فانس ينتقد قانون البنية التحتية كمرشح ثم يتبناه كعضو في مجلس الشيوخ

أثناء حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ قبل عامين، انتقد جيه دي فانس بشدة قانون 2021 الذي وضعه الحزبان لاستثمار أكثر من تريليون دولار في البنية التحتية الأمريكية المتداعية، واصفًا إياه بأنه "خطأ فادح" صاغه الديمقراطيون الذين يريدون إنفاق أموال دافعي الضرائب الضخمة على "أشياء مجنونة حقًا".

لكن ذلك لم يمنع السيناتور عن ولاية أوهايو في ولايته الأولى والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس من السعي للحصول على أكثر من 200 مليون دولار من الأموال الفيدرالية المتاحة من خلال القانون لمشاريع في جميع أنحاء ولايته، وفقًا للسجلات التي راجعتها وكالة أسوشيتد برس.

فانس ليس الوحيد من بين الجمهوريين الذين أدانوا الإنفاق الذي تم سنه في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ليجني ثماره لاحقًا عندما تتدفق الأموال الحكومية إلى مشاريع شعبية في ولايته. في هذه الحالة، كان ينتقد أيضًا إنجاز أحد واضعي مشروع القانون السيناتور السابق روب بورتمان، الجمهوري من ولاية أوهايو الذي خلفه.

وقال مات دولان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، أحد منافسي فانس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2022، والذي كان المرشح الجمهوري الوحيد الذي دعم مشروع القانون: "أعتقد أنه يجب عليك أن تقوم بحملة انتخابية حول كيفية حكمك حتى تكون متسقًا في رسالتك ويعرف الناخبون ما سيحصلون عليه".

قال باركر ماغيد، المتحدث باسم فانس: "يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ من قبل ناخبيهم للقتال من أجلهم في واشنطن، بغض النظر عن الحزب المسؤول. والحقيقة هي أن مشروع القانون هذا كان عبارة عن قائمة أمنيات من مقترحات سياسة بايدن-هاريس المدمرة ويزيد عن 1000 صفحة، ولكن كما يتوقع منه ناخبيه، فقد نجح السيناتور فانس في الدفاع عن النظر الكامل والعادل في النفقات المشروعة على مشاريع أوهايو من قبل الحكومة الفيدرالية".

بالنسبة للرجل الذي هزمه فانس في الانتخابات العامة، وهو عضو الكونجرس الديمقراطي السابق تيم رايان، فإن تحول فانس "يتناسب مع النمط العام لكونه ذو وجهين في كل شيء تقريبًا".

"قال ريان: "انظر إلى الأمور المتعلقة بترامب. لقد كان "هتلر أمريكا" في تقدير فانس، "ثم عندما لم يعد يفيده هذا الرأي بعد الآن، غيّره".

كان ترامب قد تعهد بتمرير مشروع قانون للبنية التحتية عندما كان رئيسًا، لكنه لم يقدم خطة، وأصبح "أسبوع البنية التحتية" شيئًا من قبيل السخرية.

تغير ذلك بعد أن أصبح بايدن رئيسًا. حيث قامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بما في ذلك بورتمان وسيناتور أريزونا كيرستن سينيما، التي كانت آنذاك ديمقراطية، بصياغة حزمة بقيمة تريليون دولار تقريبًا تم تمريرها بانضمام 19 جمهوريًا إلى الديمقراطيين.

وانتقد فانس مشروع القانون واصفًا إياه بأنه مشروع قانون باهظ يشوبه انشغال الديمقراطيين بالعدالة العرقية.

وكتب فانس على تويتر في أغسطس 2021: "أنا أقرأ مشروع قانون البنية التحتية الجديد هذا، وهو يتضمن كل هذه الإشارات السخيفة إلى أشياء تسمى العدالة في النقل، والتي هي في الأساس مجرد استيراد نظرية العرق الحرج إلى برامج البنية التحتية في بلادنا". "إنه أمر سخيف تمامًا، ومن الواضح أن الجمهوريين قد انخدعوا في دعم مشروع القانون هذا."

