وورلد برس عربي logo

مجزرة بيت لاهيا ترفع عدد القتلى في غزة

قتلت القوات الإسرائيلية نحو 100 فلسطيني، بينهم 25 طفلاً، في قصف لمنازل في شمال غزة. الهجوم يأتي في ظل حصار خانق وخطة مثيرة للجدل لتفريغ المنطقة. الوضع الإنساني يتدهور، والمستشفيات مدمرة. العالم مطالب بالتحرك.

عائلات فلسطينية جريحة تجلس على أنقاض مبنى مدمر في غزة، تعكس مآسي الحرب والتهجير، وسط مشاعر الحزن والفقد.
عائلة نازحة على أنقاض مبنى تعرض لضربة إسرائيلية في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، في 29 أكتوبر 2024 (أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

غارة إسرائيلية تودي بحياة 100 فلسطيني في غزة

قتلت القوات الإسرائيلية نحو 100 فلسطيني، من بينهم 25 طفلاً، في غارة جوية على منازل في شمال غزة كان النازحون يحتمون فيها.

تفاصيل الغارة الجوية على بيت لاهيا

واستهدف القصف في وقت متأخر من يوم الاثنين مبنى مكون من خمسة طوابق في بلدة بيت لاهيا الواقعة شمال قطاع غزة والتي تخضع لحصار إسرائيلي شديد وهجوم بري منذ 24 يومًا.

وقد تأكد مقتل 93 شخصاً على الأقل، من بينهم 25 طفلاً، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وهناك أربعون آخرون في عداد المفقودين.

شاهد ايضاً: الحرب على غزة: المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة يقول إن إسرائيل رفضت صفقة الإفراج عن جميع الأسرى

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن 150 جريحًا.

أعداد الضحايا والإصابات

وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة الجثث التي تم انتشالها وهي مغطاة بالبطانيات في موقع الهجوم. وشوهدت امرأة في حالة حداد بجانب الضحايا، بما في ذلك العديد من أبنائها وأحفادها.

وتساءلت: "على من أبكي؟ "أبنائي؟ بناتي؟ أحفادي؟ أشقائي؟ لقد رحلوا جميعًا. لم يبق لي أحد."

عائلة أبو ناصر وملكية المبنى المستهدف

شاهد ايضاً: بينما يُذبح الفلسطينيون بسبب بقائهم، الإسرائيليون في حالة يأس للهرب

تعود ملكية المبنى المستهدف إلى عائلة أبو ناصر التي استقبلت مؤخرًا النازحين الذين طردتهم القوات الإسرائيلية من منازلهم في شمال غزة.

وكان ما بين 300 و 400 شخص ينامون في المبنى وقت وقوع الغارة.

تأثير الهجوم على الخدمات الصحية في شمال غزة

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الجرحى كانوا يموتون بسبب عدم وجود مستشفيات عاملة في شمال غزة، نتيجة للتدمير المنهجي للخدمات الصحية من قبل القوات الإسرائيلية.

شاهد ايضاً: غزة: مجموعة المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة توقف توزيع الغذاء لليوم الثاني

وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة: "لا يمكننا علاج جرحى مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الموارد".

كان كمال عدوان هو آخر مستشفى يعمل في شمال غزة قبل أن تداهمه القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، حيث اعتقلت أو طردت جميع أفراد الطاقم الطبي باستثناء أبو صفية وطبيب أطفال آخر.

وقد توقفت المستشفيات الأخرى في المنطقة عن العمل بسبب الهجمات الإسرائيلية والحصار الذي يمنع دخول الوقود والغذاء والدواء.

شاهد ايضاً: إسرائيل تتوقع "أزمة كبيرة" في غزة مع تخطيطها لمواصلة الحصار الشامل

كما تعرض الناجون الذين كانوا يبحثون عن مساعدة طبية لجرحى هجوم بيت لاهيا للقصف، وفقًا لأبو صفية.

نداءات الأطباء للمساعدة الإنسانية

وقال الطبيب: "قد يموت معظم المصابين بسبب نقص الموارد". "يجب على العالم أن يتصرف ولا يكتفي بمشاهدة الإبادة الجماعية في غزة."

شنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا جديدًا على شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، ووصفته جماعات حقوقية بأنه جزء من خطة لتطهير عرقي للمنطقة من الفلسطينيين.

