أوضاع كارثية في غزة تهدد حياة 800,000 مدني
تحذر وزارة الصحة الفلسطينية من أوضاع كارثية يعيشها أكثر من 800,000 مدني في غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي. المستشفيات مكتظة والدمار شامل، بينما يرفض الكثيرون مغادرة المدينة خوفاً من المخاطر. الوضع يتفاقم والإنسانية في خطر.

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن أكثر من 800,000 مدني في مدينة غزة يواجهون أوضاعاً كارثية مع تكثيف إسرائيل لحملة القصف وتعميق اجتياحها البري.
وقد هزت غارات جوية عنيفة وانفجار روبوتات تم تفجيرها عن بعد الأجزاء الجنوبية من المدينة في وقت متأخر من يوم الخميس وحتى صباح الجمعة.
وجاء هذا القصف المتصاعد في الوقت الذي أصدرت فيه إسرائيل أوامر جديدة تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة قبل احتلالها الشامل المزمع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن شن هجوم بري على مدينة غزة، كجزء من خطتها الأوسع لاحتلال القطاع الفلسطيني المنكوب بالكامل.
ويرفض مئات الآلاف من المدنيين الفرار من الجنوب، متذرعين بالخطر الشديد على طول طرق الإجلاء، والظروف المعيشية الصعبة في الجنوب، ونقص الغذاء، والمخاوف من النزوح الدائم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية لتلفزيون العربي يوم الجمعة إن ما يقدر بـ 800,000 شخص لا يزالون في غزة ويواجهون "ظروفاً كارثية".
وقالت الوزارة إن "المستشفيات المتبقية في المدينة مكتظة بالجرحى والمرضى، ولا تقدم سوى خدمات محدودة".
وأضافت: "تتجاوز نسبة إشغال المستشفيات في مدينة غزة 250%، مما يؤثر بشدة على جودة الرعاية الصحية".
وقالت بلدية مدينة غزة إن العدد الدقيق للأشخاص المتبقين في المدينة غير واضح، لكن "مئات الآلاف من العائلات" مكتظة في وسط المدينة.
وأضافت البلدية: "لقد انهار نظام الخدمات العامة في مدينة غزة، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية شديد للغاية".
آلاف الشهداء
استشهد عدة أشخاص في هجمات يوم الجمعة، من بينهم خمسة مدنيين استُهدفوا أثناء جمع الحطب.
منذ 13 أغسطس/آب، عندما بدأت إسرائيل قصفها العنيف لمدينة غزة قبيل الاجتياح البري، استشهد ما لا يقل عن 3,500 شخص على يد القوات الإسرائيلية، أكثر من 1,900 منهم في مدينة غزة وحدها.
شاهد ايضاً: المملكة المتحدة تُحث على التحرك بسرعة بعد موافقة رئيس الوزراء على استقبال الأطفال الجرحى من غزة
كما قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 65,000 فلسطيني منذ بدء الإبادة الجماعية قبل عامين تقريباً، بمعدل يومي يقارب 90 شهيداً يومياً.
أكثر من 80% من الشهداء هم من المدنيين، بما في ذلك ما يقدر بنحو 20,000 طفل.
وفي الوقت نفسه، قتل أربعة جنود إسرائيليين في هجوم يشتبه في أنه من تنفيذ حركة حماس في جنوب رفح يوم الخميس وهي منطقة أعلنت القوات الإسرائيلية عن تطهيرها منذ أشهر.
كما قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، يوم الخميس إن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين "منتشرون في أحياء مدينة غزة".
وحذرت الكتائب من أنها "لن تضمن سلامتهم طالما استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه العملية"، في إشارة إلى العدوان على المدينة.
وقد ردد باسم نعيم، وهو قيادي بارز في حماس مقيم في الدوحة، هذه الرسالة في مقابلة تلفزيونية قائلاً "ما يصيب شعبنا خلال العملية على مدينة غزة سيصيب الأسرى الإسرائيليين أيضًا".
أخبار ذات صلة

الجوع والنهب وفقدان الطفولة: انهيار غزة المدبر

ترامب يرفع معظم العقوبات الأمريكية عن سوريا

السلطات تعتقل صحفيًا من الجزيرة يغطي تبادل الأسرى
