مأساة سقوط المساعدات في غزة تزهق الأرواح
لقي رجل فلسطيني مصرعه بعد سقوط صندوق مساعدات عليه أثناء إسقاط المساعدات فوق غزة. تعاني المنطقة من أزمة إنسانية خانقة، حيث انتقدت جماعات الإغاثة هذه الاستراتيجية بسبب مخاطرها وعدم فعاليتها في تلبية احتياجات السكان.

لقي رجل فلسطيني مصرعه سحقًا بعد سقوط صندوق عليه خلال عملية إسقاط مساعدات جوية فوق غزة يوم الاثنين.
كان عدي القرعان ينتظر الطائرات التي تحمل المساعدات لإسقاط حمولتها، لكنه لم يستطع الابتعاد عن الطريق عندما هبطت الصناديق.
وكانت إسرائيل قد سمحت لعدة دول بإسقاط المساعدات على غزة وسط انتشار المجاعة التي أودت بحياة 180 شخصًا على الأقل منذ أكتوبر 2023.
وتخضع الأراضي الفلسطينية المحاصرة لحصار كامل منذ بدء الحرب، لكن المسؤولين الإسرائيليين شددوا الحصار في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى سوء التغذية وما تصفه الأمم المتحدة بـ"أسوأ سيناريو" للمجاعة.
"هو متزوج ولديه طفلان. وهو مثل كل مواطن في غزة. إنه جائع منذ أربعة أشهر"، قال معتصم ابن عم القرعان.
وبينما تسيطر إسرائيل على المداخل البرية لغزة وترفض السماح بدخول المساعدات الكافية إلى القطاع براً، قامت عدة دول بإلقاء المساعدات من الجو فوق القطاع.
وتنتقد جماعات الإغاثة هذه الاستراتيجية باعتبارها غير فعالة وغير قادرة على توفير مستوى الغذاء والموارد الأخرى التي يحتاجها الفلسطينيون في غزة.
كما تشكل الصناديق المتساقطة خطر الموت أو الإصابة بالنسبة للفلسطينيين الذين لا يستطيعون الابتعاد عن طريقهم في الوقت المناسب.
ففي تشرين الأول/أكتوبر 2024، استشهد سامي محمود عياد، البالغ من العمر ثلاث سنوات، عندما تعطلت مظلة على صندوق مساعدات وسقطت على خيمته في المواصي جنوب غزة.
كما استشهد أكثر من ألف فلسطيني في مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال الضابط السابق في الجيش الأمريكي والمبلغ عن المخالفات أنتوني أغيلار، الذي عمل لدى مؤسسة غزة الإنسانية كمتعاقد، إنه "شهد مقتل فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على المساعدات على يد جنود إسرائيليين ومرتزقة يعملون لدى مؤسسة غزة الإنسانية".
أخبار ذات صلة

تركيا تسعى للحصول على دعم السعودية والإمارات لإنشاء سوريا جديدة

حزب الله يؤكد مقتل زعيمه حسن نصر الله في غارة على بيروت
