وورلد برس عربي logo

الجرب يهدد حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون

كشف تحقيق أن ربع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أصيبوا بالجرب، مما يثير قلقًا حول ظروف الاحتجاز والرعاية الصحية. تعاني الأسر من آثار نفسية وصحية، وتستمر المطالبات بتحسين الأوضاع في السجون. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

صورة لأسوار سجن مجدو، تظهر برج المراقبة والأسلاك الشائكة، تعكس الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون.
سجن عوفر العسكري بين رام الله وبيتونيا في الضفة الغربية المحتلة، بتاريخ 25 نوفمبر 2023 (أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تفشي مرض الجرب بين الأسرى الفلسطينيين

كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ربع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أصيبوا بالجرب في الأشهر الأخيرة.

وجاءت النتائج الواردة في التقرير، الذي نقل عن مسؤولين في السجون، نتيجة التماس قدمته منظمات حقوق الإنسان.

ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين

ومن المقرر أن تناقش المحكمة العليا في إسرائيل ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وسط اتهامات بأن إدارات السجون لا تقوم بما يكفي لمنع انتشار الأمراض، وتوفير الرعاية الصحية الكافية والتعامل مع الاكتظاظ.

معاملة الأسرى الفلسطينيين في السجون

شاهد ايضاً: إلغاء جولة "كينكاب" في الولايات المتحدة لمواجهة تهم الإرهاب في المملكة المتحدة

ويقول الفلسطينيون الذين تحتجزهم إسرائيل إن معاملتهم متعمدة وليست نتيجة إهمال.

ونقلت صحيفة هآرتس عن أحد السجناء قوله: "عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت."

حالة الأطفال المعتقلين

ومن بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية أطفال مثل إياد إدعيس، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا ويعاني من الجرب بالإضافة إلى تقرحات ودمامل تغطي جسده.

أسباب تفشي مرض الجرب

شاهد ايضاً: كيف يمكن أن ينقلب اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي ضدها

وينجم الجرب عن العث الذي يحفر تحت الجلد ويضع بيضه، مما يسبب الطفح الجلدي والتهيج والمزيد من المضاعفات لدى المصابين بالمرض.

وقال والد إياد، أشرف، إن ابنه اعتُقل في مارس الماضي وأُطلق سراحه في 14 أكتوبر.

"كان نحيفًا جدًا ومغطى ببثور دموية متقيحة. لم نتعرف عليه في البداية، ولكننا أدركنا بعد ذلك أنه عاد من الموت".

شاهد ايضاً: فلسطينيون بلا مأوى ومياه بعد إفراغ مستوطنين قرية في الضفة الغربية

كان إياد محتجزًا في قسم الأطفال في سجن مجدو، حيث أصيب في شهر يونيو بالجرب الذي يعتقد أنه كان نتيجة للاكتظاظ وسوء الصرف الصحي.

أخبر المراهق أسرته أن التهيج الناتج عن الإصابة بالجرب كان شديدًا لدرجة أن بعض السجناء كانوا يكسرون البلاط لتخفيف آلامهم عن طريق الحك.

وحتى بعد مرور شهر على إطلاق سراحه، لا يزال إياد يعاني من آثار مرضه الذي أدى إلى مزيد من الصدمات النفسية.

الانتشار المتعمد للجرب في السجون

شاهد ايضاً: إسرائيل تهاجم إيران: هل ستقود دول الخليج أم ستتخلف؟

قال والده: "كان ابني مبتهجًا ومحبًا للحياة، ولكنني أراه الآن مكتئبًا ومنعزلًا ولا يريد التحدث".

وفقًا لصحيفة هآرتس، تم تأجيل العديد من الاجتماعات مع محامي الأسرى في سجني نفحة وريمون بسبب تفشي الجرب، كما تم تأجيل العديد من جلسات المحاكم.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية ردًا على الالتماس إن هناك حاليًا ما مجموعه 1704 سجناء مصابين بالجرب.

