تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان وسط محادثات السلام
تستمر الغارات الإسرائيلية على لبنان وسط آمال بوقف إطلاق النار. القصف العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت يثير قلق المدنيين، بينما تتواصل المحادثات الدولية لتحقيق السلام. تابعوا التفاصيل الحاسمة على وورلد برس عربي.
إسرائيل تشن هجمات على لبنان قبيل وقف إطلاق النار المتوقع
وقد استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية لبنان يوم الثلاثاء في الوقت الذي كانت فيه المناقشات جارية في البلدين لوقف إطلاق النار.
وانهمرت القذائف على الضاحية الجنوبية لبيروت في قصف وصفته وكالة رويترز بأنه أكبر هجوم متزامن في المنطقة حتى الآن.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر طرد في عدة مناطق في وسط بيروت، متوعدًا بضرب المباني في المناطق السكنية والتجارية المكتظة بالسكان. وأدت هذه التهديدات إلى فرار آلاف اللبنانيين في ساعة الذروة، حيث اختنقت طرقات بيروت بحركة السير الكثيفة.
كما حذّرت إسرائيل سكان صور وصيدا في جنوب لبنان من أنها ستهاجمهم في "المستقبل القريب".
وقالت وسائل الإعلام الرسمية في لبنان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة النويري في بيروت ثلاث مرات، حيث أسفر الهجوم الأول عن استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 37 آخرين. كما أفادت التقارير أن منطقة المزرعة تعرضت للقصف أيضًا.
وفي الوقت نفسه، قالت إسرائيل إن حزب الله أطلق "مقذوفات" على خليج حيفا والجليل.
محادثات وقف إطلاق النار
على الرغم من القصف العنيف، كان المسؤولون الدوليون يعربون عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين.
وكان من المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وسائل الإعلام مساء الثلاثاء عقب مناقشات مجلس الوزراء حول وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في حديثه للصحفيين في ختام اجتماع مجموعة السبع الذي استمر يومين، إن المحادثات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تسير على ما يرام.
وقال تاجاني: "كمجموعة السبع عملنا بجد لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان... نحن على الطريق الصحيح".
وحثت المملكة المتحدة أيضًا على توقيع وقف إطلاق النار، قائلةً إنه "السبيل الوحيد لاستعادة الأمن" للمدنيين.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحفيين: "نحث جميع الأطراف على الانخراط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بل وإلى سلام مستدام طويل الأمد في الشرق الأوسط".