هاريس يصف ظهور ترامب في أرلينغتون بأنه "خدعة سياسية" تجاهلت "الأرض المقدسة"

قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إن الرئيس السابق دونالد ترامب "لم يحترم أرضًا مقدسة" في ظهوره الأخير في مقبرة أرلينغتون الوطنية، حيث التقط المرشح الجمهوري صورًا ووزعها على الرغم من الحظر الفيدرالي المفروض على نشاط الحملة الانتخابية في المقبرة.

واستشهدت هاريس، في بيان نُشر يوم السبت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، بتقارير تفيد بأن مساعدي حملة ترامب افتعلوا مشادة مع أحد موظفي المقبرة وشرعوا في التقاط الصور وتصوير الرئيس السابق، بما في ذلك عند قبور قدامى المحاربين في حرب أفغانستان، بعد تحذيرهم من القواعد في الموقع.

وقالت هاريس: "دعوني أكون واضحًا: الرئيس السابق لم يحترم أرضًا مقدسة، كل ذلك من أجل حيلة سياسية"، واصفًا أرلينغتون بأنها "مكان مهيب نجتمع فيه معًا لتكريم الأبطال الأمريكيين، وليس مكانًا للسياسة".

نبع الحادث الأصلي من انتقادات ترامب والجمهوريين المستمرة للرئيس جو بايدن والآن هاريس بسبب الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان. وبدعوة من بعض أفراد عائلات أفراد الخدمة الذين قُتلوا أثناء الانسحاب، وضع ترامب أكاليل الزهور يوم الاثنين الماضي تكريمًا للرقيب نيكول جي، والرقيب دارين هوفر، والرقيب ريان كناوس. وقد كانوا من بين 13 جنديًا أمريكيًا وأكثر من 100 أفغاني لقوا حتفهم في تفجير وقع في مطار حامد كرزاي الدولي في 26 أغسطس 2021.

وقد تم تحذير حملة ترامب من التقاط صور فوتوغرافية قبل وقوع مشادة في المقبرة، وفقًا لمسؤولي الدفاع. ومنذ ذلك الحين، قال المسؤولون إن موظفًا في أرلينغتون يُزعم أن اثنين من موظفي حملة ترامب "أساءا إليه لفظيًا ودفعاه" رفض توجيه اتهامات. ومنذ ذلك الحين، انتقدت حملة ترامب مسؤولي البنتاغون، حيث أشار أحد كبار مستشاري الحملة، كريس لاسيفيتا، إلى المتحدثين العسكريين على أنهم "مأجورون". ويقول مسؤولو حملة ترامب إنهم حصلوا على إذن بإحضار شخص ما لالتقاط الفيديو.

منذ أن أنهى بايدن مساعيه لإعادة انتخابه، كان ترامب يركز على هاريس وأدوارها في قرارات السياسة الخارجية. وقد سلط الضوء بشكل خاص على تصريحات نائبة الرئيس بأنها كانت آخر شخص في الغرفة قبل أن يتخذ بايدن القرار بشأن أفغانستان.

كانت إدارة بايدن تتبع التزامًا وجدولًا زمنيًا للانسحاب كانت إدارة ترامب قد تفاوضت بشأنه مع طالبان في عام 2020. وخلصت مراجعة أجراها محقق خاص عينته الحكومة في عام 2022 إلى أن القرارات التي اتخذها كل من ترامب وبايدن كانت العوامل الرئيسية التي أدت إلى الانهيار السريع للجيش الأفغاني وسيطرة طالبان على أفغانستان.

وألمحت هاريس يوم السبت إلى تاريخ ترامب في افتعال المعارك مع قدامى المحاربين وتكرار الادعاءات بأنه "وصف أعضاء خدمتنا الذين سقطوا في الخدمة بـ"المغفلين" و"الفاشلين" واستخف بالحاصلين على ميدالية الشرف".

وقالت هاريس: "هذا رجل غير قادر على فهم أي شيء آخر غير خدمة نفسه، سوف أحترم دائمًا خدمة وتضحية جميع أبطال أمريكا الذين ماتو في سبيل الله. ولن أسيسهم أبدًا."