شاهد ايضاً: إسرائيل تشن عملية اقتحام عسكرية واسعة النطاق على نابلس مع مخاوف من هجوم مطول

وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الحقوقية إن الأسرى محرومون من غسالات الملابس في المعتقل، وأنهم لا يحصلون على ملابس كافية.

وقالت أمينة الطويل، الباحثة في المركز الفلسطيني لدراسات الأسرى، إن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية دأبت على دق ناقوس الخطر بشأن الأمراض في السجون.

وقالت الطويل إن الاكتظاظ هو السبب الرئيسي لانتشار الأمراض، بالإضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية التي تقول إنها متعمدة لإلحاق المعاناة مثل عدم عزل السجناء بمجرد اكتشاف الإصابة وعدم تقديم العلاج.

شاهد ايضاً: إسرائيل ترحل غريتا ثونبرغ وتواصل احتجاز ثمانية ناشطين من مدلين

وقالت الطويل: "هناك العديد من السجناء في غرفة واحدة يضطرون للنوم على الأرض بسبب الاكتظاظ".

وأضافت: "يعزل المصابون أنفسهم في نفس الغرفة في محاولة لاحتواء المرض، لكنه ينتشر على أي حال بسبب ضيق المكان".

أخبار ذات صلة

Loading...
اعتقال رجل مسن أثناء احتجاج ضد حظر الحكومة البريطانية على مجموعة العمل الفلسطيني، مع ظهور برج الساعة في الخلفية.

منع عمل فلسطين أكشن في المملكة المتحدة سيقابل بـ "أكبر يوم من التحدي على الإطلاق"

في ظل تصاعد التوترات، يستعد أكثر من 1000 ناشط للاحتجاج ضد حظر الحكومة البريطانية لمنظمة فلسطين أكشن، في "أكبر يوم تحدٍ على الإطلاق". انضموا إلينا في هذه اللحظة التاريخية التي ستشكل مستقبل حرية التعبير. لا تفوتوا التفاصيل المثيرة!
الشرق الأوسط
Loading...
استقبال حماسي لأسرى فلسطينيين بعد الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية في رام الله، مع مظاهر الفرح والاحتفالات العائلية.

فرحة في رام الله مع استقبال الفلسطينيين للمعتقلين المحررين

في قلب رام الله، تجسدت الفرحة بعد الإفراج عن 114 أسيراً فلسطينياً، مما أعاد الأمل إلى قلوب عائلاتهم. هذه اللحظات المؤثرة تعكس معاناة طويلة وتضحيات عظيمة، فهل ستستمر هذه الانتصارات في سبيل الحرية؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه القصة المؤلمة والمليئة بالأمل.
الشرق الأوسط
Loading...
مروان البرغوثي، الزعيم الفلسطيني المسجون، مبتسم أثناء اعتقاله، مع ضباط الشرطة الإسرائيلية حوله، في سياق المفاوضات للإفراج عنه.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: حماس ومصر وقطر يسعون لإطلاق سراح مروان البرغوثي

في خضم المفاوضات الحساسة بين حماس وإسرائيل، يبرز اسم مروان البرغوثي كرمز للأمل والتغيير، حيث تسعى مصر وقطر بكل الوسائل لإطلاق سراحه. هل سيكون الإفراج عن البرغوثي المعيار الذي يحدد نجاح هذه الصفقة؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في سياق الأحداث.
الشرق الأوسط
Loading...
بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، يظهر في مؤتمر صحفي، حيث يواجه انتقادات لتصريحاته حول توسيع حدود إسرائيل.

بتسلئيل سموتريتش يدعو لتمديد حدود إسرائيل لتشمل دمشق

في خضم الجدل حول تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تتكشف أبعاد أيديولوجية %"إسرائيل الكبرى%" التي تهدد استقرار المنطقة. من دمشق إلى الأراضي الفلسطينية، هل ستؤدي هذه الدعوات إلى تصعيد الأوضاع؟ تابعوا معنا لتفاصيل أكثر.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية