمكن أن تكشف ما إذا كان لها تأثير على كيفية نشأة الكون في وقت مبكر.