اكتشاف أن قزم بني تم رصده قبل 30 عامًا هو في الواقع توأمان يدوران حول بعضهما البعض

أكدت دراسة جديدة أن جرمًا سماويًا تم اكتشافه منذ عقود هو في الواقع توأم يدور حول بعضه البعض.

حير العلماء حول الجسم المعروف باسم Gliese 229B، وهو أول قزم بني معروف تم اكتشافه قبل 30 عاماً. تسمى الأقزام البنية أحياناً بالنجوم الفاشلة لأنها أخف من النجوم، لكنها أثقل من الكواكب الغازية العملاقة.

بدا هذا الجسم خافتاً جداً بالنسبة لكتلته. جمع علماء الفلك القرائن الضوئية والكيميائية باستخدام التلسكوب الكبير جداً في تشيلي ولاحظوا أنه ثنائي يدور بالقرب من بعضه البعض.

وقال كيفن لوهمان، عالم الفلك في جامعة ولاية بنسلفانيا الذي لم يشارك في البحث: "إنه يحل تناقضاً صارخاً".

يدور التوأم حول نجم صغير يبعد حوالي 18 سنة ضوئية. والسنة الضوئية تساوي 5.8 تريليون ميل.

وقد رصد علماء الفلك أزواجاً من الأقزام البنية من قبل، لكن هذين التوأمين يدوران حول بعضهما البعض على مسافة أقرب بكثير. يدوران حول بعضهما البعض كل 12 يوماً، أي أقل من الوقت الذي يستغرقه القمر للدوران حول الأرض.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة ريبيكا أوبنهايمر من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي: "هذا يوضح لك مدى غرابة الكون، ومدى اختلاف الأنظمة الشمسية عن نظامنا الشمسي".

نُشر البحث يوم الأربعاء في مجلة Nature.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، جيري شوان من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إن اكتشاف التوأم يعني أنه قد تكون هناك أقزام بنية أخرى كامنة مع شريك خفي.