وخلال مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز في سبتمبر 2021، قال فانس إن "الخطأ الذي ارتكبه الجمهوريون مؤخرًا بشأن الحزبين هو أننا منحنا الديمقراطيين فوزًا كبيرًا".

وقال عن التشريع الذي عارضه ترامب: "لدينا بالفعل مشاكل في البنية التحتية، لكنني لا أعتقد أن مشروع القانون هذا ينفق الأموال على الأشياء التي نحتاجها".

ولم يتسنّ الحصول على تعليق من بورتمان، الذي أشار إلى "الجمود الحزبي" كسبب لاستقالته من مجلس الشيوخ.

بعد توليه منصبه في يناير 2023، يبدو أن فانس قد استعد للتشريع الذي ساعد سلفه في كتابته وإن لم يكن علنًا.

في 10 خطابات موجهة إلى وزير النقل بيت بوتيجيج تم إرسالها بين عامي 2023 و2024، طلب فانس أكثر من 213 مليون دولار تم توفيرها من خلال القانون لمشاريع أوهايو، وفقًا لنسخ من مراسلاته التي حصلت عليها وكالة أسوشييتد برس. وقد تمت الموافقة على أربعة من تلك المشاريع على الأقل ومن المقرر أن تحصل على حوالي 130 مليون دولار، كما تظهر السجلات الفيدرالية.

حصلت توليدو على ما يقرب من 20 مليون دولار لإحياء منطقة ذات أغلبية سوداء كانت معزولة عن وسط المدينة عندما تم بناء الطريق السريع 75 في الستينيات. وصف مسؤولو توليدو قرار التخطيط وراء موقع الطريق السريع بأنه "تمييزي" في طلبهم الفيدرالي للحصول على التمويل.

وجاء في الطلب: "تعاني هذه المجتمعات التي كانت مزدهرة ذات يوم من بعض أعلى معدلات الفقر والبطالة والآفات في المدينة". "تاريخيًا، تأثرت هذه المنطقة ذات الأغلبية السوداء بشكل غير متناسب بقرارات سياسة النقل الضارة." وجاء في الطلب أن تلك السياسات "تسببت في النزوح الذي لم تتعافى منه المنطقة بالكامل."

كان فانس قد سخر في وقت سابق من صحفي سأل بوتيجيج عن التحيز الذي دخل في قرارات التخطيط التي تعود إلى عقود مضت. "وكتب على تويتر في نوفمبر 2021: "لا شيء في بلدنا يعمل. "ومراسلونا يسألون عن عنصرية طرقنا؟"

وبصفته عضوًا في مجلس الشيوخ، كتب أن المشروع في توليدو له فوائد "بعيدة المدى"، على الرغم من أنه أدرج تنويهًا بأنه يعارض "تركيز إدارة بايدن على التنوع والمساواة والإدماج على نتائج تحسينات البنية التحتية ذات المغزى".

وفي حالة أخرى، سعى فانس إلى الحصول على 29 مليون دولار للحافلات منخفضة أو عديمة الانبعاثات. وقد انتقد فانس مرارًا وتكرارًا جهود الديمقراطيين للحد من الانبعاثات. وفي مقال رأي نُشر مؤخرًا في صحيفة وول ستريت جورنال، خصّ بالذكر دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس وإدارة بايدن لجهود خفض الانبعاثات الكربونية بحجة أنهم "يخنقون الاستثمار في محطات الفحم والغاز الطبيعي والمحطات النووية التي يعتمد عليها الأمريكيون".

قال دولان، منافس فانس في الانتخابات التمهيدية لعام 2022، إنه سعيد لأن السيناتور يبدو أنه غيّر رأيه بشأن مشروع القانون.

قال دولان: "لا تتطابق نقاط الحديث خلال الحملة الانتخابية في بعض الأحيان مع مسؤولية الحكم". "أعتقد أنه لا يمكن التمييز بين الاثنين. هذا ما يعنيه أن تكون موظفًا عامًا."

وقال إنه إذا رفض المشرعون "رفض تلك الدولارات لأسباب سياسية، فإن أوهايو ستعاني."