شاهد ايضاً: موظفو مايكروسوفت يعكرون احتفالية الذكرى الخمسين بسبب عقد مع إسرائيل

وقد جاء هذا الهجوم في أعقاب "خطة الجنرال" المثيرة للجدل التي اقترحتها الحكومة الإسرائيلية والتي تهدف إلى تفريغ شمال غزة لإقامة "منطقة عسكرية مغلقة".

وقد صرح غيورا آيلاند، وهو جنرال متقاعد يقود الاقتراح، بأن "أولئك الذين سيغادرون سيحصلون على الطعام والماء".

ووفقًا للخطة، فإن كل من سيبقى سيوصف بأنه عميل لحماس ويمكن أن يُقتل.

شاهد ايضاً: تشريح الجثة يشير إلى طفل فلسطيني يموت جوعًا تحت الاحتجاز الإسرائيلي.

وتقدر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن حوالي 400,000 شخص لا يزالون في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة.

وتخضع المناطق المحاصرة لحصار منهك وتعتيم إعلامي، حيث تُتهم القوات الإسرائيلية بتفاقم المجاعة وسوء التغذية كجزء من خطة التطهير العرقي.

منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو 13 شهراً، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 43,000 فلسطيني وجرحت أكثر من 100,000. وهناك أكثر من 10,000 شخص في عداد المفقودين ويفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض.

شاهد ايضاً: الشرطة الإسرائيلية تستجوب فناناً كوميدياً فلسطينياً بسبب عروضه الارتجالية.

وهناك ما لا يقل عن 17,000 طفل ونحو 12,000 امرأة من بين القتلى، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

أخبار ذات صلة

Loading...
ترامب ونتنياهو يتصافحان في لقاء رسمي، مع تعبيرات جادة تعكس التوترات السياسية في الشرق الأوسط وتأثير اللوبي الإسرائيلي.

تحركات ترامب في الشرق الأوسط تعيد طرح سؤال من الذي يتولى القيادة

تغيرت معالم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مع زيارة ترامب الأخيرة، حيث تلاعبت الأحداث بموازين القوى التقليدية. هل فعلاً تسير إسرائيل في فلك واشنطن، أم أن العكس هو الصحيح؟ اكتشف المزيد حول هذا الجدل الحيوي الذي يعيد تشكيل العلاقات الدولية.
الشرق الأوسط
Loading...
طائرة حربية إسرائيلية من طراز F-15 تحلق في السماء، تعكس تصعيد الغارات الإسرائيلية على سوريا وتأثيرها على الوضع الأمني الإقليمي.

سوريا تنتقد "عدم المساءلة" الإسرائيلية بعد الغارات الجوية على أراضيها

في خضم تصاعد التوترات، تندد الحكومة السورية بالعنف الإسرائيلي المتواصل، حيث تركزت الغارات على أهداف عسكرية، مما يهدد جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب. هل ستتمكن دمشق من استعادة السيطرة وسط هذه التحديات؟ تابعوا معنا لتفاصيل أكثر!
الشرق الأوسط
Loading...
دبابة إسرائيلية تتحرك عبر منطقة محورية في جنوب قطاع غزة، مع جنود على متنها، وسط أجواء من الغبار والضغط العسكري المتزايد.

محور موراغ: ما نعرفه

في خضم التصعيد العسكري في غزة، أعلن نتنياهو عن السيطرة على "محور موراج"، مما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل في تقسيم القطاع وعزل رفح عن خان يونس. تابعوا معنا تفاصيل هذا القرار وتأثيراته على الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
الشرق الأوسط
Loading...
دمار واسع في منطقة سكنية في بيروت بعد غارات إسرائيلية، مع رجال إنقاذ يعملون وسط الأنقاض والدخان.

إسرائيل تشن هجمات على لبنان قبيل وقف إطلاق النار المتوقع

تحت وابل من القذائف الإسرائيلية، يشتعل الوضع في لبنان، حيث تتصاعد المناقشات حول وقف إطلاق النار amid chaos. هل ستنجح الجهود الدولية في إنهاء هذا النزاع المتفاقم؟ تابعوا التفاصيل المثيرة لتعرفوا كيف تتشكل ملامح السلام في المنطقة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية