تم اعتقال رجل بعد طعن جندي بريطاني وإصابته بجروح خطيرة في هجوم قرب الثكنات

طعن مهاجم ملثم على دراجة نارية ضابطًا في الجيش البريطاني وأصابه بجروح خطيرة في وضح النهار بالقرب من ثكنة في جنوب شرق إنجلترا، حسبما قال شهود عيان والشرطة يوم الأربعاء.

وقالت شرطة كينت إن رجلًا يبلغ من العمر 24 عامًا اعتُقل بعد فترة وجيزة للاشتباه في محاولة القتل.

وقالت الشرطة إن المهاجم تصرف بمفرده ولا يُعتقد أن الطعن كان عملاً إرهابياً. وهم يحققون فيما إذا كان الأمر يتعلق بالصحة العقلية للمشتبه به.

وقال الجيش البريطاني إن الضابط، وهو في الأربعينيات من عمره، أصيب بجروح خطيرة ونقل جواً إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقالت الشرطة إن حالته خطيرة لكنها مستقرة.

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إنه "مصدوم ومرعوب"، وكتب على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "كل أفكارنا مع الجندي وعائلته ومجتمع قواتنا المسلحة الذين يخدمون للحفاظ على سلامتنا جميعًا. أتمنى له الشفاء العاجل".

كما وصف وزير الدفاع جون هيلي الهجوم بأنه "صادم".

وقالت قوة شرطة كينت إنه تم استدعاء الضباط مساء الثلاثاء إلى بلاغات عن اعتداء في بلدة جيلينجهام، على بعد 30 ميلاً (حوالي 50 كيلومتراً) جنوب شرق لندن.

وقال شهود عيان إن مهاجماً كان يرتدي قناع تزلج، صعد على دراجة نارية وهاجم الجندي ثم لاذ بالفرار.

وقال أليكس رينولدز، الذي يعيش في مكان قريب، إنه خرج من منزله وشاهد رجلاً يرتدي الزي العسكري ملقى في أحد الشوارع "لا يتحرك".

وأضاف: "كانت دقيقة ونصف بعد الحادث، وكان هناك بالفعل 10 أشخاص حول الجثة". وقال إن آخرين في مكان الحادث قالوا إنهم رأوا المهاجم "يبتعد مسرعاً" على الدراجة.

وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على المشتبه به في غضون نصف ساعة وتم ضبط عدة سكاكين. ولا تذكر الشرطة البريطانية أسماء المشتبه بهم حتى يتم توجيه الاتهام إليهم.

حيث قالت الشرطة إن الطريق الذي وقع فيه الهجوم قريب من ثكنات برومبتون، مقر الفوج الأول من المدرسة الملكية للهندسة العسكرية التابعة للجيش البريطاني. وفي صباح يوم الأربعاء، طوقت سيارات الشرطة وشريط مسرح الجريمة طرفي الطريق المحاط بالأشجار.

وقال الجيش في بيان له: "قلوبنا مع الجندي وعائلته ونطلب احترام خصوصيتهم في هذا الوقت العصيب". "سنواصل العمل عن كثب مع شرطة كينت لفهم ما حدث ودعم التحقيق".

الهجمات على الجنود في بريطانيا نادرة الحدوث. في عام 2013، قتل رجلان بوحي من تنظيم القاعدة الجندي لي ريغبي البالغ من العمر 25 عاماً في أحد شوارع لندن، حيث دهساه بسيارة قبل أن يطعناه حتى الموت. وحُكم على الرجلين بالسجن مدى الحياة.