استشهاد أربعة صحفيين في غارات إسرائيلية جديدة
استشهد أربعة صحفيين فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء تغطية الأحداث في غزة، مما يرفع عدد الشهداء من الإعلاميين إلى 225 منذ بداية الحرب. الهجوم يعكس تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في أسوأ صراع على الإطلاق.

استشهد أربعة صحفيين فلسطينيين على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت مجموعة من الإعلاميين في باحة المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، بحسب ما أفاد مراسلون محليون.
وهو أحدث هجوم إسرائيلي يرفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 225 صحفيًا منذ 7 أكتوبر 2023، حسبما أفاد موقع Arab48.
وقد أودى الهجوم الإسرائيلي حتى الآن بحياة كل من المراسل سليمان حجاج والمصور إسماعيل بدح اللذين كانا يعملان في قناة فلسطين اليوم، إلى جانب المصور سمير الرفاعي الذي كان يعمل في وكالة شمس الإخبارية، والمصور أحمد قلجة الذي كان يعمل في قناة العربية.
كما أصيب الصحفي عماد دلول الذي يعمل في تلفزيون فلسطين اليوم بجروح خطيرة في الهجوم الإسرائيلي، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة.
كما انتشرت لقطات على الإنترنت تظهر الجثث المتناثرة في باحات المستشفى الأهلي، المعروف باسم المستشفى المعمداني، بينما يحاول الفلسطينيون إسعاف بعضهم البعض.
وقال مراسلون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت باحات المستشفى بينما كان الصحفيون يغطون الأحداث على الأرض.
وأصدرت حركة حماس بيانًا أدانت فيه "جريمة حرب جديدة" من قبل إسرائيل.
وقالت الحركة: "هذا جزء من سياسة صهيونية ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين لإسكات أصواتهم وردعهم عن تغطية جرائم الاحتلال في غزة، وطمس روايته العادلة لجرائم العدو المروعة بحق شعبنا الفلسطيني".
وأضافت: "هذه الجريمة تشكل جريمة حرب مركبة، حيث اغتالت صحفيين محميين بموجب اتفاقيات جنيف وكافة المواثيق الدولية، وقصفت مستشفى مدني محمي بموجب القانون الدولي".
وقالت الحركة: "وهذا ما يعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو المجرمة على توسيع نطاق جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، واستخفافها السافر بالمجتمع الدولي ومنظومته القانونية والإنسانية".
أسوأ صراع على الإطلاق بالنسبة للصحفيين
إن الاعتداء على الصحفيين يوم الخميس هو الأحدث في موجة من الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على الإعلاميين الفلسطينيين.
وقد وصفت جماعات رصد الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "أسوأ صراع على الإطلاق" بالنسبة للصحفيين، وذلك بسبب العدد القياسي للشهداء من العاملين في وسائل الإعلام - 225 على الأقل في شهرين.
وبحسب تقرير نشره معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة الشهر الماضي، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 "قتلت من الصحفيين أكثر مما قتلته الحرب الأهلية الأمريكية والحربان العالميتان الأولى والثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام (بما في ذلك النزاعات في كمبوديا ولاوس) والحروب في يوغوسلافيا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحرب ما بعد 11 سبتمبر/أيلول في أفغانستان مجتمعة".
وأضاف التقرير: "في عام 2023، قُتل أو يُقتل صحفي أو إعلامي كل أربعة أيام في المتوسط. وفي عام 2024، كان ذلك بمعدل مرة كل ثلاثة أيام".
وأضاف: "معظم الصحفيين الذين تعرضوا للأذى أو القتل، كما هو الحال في غزة، هم صحفيون محليون".
وكثيرًا ما برر الجيش الإسرائيلي هجماته على المواقع المدنية في غزة، بما في ذلك المستشفيات، بزعم أن حماس تستخدمها في العمليات العسكرية.
أحدث هجوم إسرائيلي يرفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 225 صحفيًا منذ 7 أكتوبر 2023، حسبما أفاد موقع Arab48.
وفي المجمل، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 54,607 فلسطينيين في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وأصابت 125,341 آخرين.
أخبار ذات صلة

عباس يزور لبنان بخطة لنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية

حظر الأونروا من قبل إسرائيل هو هجوم مباشر على المساعدات المنقذة لحياة الفلسطينيين

تحرر رجل لبناني من سجن سوري يبعث الأمل الحذر في نفوس عائلته
