تصاعد التوترات في بيروت مع الغارات الإسرائيلية
هزّت الغارات الجوية الإسرائيلية بيروت عشية عيد الأضحى، مما أدى إلى فرار آلاف المدنيين. الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف حزب الله، بينما يندد الرئيس اللبناني بالانتهاكات. الوضع يتصاعد وسط تهديدات مستمرة. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

هزّت الغارات الجوية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت ليلة الخميس، عشية عطلة عيد الأضحى، في أحدث انتهاك كبير لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن بيروت تعرضت لحوالي 10 غارات، كانت اثنتان منها "عنيفة للغاية"، مما أدى إلى فرار آلاف المدنيين من منازلهم خوفاً على حياتهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن القصف، مدعياً أنه استهدف قوات تابعة لـ"الوحدة الجوية" التابعة لحزب الله.
وقبل حوالي ساعة من بدء الغارات، طلب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، من السكان المدنيين إخلاء دائرة نصف قطرها 300 متر على الأقل حول أربعة مبانٍ تقع في أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.
من جانبه، ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالهجمات الجوية ووصفها بأنها "انتهاك صارخ" لوقف إطلاق النار الذي أنهى عاماً من الصراع الحدودي العام الماضي.
وفي تصريح استفزازي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوفال كاتس يوم الجمعة: "لن يكون هناك هدوء في بيروت، ولا نظام أو استقرار في لبنان دون أمن دولة إسرائيل".
وأضاف كاتس في تهديد صريح: "يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو ضروري، سنواصل العمل وبقوة كبيرة".
يذكر أن حزب الله وإسرائيل كانا قد انخرطا في مناوشات عبر الحدود لمدة عام تقريباً بعد أن بدأت الأخيرة حربها العدوانية على غزة في أكتوبر 2023.
وفي سبتمبر 2024، تصاعدت المواجهات عندما قامت إسرائيل بتفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله، ثم شنت حملة قصف وحشية واسعة النطاق في جميع أنحاء لبنان تلاها اجتياح بري.
شاهد ايضاً: وصول أول مجموعة من الأطفال من غزة إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج الطبي بعد صراع استمر 17 شهرًا
خلال هذه العدوان، ارتقى أكثر من 3,900 شهيد لبناني.
كما قتل حسن نصر الله الأمين العام للحزب.
وبعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، واصلت إسرائيل انتهاكاتها باحتلال خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، كما واصلت غاراتها الجوية المتكررة على المناطق الجنوبية.
ووفقاً لبيانات مشروع "ACLED" الأمريكي الذي يرصد أعمال العنف، فقد نفذت إسرائيل ما لا يقل عن 330 هجوماً جوياً في الفترة ما بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و10 يناير/كانون الثاني 2025.
أعلن الجيش اللبناني يوم الجمعة أنه بدأ التنسيق مع اللجنة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار - التي تضم في عضويتها فرنسا والولايات المتحدة - "من أجل منع العدوان الإسرائيلي".
ولكن إسرائيل - وفقاً للبيان العسكري اللبناني - "أصرت على خرق هذا الاتفاق ورفضت التعاون مع اللجنة"، مما "يؤدي إلى إضعاف دور اللجنة ودور الجيش اللبناني في حفظ الأمن".
أخبار ذات صلة

إسرائيل تشدد الإجراءات ضد المنشورات الرسمية التي تنعي البابا فرانسيس

الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة يتسبب في تهجير معظم الفلسطينيين هناك منذ حرب 1967

إسرائيل تهاجم القوات السورية بعد وقت قصير من دعوة أردوغان لإنهاء "العدوان"
