غواصو الجيش الهندي يستخرجون جثة أحد تسعة عمال محاصرين في منجم فحم غارق بالمياه

• انتشل غواصو الجيش الهندي جثة واحد من تسعة عمال مناجم على الأقل حوصروا داخل منجم فحم غمرته المياه في ولاية آسام شمال شرق الهند، حسبما قال مسؤولون يوم الأربعاء.

وقد حوصر عمال المنجم يوم الاثنين عندما تدفقت المياه من منجم قريب غير مستخدم في منطقة أمرانغسو في منطقة ديما هاساو الواقعة على بعد حوالي 125 ميلاً (200 كيلومتر) جنوب عاصمة الولاية غواهاتي.

"عثر غواصو أعماق الجيش على جثة واحدة من المنجم المغمور بالمياه وانتشلوها. وسيتوجه الغواصون إلى المنجم مرة أخرى لمواصلة عمليات البحث"، قال كوشيك راي، وهو وزير في الحكومة المحلية يراقب جهود الإنقاذ.

ويكافح ما يقرب من 100 من رجال الإنقاذ من الشرطة والبحرية والجيش والقوة الوطنية للاستجابة للكوارث الظروف السيئة ويتناوبون على البحث داخل المنجم الذي يبلغ عمقه 300 قدم (90 متراً).

ويتحدى الغواصون برد الشتاء القارس في سلسلة جبال باريل، ويتم إنزال الغواصين إلى داخل المنجم الضيق بواسطة رافعات للبحث في داخله المغمور بالمياه.

كما ترسل البحرية أيضاً مركبات تعمل عن بعد لفحص المنجم.

وقال راي: "يتم نقل مضخات شفط عالية إلى الموقع بواسطة مروحيات تابعة للقوات الجوية الهندية للمساعدة في ضخ المياه من المنجم".

وعثر رجال الإنقاذ يوم الثلاثاء على ثلاث خوذات وبعض النعال وبعض الأغراض الأخرى. ويقدر عمق المياه في المنجم بعمق 100 قدم (30 مترًا).

وقال رئيس وزراء ولاية أسام هيمانتا بيسوا سارما على موقع التواصل الاجتماعي X إن المنجم يبدو أنه غير قانوني وأن الشرطة اعتقلت شخصًا واحدًا أثناء التحقيق في القضية.

وقال العمال في الموقع إن أكثر من عشرة من عمال المناجم حوصروا داخل المنجم، الذي يتوفر فيه الحد الأدنى من إجراءات السلامة، وتمكن بعضهم من الهرب عندما بدأت المياه من المنجم القريب غير المستخدم في التدفق.

في شرق وشمال شرق الهند، يقوم العمال باستخراج الفحم في ظروف خطرة من مناجم "حفر الفئران" الصغيرة التي هي عبارة عن حفر ضيقة في الأرض، وعادة ما تكون مخصصة لنزول شخص واحد فقط، وهي شائعة في المناطق الجبلية. وعادة ما يوضع الفحم في صناديق يتم رفعها إلى السطح بواسطة بكرات. وفي بعض الحالات، يحمل عمال المناجم الفحم في سلال على شرائح خشبية تحيط بجدران المناجم.

تتكرر الحوادث في المناجم غير القانونية، وتعتمد سبل عيش أولئك الذين يقومون بهذا التعدين على بيع الفحم بشكل غير قانوني. قُتل ما لا يقل عن 15 من عمال المناجم بعد أن حوصروا في أحد هذه المناجم في ولاية ميغالايا في عام 2019.