غارة جوية على مدارس في ميانمار تقتل 18 طالباً
غارة جوية على مدرستين في ميانمار تودي بحياة 18 شخصًا، معظمهم من الطلاب. الهجوم يأتي في سياق تصاعد العنف بعد الانقلاب العسكري. تفاصيل مروعة عن الوضع في قرية ثايت ثابين وتأثير النزاع المستمر على المدنيين. تابعوا المزيد على وورلد برس عربي.


قالت جماعة مسلحة وتقارير إعلامية محلية يوم الجمعة إن غارة جوية شنها جيش ميانمار على مدرستين خاصتين في قرية في ميانمار أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، معظمهم من الطلاب.
وأضافوا أن أكثر من 20 آخرين أصيبوا في الهجوم الليلي على قرية ثايت ثابين في بلدة كياوكتاو، وهي المنطقة التي يسيطر عليها جيش أراكان العرقي في ولاية راخين الغربية. ولم يعلن الجيش عن وقوع أي هجوم في المنطقة.
وقال خينغ ثوخا، المتحدث باسم جيش أراكان، إن مقاتلة نفاثة أسقطت قنبلتين على مدرستي بينيار بان خين وأين ثيت الثانوية الخاصة.
وقال إن معظم الضحايا كانوا "طلابًا تتراوح أعمارهم بين 17 و 18 عامًا من المدارس الخاصة".
ولم يتسن التأكد من الوضع في القرية من مصدر مستقل، حيث انقطعت خدمة الإنترنت والهواتف المحمولة في المنطقة في الغالب.
تقع كياوكتاو على بعد 250 كيلومتراً (150 ميلاً) جنوب غرب ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، وقد استولى عليها جيش أراكان في فبراير من العام الماضي.
شاهد ايضاً: يواجه اللاجئون السودانيون الجنوبيون مستقبلًا غامضًا بعد الإفراج عنهم من السجن في السودان المجاور
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن استولى الجيش على السلطة من حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في 1 فبراير 2021، مما أثار معارضة شعبية واسعة النطاق. وبعد أن تم قمع المظاهرات السلمية بالقوة المميتة، حمل العديد من معارضي الحكم العسكري السلاح، وأصبحت أجزاء كبيرة من البلاد الآن متورطة في الصراع.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 7,200 شخص قُتلوا على يد قوات الأمن منذ ذلك الحين، وفقًا للأرقام التي جمعتها منظمات غير حكومية.
كثفت الحكومة العسكرية مؤخرًا من غاراتها الجوية ضد قوات الدفاع الشعبي المسلحة المؤيدة للديمقراطية. ليس لدى قوات المقاومة أي دفاع فعال ضد الهجمات الجوية.
وجيش أراكان هو الجناح العسكري المدرب والمسلح جيداً لحركة أقلية أراكان العرقية التي تسعى إلى الاستقلال عن الحكومة المركزية في ميانمار. وقد بدأ هجومه في أراكان في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وسيطر الآن على مقر قيادة الجيش الإقليمي ذي الأهمية الاستراتيجية و 14 بلدة من أصل 17 بلدة في أراكان.
وقال واي هون أونغ، الذي يدير أعمال الإغاثة في راخين، إن القتلى في الغارة الجوية كانوا من بين 30 إلى 40 من نزلاء المدارس.
وقال إنه تلقى المعلومات من عمال الإغاثة الذين كانوا في القرية.
وقال إن ستة منازل على الأقل بالقرب من المدارس تضررت، وأصيب 21 شخصًا، من بينهم ستة أشخاص في حالة حرجة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية على الإنترنت في راخين أن 22 طالباً قُتلوا في الغارة. كما نشروا صوراً ومقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الحطام والمباني المتضررة.
وكانت أراكان، موقعًا لعملية وحشية لمكافحة التمرد قام بها الجيش في عام 2017 ودفعت حوالي 740,000 من أقلية الروهينغا المسلمة إلى البحث عن الأمان عبر الحدود في بنغلاديش.
أخبار ذات صلة

طائرات مسيرة روسية تضرب مدينة أوديسا الأوكرانية، مما يبرز التحديات حتى في الهدنة المحدودة

خبراء يعتقدون أن دراسة خط يد يعود لـ 700 عام تكشف الهوية الحقيقية لأحد أبرز الرسامين البيزنطيين

بوتين يتهم أوكرانيا بـ "تحريض بمقياس كبير" بغزوها في جنوب غرب روسيا
