اقتحامات الأقصى تهدد الوضع الراهن في القدس
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ للوضع الراهن. تزايد الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية يثير القلق، وسط دعوات لهدم المسجد وبناء الهيكل الثالث. تابعوا التفاصيل.

اقتحم المئات من الإسرائيليين المتطرفين المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يوم الثلاثاء، بالتزامن مع عيد رأس السنة العبرية "روش هاشانا".
واقتحمت مجموعات من المستوطنين مجمع المسجد تحت حماية القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح.
وقاموا بأداء الصلوات اليهودية والطقوس الدينية في الموقع بشكل علني. كما قاموا بالغناء والرقص.
تنتهك هذه التصرفات الاتفاقات الدولية القائمة منذ فترة طويلة المعروفة باسم الوضع الراهن والتي تحدد المسجد الأقصى كموقع إسلامي حصريًا، حيث يُسمح للمسلمين فقط بالعبادة فيه.
وقد أصبحت الاقتحامات الإسرائيلية لمجمع المسجد أمرًا شبه يومي.
ومع ذلك، يميل عدد الاقتحامات إلى الزيادة بشكل ملحوظ خلال الأعياد اليهودية والوطنية.
وكانت جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل"، وهي جماعة إسرائيلية تنظم العديد من هذه الاقتحامات، قد دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات جماعية في الفترة ما بين 22 و 24 أيلول/سبتمبر في محاولة لتحطيم الأرقام القياسية لعدد المستوطنين الذين يقتحمون الموقع.
أفادت جماعات ما يسمى بـ"جبل الهيكل" القومية المتطرفة أن 58,310 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام العبري الماضي (5,785)، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالعام السابق، وزيادة قدرها خمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي.
وتدعو جماعات جبل الهيكل إلى هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل اليهودي الثالث مكانه. ولكن المسجد الأقصى المبارك هو وقف إسلامي خالص، ورمز عربي مقدس، وجزء لا يتجزأ من هوية القدس العربية، ولن يكون أبدًا رهينة للاحتلال ومشاريعه التهويدية.
وقبل اقتحامات يوم الثلاثاء، شددت القوات الإسرائيلية القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في المدينة، بما في ذلك الحد من الوصول إلى المسجد الأقصى.
أخبار ذات صلة

ردود الفعل داخل إيران تكشف عن انقسام عميق بعد الضربات الإسرائيلية

مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قلقون من إمكانية دفع ترامب لبيع طائرات F-35 إلى السعودية

إلغاء مسيرة العودة الفلسطينية لأول مرة منذ عقود بسبب التهديدات الإسرائيلية
