احتجاجات غزة ترفض التهجير وتتمسك بالأرض
خرج الفلسطينيون في غزة للاحتجاج على أوامر الطرد الإسرائيلية، مؤكدين تمسكهم بأرضهم رغم التهديدات. المسيرة تحت شعار "التهجير من غزة فقط نحو السماء" تعكس روح المقاومة في مواجهة الإبادة. لن نرحل!

خرج الفلسطينيون إلى شوارع مدينة غزة يوم الاثنين للاحتجاج على أوامر الطرد الإسرائيلية التي تهدف إلى إخلاء المدينة التي مزقتها الحرب من سكانها.
التجمع المسمى مسيرة الأكفان" نظمه التجمع الوطني للعشائر والعائلات بمشاركة الطواقم الطبية.
تحت شعار "التهجير من غزة فقط نحو السماء"، وهي رسالة تشير إلى التحدي حتى في مواجهة الموت والدمار، احتج الآلاف على ما سيكون أكبر عملية تهجير منذ النكبة.
تشير النكبة، إلى التطهير العرقي لفلسطين على يد الميليشيات الصهيونية لإفساح المجال لإنشاء إسرائيل عام 1948.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة للتهجير ورفعوا لافتات كتب عليها "لن يتم تهجيرنا. أوقفوا إبادتنا".
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية، عبّر الفلسطينيون عن إحباطهم، حيث صرخ أحدهم قائلاً: "حتى لو ذهبت أرواحنا، لن نرحل".
وأكد الدكتور منير البورش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أنهم لن يُطردوا من أرضهم.
وقال: "لن نغادر أرضنا تحت أي ظرف من الظروف... كما لن يغادر أي من الطواقم الطبية وهذا قرار اتخذته وزارة الصحة الفلسطينية."
وجاءت هذه المظاهرة بعد ساعات فقط من إصدار إسرائيل أوامر طرد جماعي لما يقرب من مليون فلسطيني قبل الهجوم البري المخطط له على المدينة المنكوبة بالمجاعة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه بدأ بنشر أوامر الطرد من خلال الصوت والرسائل النصية وإلقاء المنشورات.
وقد صدرت الأوامر للسكان بمغادرة المدينة والتوجه نحو ما يسمى بـ"المنطقة الإنسانية" في المواصي جنوب قطاع غزة.
وقد عانت المواصي من هجمات متواصلة في الأشهر الأخيرة، على الرغم من كونها منطقة آمنة.
المغادرة "مستحيلة"
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الثلاثاء إن مغادرة شمال غزة "ببساطة مستحيلة" بالنسبة للسكان.
وأضاف: "إن تكلفة التنقل تزيد عن 1000 دولار أمريكي، والطريق الساحلي بالكاد يمكن المرور عليه، ومواقع النزوح في الجنوب مكتظة للغاية. لقد نزح معظم الناس بالفعل مرات لا تحصى. إنهم منهكون ومفلسون".
ووفقًا لأوتشا فقد وصلت موجة النزوح الأخيرة في القطاع المحاصر إلى 110,000 شخص منذ منتصف أغسطس/آب.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة أيضًا إلى أن العمليات الإنسانية لا تزال "تعيقها الهجمات الإسرائيلية المكثفة"، حيث تم تعليق خدمات الحماية المقدمة للمدنيين نتيجة للهجمات التي تقع على مقربة من المباني.
وتزامنت احتجاجات يوم الاثنين مع استمرار القصف في جميع أنحاء القطاع المحاصر، لا سيما في مدينة غزة، حيث تم تسوية عشرات الأبراج الشاهقة والمجمعات السكنية بالأرض في الأيام الأخيرة.
وقد تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الجيش دمر 50 برجًا سكنيًا في مدينة غزة خلال يومين فقط، قائلًا "هذه مجرد مقدمة للعملية الرئيسية."
شاهد ايضاً: بارنيا عباسي: شاعرة إيرانية قتلت على يد إسرائيل
ومنذ فجر يوم الأربعاء، هدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية برجًا سكنيًا وأكثر من 10 منازل وعشرات خيام النازحين، مما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينيًا على الأقل.
وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ أن بدأت إسرائيل مذبحتها الجماعية في أكتوبر 2023 حتى الآن 64,656 شهيداً.
كما تم الإبلاغ عن خمس وفيات جديدة بسبب سوء التغذية يوم الأربعاء. وبذلك يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى أكثر من 400 حالة وفاة، بما في ذلك 141 طفلًا.
أخبار ذات صلة

المملكة المتحدة: مجلس نواب اليهود البريطانيين يعلق نائبة الرئيس بسبب رسالة احتجاج على غزة

مستوطنون إسرائيليون يخطفون طفلين فلسطينيين ويقيدونهما بشجرة

مبدع المسرح حسام المدهون يتنقل بين حياة جديدة مؤقتة في مصر
