مسؤول هنغاري: لا يوجد "إجماع" على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو

• قال وزير خارجية المجر إن اجتماع نظرائه من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الأربعاء لم يسفر عن "أي إجماع" بشأن احتمال دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف العسكري عبر الأطلسي، وهي خطوة تعتبرها كييف شرطًا أساسيًا لإنهاء الحرب الروسية.

وانتقد بيتر زيجارتو، وهو ناقد متحمس لأوكرانيا تربطه علاقات وثيقة بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعض الدول الغربية التي زادت من الدعم العسكري لكييف بعد انتخاب دونالد ترامب للبيت الأبيض، مدعياً أن مثل هذه التحركات تخاطر بتصعيد الصراع.

وحذر من أن ضم أوكرانيا إلى صفوف الناتو "سيكون بمثابة إشعال حرب عالمية ثالثة".

وقال زيجارتو في مؤتمر صحفي: "نعتقد أن أوكرانيا لن تكون قادرة على تقديم إضافة إلى الأمن الأوروبي في وضعها الحالي، بل إن دعوة أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كدولة في حالة حرب، سيؤدي إلى المخاطرة... بخطر الحرب، أي خطر نشوب حرب بين الناتو و روسيا".

وقد جاء اجتماع وزراء خارجية الناتو في الوقت الذي تحرز فيه روسيا تقدمًا في ساحة المعركة في أوكرانيا بينما يسعى مؤيدو كييف الغربيون إلى تحسين موقفها قبل تولي ترامب منصبه في يناير.

وكان ترامب قد انتقد المليارات التي أنفقتها إدارة بايدن في دعم أوكرانيا وقال إنه يمكن أن ينهي الحرب في غضون 24 ساعة، وهي تعليقات يبدو أنها تشير إلى أنه سيضغط على أوكرانيا لتسليم الأراضي التي تحتلها روسيا الآن.

وقد أعلن قادة الدول ال 32 الأعضاء في حلف الناتو أن أوكرانيا تسير في طريق "لا رجعة فيه" نحو العضوية. لكن الأمين العام للناتو مارك روته تهرب يوم الثلاثاء من الأسئلة حول عضوية أوكرانيا المحتملة في الحلف، قائلاً إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتعزيز يد البلاد في أي محادثات سلام مستقبلية مع روسيا من خلال إرسال المزيد من الأسلحة إليها.

إن الإجماع بين جميع دول الناتو مطلوب لقبول أعضاء جدد في الحلف.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اقترح مؤخرًا أن توسيع عضوية الحلف لتشمل الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف الآن يمكن أن ينهي "المرحلة الساخنة" من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تقريبًا.

لكن زيجارتو أعرب يوم الأربعاء عن تشككه في قدرة الدعم الغربي المتزايد على التأثير على الصراع لصالح أوكرانيا.

"وقال: "على الرغم من شحنات الأسلحة التي تتدفق إلى هناك، فإن وضع أوكرانيا في ساحة المعركة يزداد سوءًا كل يوم. "إذا تحدث أحد ما عن تحسين وضع الأوكرانيين كهدف يمكن تحقيقه بسهولة في ساحة المعركة، فإنهم لا يفعلون شيئًا سوى خداع أنفسهم والأوكرانيين أيضًا."