استشهاد الصحفية ولاء الجعبري وأثر الحرب على الإعلاميين
استشهاد الصحفية ولاء الجعبري وعائلتها في غارة إسرائيلية يرفع عدد الإعلاميين الذين قتلوا في غزة إلى 231. دعوات دولية لإدانة الجرائم ضد الصحفيين وحماية الإعلاميين في مواجهة التصعيد المستمر. التفاصيل في وورلد برس عربي.

أدت غارة جوية إسرائيلية إلى استشهاد الصحفية الفلسطينية ولاء الجعبري مع جميع أفراد عائلتها في مدينة غزة يوم الأربعاء، مما يرفع عدد الإعلاميين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 231 إعلامياً على الأقل.
استشهدت الجعبري، التي كانت حاملاً في ذلك الوقت، عندما قُصف منزلها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
كما أدت الغارة إلى استشهاد زوجها أمجد الشاعر وأربعة من أطفالهما.
وذكرت تقارير محلية أن قوة الانفجار كانت شديدة لدرجة أنها أخرجت طفلها الذي لم يولد بعد من رحمها.
تُظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي جنيناً ملفوفاً في كفن.
عملت الجعبري كمحررة صحفية في العديد من وسائل الإعلام المحلية، وهي واحدة من بين العديد من الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا فيما وصفته جماعات حقوق الإنسان والمدافعين عن الصحافة بالهجمات الإسرائيلية المستهدفة لوسائل الإعلام.
وباستشهادها يرتفع إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 231 صحفيًا على الأقل، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المصور الصحفي تامر الزعانين وقتلته خلال غارة بالقرب من منشأة للصليب الأحمر في رفح.
وخلال العملية ذاتها، اعتقلت وحدة إسرائيلية سرية الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة.
"جرائم ممنهجة ضد الصحفيين"
دعا المكتب الإعلامي الحكومي المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاً إلى إدانة ما وصفه بـ "الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين".
وقال المكتب: "كما ندعوهم إلى ممارسة الضغط الجاد والفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف عمليات القتل والاغتيال التي يتعرضون لها".
وأضاف: "نسأل الله عز وجل أن يتغمد جميع زملائنا وزميلاتنا الصحفيين الشهداء بالرحمة والقبول والجنة وأن يلهم أهلهم وذويهم والأسرة الصحفية الفلسطينية الصبر والسلوان. كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الصحفيين الجرحى والمصابين".
وقد وصفت الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "أسوأ نزاع على الإطلاق" بالنسبة للصحفيين، بحسب تقرير نشره معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في نيسان/أبريل الماضي.
وأشار تقرير بعنوان مقابر الأخبار: كيف تهدد الأخطار التي يتعرض لها مراسلو الحروب العالم، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 "قتل من الصحفيين أكثر مما قتلته الحرب الأهلية الأمريكية، والحربان العالميتان الأولى والثانية، والحرب الكورية، وحرب فيتنام (بما في ذلك النزاعات في كمبوديا ولاوس)، والحروب في يوغوسلافيا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحرب ما بعد 11 سبتمبر في أفغانستان، مجتمعة".
أخبار ذات صلة

البوصلة الأخلاقية لإسرائيل محطمة. اللغة الوحيدة للدولة هي القوة

نتنياهو يؤيد "إسرائيل الكبرى" التي تشمل أجزاء من الأردن ومصر

عائلة بيباس تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن استغلال وفاة الأسرى في الإعلام
